الإسم: علي محمد عاشور. المهنة: عميد متقاعد في قوى الأمن الداخلي. هي مهنة تتيح له العيش بكرامة، خصوصاً قبل الأزمة التي يشهدها لبنان منذ سنتين ونصف. لكنّ عاشور لم يكتفِ، كما يبدو، بهذه "الكرامة"، بل وسّع نطاق أعماله وممتلكاته، حتى يصحّ سؤاله "من أين لك هذا؟"، بل هذا الكثير...

يملك عاشور ستّة عقارات في بلدة مزبود في الشوف. ويملك ثلاثة عقارات في الشيّاح، وعقاراً في برج البراجنة. ويملك، أيضاً، خمسة عقارات في بشامون، ما مجموعه 14 عقاراً تتوزّع على ثلاثة أقضية، فأين القضاء من ذلك كلّه؟ ولماذا لا يُساءل عن مصدر أمواله وممتلكاته.

لا بل تؤكّد المصادر أنّ عاشور لم يكتفِ بما يملكه على أراضي الوطن الذي كان يُفترض به أن يساهم في حمايته، فساهم، كما يبدو واضحاً، في تعزيز رصيده الشخصي من الأموال والأملاك، بل توسّعت لائحته العقاريّة وصولاً الى بريطانيا والولايات المتحدة الأميركيّة حيث يملك عقارات أيضاً.

حصل ذلك كلّه براتب ضابط في قوى الأمن الداخلي، وبراتبٍ تقاعديّ، ولا من يسأل ولا من يحاسب، في بلدٍ بلغ هذا الانهيار بسبب ما شهده من فساد على أكثر من صعيد.