ثقافة وفن ومنوعات >ثقافة وفن ومنوعات
لا تعيشوا الحزن مرّتين!
جنوبيات
التبلّد العاطِفيّ مرحلة تأتي بعد صَبر طويل، يكون فيها الشخص قادرًا على الاستغناء عن كلّ علاقة لا تمدّه بالأمان بدون ذرّة ندم أو رغبة التفات.
احتضنْ في قلبِك مَن يستحقّون أن يكونوا معَك، ومَن يمنحونك الودّ الأنيق والاحترام الدافئ، ومَن يجعلونك ترى الحياة بضوءٍ مُختلف. هؤلاء هم نبضُ الحياة وسعادتُها.
نحن نتّكئ دائمًا على من نثق بقلوبهم لا بأيديهم، لأنّ قوّة البدن تخون صاحبها أحيانًا، أمّا قوّة المشاعر فلا تخون أبدًا.
وعليه، فإنّ حسن الظَّنِّ بالله مع انقطاعِ الحيَلِ هو اللحظةُ الفارقةُ في مسارِ كلِّ بَلاء، لا يثبتُ فيها عبدٌ إلّا فتحَ ﷲُ عليهِ من حيثُ لا يحتسِب. فإنَّ الذينَ لا تدلُّهم أَحزانُهم على اللهِ يعيشُونَ الحزنَ مرّتينِ: "لوعة الألمِ ولوعة البعدِ عنِ الله".
اللهمّ لا تحوجنا أن نرفع شكوانا إلى أحدٍ سواك، إنّك أنت السميع المجيب. اللهمّ ارزقنا فرحة تُزيل الهموم، وتُبكي العيون، وتمحو ما مضى من غموم الحياة.
اللهمّ ألهمنا ابتسامة لا تغيب، وصبرًا لا ينفد، وروحًا بِك متعلّقة، وحمدًا لكَ لا ينقطع.
اللهمّ إنّا نستودعك أدعية فاضت بها القلوب، فاستجب لنا يا كريم يا علّام الغيوب، وبشّرنا بما يفرح القلوب، إنّك على كلّ شيء قدير وبالإجابة جدير.