حيث أبدى الأهل والأخوة والأحبة والأصدقاء في العاصمة بيروت والمناطق والخارج رغبتهم بترشّحي عن المقعد السنّي في دائرة بيروت الثانية...
وحيث جرى التداول معهم بما أملكه من معطيات وتقييم موضوعي للظروف والملابسات المحيطة بهذا الإستحقاق الانتخابي، خاصة، في ظل وزمن هذا العهد المزري و«إنجازاته» المدمّرة على كافة المستويات الحياتية والمعيشية والإجتماعية والإقتصادية والأمنية والقضاء على المؤسسات الرسمية بمختلف أشكالها وتجاوزه للأعراف والقوانين والدستور، آخذاً البلاد وأهلها إلى الإنهيار الكامل وإستباحة كل المحرّمات... جرى التوافق على عدم ترشّحي لهذه الإنتخابات...

معاهدين الله وأهلنا أننا سنستمر على طريق النضال...طريق عبد الناصر...

لذلك... أتوجه إلى أهلنا في المناطق والخارج، خاصة، في العاصمة بيروت بنداء أخوي...

أنتم... وبتضحياتكم وصمودكم وصبركم وشجاعتكم مع كل المناضلين الشرفاء، وسواعد مرابطونكم الأبطال، أجبرتم العدو الصهيوني على مغادرة العاصمة بيروت، مذلولاً رافعاً الرايات البيضاء ومستجدياً عدم إطلاق النار على جنوده الصهاينة...

إجعلوا من 15 أيار درساً قاسياً لحيتان المال الذين لا تأتي مكارمهم إلا عند الإستحقاقات الانتخابية...

ولكل أصحاب النفوس الضعيفة المأجورين المرتهنين المرتزقة من أجل حفنة من الدولارات المجهولة المصدر... ولكل رافعي الشعارات المزيفة المنافقة وأذنابهم... ولكل من حاول بشكل ممنهج ومدروس القضاء على الدور التاريخي والريادي للعاصمة بيروت والعبث بحضارتها وثقافتها وتراثها وإقتصادها... والآن يحاول شطب هويتها السياسية الإسلامية والوطنية والعروبية...!!

علينا جميعاً في العاصمة بيروت والمناطق والخارج أن نحسن الإختيار، إذا كان هنالك من يستحق الإختيار..

والله سبحانه وتعالى ولي الأمر والتدبير...

حفظكم الله وسدّد خطاكم لما فيه خير وطنكم...

و إن غداً لناظره قريب...