لا تنفك بلدة رومين او القلعة الخضراء تفاجئنا باختراق امني لجدرانها. جدران معرضة للتسلل عبرها كما غيرها من القرى والبلدات مع ارتفاع البطالة ومعدل الفقر الى جانب تدني مستوى المعيشة كنتيجة طبيعية لتردي الوضع الاقتصادي وتدهور الامن الغذائي.

ظهر امس، في تمام الساعة الثانية عشر و٤٥ دقيقة، شهدت البلدة سرقة موصوفة نفذها شابان من خارج البلدة، لم تتمكن الشابة فاطمة مكي ابنة صاحب الميني ماركت من تحديد هويتهما من خلال كلامهما لانهما تحدثا بلهجتين اثنتين في الوقت نفسه.

وفي التفاصيل، ان احد الشابين دخل الى الميني ماركت(على الطريق العام) بحجة التسوق وعند التأكد من خلوه من الزبائن، وبينما فاطمة تنتظر انتهاءه، دخل الشاب الاخر على عجل وقام برش وجهها برذاذ مخدر. فأصيبت بدوخة قوية لكنها لم تفقد الوعي، ما مكنها من رؤية قيامهما بفعل سرقة المال من الجارور والفرار. 

وكما تجري العادة، يتم الاتصال بالمخفر وتقديم دعوى ضد مجهول، ولكن فعليا من يحمي المواطن الاعزل من هكذا موقف؟ وهل تستطيع بلدة بعنصر بلدي واحد من ضبط الامن فيها؟

الامر الايجابي في هذه الحادثة ان فاطمة بخير ولم يصبها مكروه، ولكن للاسف الوضع العام ينذر بتكرار السرقات والجرائم، ما يستدعي توخي الحيطة  الحذر.