لم يزهر الربيع في عائلة صفاوي هذا العام. فتيات بعمر الورود بل هن الورود، لقين حتفهن  في أقل ما يقال عن ذلك إنها مجزرة.
ككل قضية في لبنان تكثر الاقاويل، بانتظار أن تنجلي الحقيقة كليا، ومهما كان السبب أو كيفما كان، تبقى حرقة في القلب وفاجعة لا يستطيع عقل بشري تحمله، فكيف لوالدهن استعاب ما حصل.

جريمة هزت الجنوب ولبنان بدات خيوطها في الثاني من آذار/ مارس الجاري حين غادرت الأم باسمة عباس(من بليده) وبناتها الثلاث منزلها تلبية لدعوة وعشاء، واختفين.

وبعد ادعاء والدهم وهو مختار بلدة انصار زكريا صفاوي لدى الجهات الامنيه باختفاء عائلته ، اجرى فرعي مخابرات الجنوب والنبطية تحقيقات واسعة وتم توقيف المشتبه به فياض ، وعملت عناصر امنية منذ عصر امس الخميس على اجراء عملية تفتيش واسعة للمنطقة الواقعة بين بلدتي انصار والزرارية وهي منطقة بساتين حمضيات ، والتي اعترف فياض انه قام بعملية قتل جماعية للعائلة ودفنهم هناك ، ولكن عملية التفتيش واجهت طقس ماطر وغزير وعتمة حالكة ، واستكملت صباح اليوم وتم تحديد المنطقة حيث عثر على الجثث الاربعة وتوجهت الى المكان سيارات اسعاف حيث تعمل وحدات من الادلة الجنائية ومخابرات الجيش بالكشف عليهم .