لبنانيات >أخبار لبنانية
المفتي قبلان ناشد اللبنانيين المشاركة في “أخطر موسم انتخابي”: التغيير يمرّ في صناديق الاقتراع
الجمعة 18 03 2022 13:08جنوبيات
ناشد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، في خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، اللبنانيين “الاندفاع بقوة وبكل إمكاناتهم للمشاركة في أهم وأخطر موسم انتخابي، لأن التغيير الكبير يمر بكثافة الاقتراع، ومن يريد لبنان مختلفا، عليه أن يشارك بقوة قياسية لا أن يعتزلها”.
ورأى قبلان أن “المشاركة بالانتخابات النيابية أكبر واجب وطني وأخلاقي”، موضحاً أنه “اليوم انتخابات نيابية، وغدا تشكيل حكومة، ثم انتخاب رئيس جمهورية، وشكل لبنان السياسي والقرار الحكومي يتوقف على نتيجة صناديق الاقتراع، والخلاص من الكارثة النقدية المالية المعيشية والحصار الخانق وتحديد موقع “لبنان أين”، يتوقف على أكبر وأوسع مشاركة انتخابية”.
وعن موضوع المصارف، لفت المفتي قبلان إلى “أن كارتيل المصارف مارس أسوأ عملية نهب طالت ودائع اللبنانيين، وكشفت البلد والناس عن أسوأ إفلاس وكارثة معيشية، والمطلوب محاسبة هذا الكارتيل، ولكن بطريقة تضمن حق المودعين وإمكانية النهوض بالبلد، بعيدا عن أساليب الانتقام الارتجالية”.
وطالب المفتي قبلان الحكومة بـ”الاقتناع بأن البلد في ورطة، وأنه بلد مفلس، وأن هناك من نهبه، وهناك من يحتكر أسواقه وأرزاقه ونفطه وسلعه الأساسية، فالمطلوب من الحكومة إدارة الأزمة، لا أن تستمر في البكاء على الأطلال، وأول خطوة باتجاه الإنقاذ تبدأ من خلال الاستيراد الحكومي المباشر لكل السلع الأساسية، بما فيها النفط والدواء والطحين، لأن كارتيل التجار أخطر وأسوأ من طغيان إبليس”، مؤكدا أن “المطلوب هو ألا ندفع ثمن حرب أوكرانيا للتجار والاستقلال الغذائي يمر بزراعة القمح، فقوة البلاد من قوة زراعاتها، وأمن الرغيف يبدأ من كسر الاحتكار واللعب بالأسعار وكبح نفوذ الكارتيلات ضرورة ماسة لإنقاذ الشعب اللبناني من وحشية التجار”.
كما توجه المفتي قبلان للبنانيين بالقول “بلدكم قوي بالمقاومة وبترسانة استراتيجية حوّلت ليل تل أبيب إلى نهار، والخوف اليوم في تل أبيب وليس في بيروت، والمطلوب تأمين سيادة لبنان النقدية والاقتصادية، وحماية القرار السياسي من الابتزاز الأمريكي الأوروبي، والشعار الرئيسي في الانتخابات اليوم: تأمين غالبية نيابية وطنية لاقتلاع أي سيطرة للغرب عن لبنان، وأخذ قرارات مصيرية باتجاه الشرق، وتنفيذ أكبر العروض الإنقاذية، سواء من الصين أو من روسيا أو إيران، أو أي بلد حريص على وطننا”.