نفت مصادر في قطاع النفط نفياً قاطعاً وجود شح في مادة البنزين في لبنان، لاسيما لجهة إعلان بعض أركان نقابة أصحاب المحطات أنّ لبنان ليس لديه سوى مخزون يكفي لـ5 أيام من البنزين.
وإعتبرت المصادر أنّ هذا التصريح يتنافى كلياً مع الحقيقة والواقع، خصوصاً أنّ رئيس تجمّع الشركات المستوردة للنفط مارون شماس كان قد أكّد أكثر من مرة أنّه ليس هناك أي مشكلة في إستيراد أو إمداد السوق اللبنانية بمادة البنزين.
وفي آخر تصريح لشماس، قبل يومين حدّث عن أن البنزين متوفّر في السوق، في حين أنّ هناك شح في المازوت بحوالي 30%.

وعزت مصادر التصريحات التي تحدثت عن الشح في مادة البنزين وعدم وجود مخزون يكفي لأكثر من 10 أيام، إعطاء غطاء للمحطات كي ترفع خراطيمها وتمتنع عن تزويد السيارات بمادة البنزين، إستدراكاً لما سيحصل بسعر صفيحة البنزين، حيث من المتوقع أن يرتفع سعر الصفيحة بين 20 و30 ألف ليرة بحسب الإرتفاعات التي يسجّلها سعر برميل النفط.

إيزاء كل ذلك، فإننا في موقعنا نقول إنه “من المعيب جداً التلطي خلف عدم وجود مخزون بنزين وإختراع هذه الكذبة السمجة التي أدت إلى هلع لدى اللبنانيين، والتهافت على محطات المحروقات لشراء هذه المادة،. فمن حق كل أحد يتعاطى في هذه المواد التي تشهد إرتفاعات كبيرة جراء الحرب الروسية – الأوكرانية أن يتحوط، ولكن من المفضّل مصارحة الشعب اللبناني بحقيقة الأمور، منعاً لإحداث هذا القلق وهذا التهافت، لأنه يكفي اللبنانيين المشكلات التي تتراكم فوق رؤوسهم وتذكرهم بالفترة المريرة من إنقطاع المحروقات وما حصل فيها من تجاوزات وفوضى عارمة”.