خاص جنوبيات >جنوبيات
انتفاضة "الجياع" داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان.. جائعون يخونون وادارة الاونروا تستهزئ
الأحد 27 03 2022 16:47أنور النزيه
"أم علي" لاجئة فلسطينية من مخيمات الجنوب، يئن أطفالها من البرد والمرض والجوع، تقول: “كثيرا ما ننام ونحن نكتوي من الجوع، نشرب ماء غير صحية ولا نستطيع تأمين فارق العلاج ومنزلنا غير صحي يحتاج الي ترميم.. فيما الشؤون” «لناس وناس».. حتى بعض الكوادر السياسية المنظمة تقبض شؤونا مع معاشها فوق ال١٥٠٠دولار فيما نحن لا أحد يصغي لنا.. ويهزأ مدير الانروا بلبنان منا ولا احد يردعه!
صرخة أم علي واحدة من آلاف الصيحات التي باتت تسمع بقوة في مخيمات وتجمعات الفلسطينيين بلبنان، وسط هبة شعبية لافتة هذه المرة من كل المخيمات والتجمعات مع حملات تخوين هذه الانتفاضة من غالبية الجهات الحزبية الفاعلة ماليا علي الساحة اللبنانية…
من يطعننا؟
ويقول الأهالي المنتفضون إنهم يطعنون من طرفين الاونروا الفاسدة والمطنشة والمتلاعبة بحقوقنا من جهة، والتنضيمات التي اتفقت علينا هذه المرة رغم تناقضاتها الواضحة… من خلال اتهامنا بالخيانة والتعامل مع سفارات… حتي وصل الامر بهم الي تهديد بعضنا بشكل صريح.
الكلام الخطير الذي بات يتردد على السنة الأهالي المنتفضين… يدق ناقوس الخطر… ويطرح مليون علامة استفهام عن سبب صمت أو تواطؤ المسؤولين عن الفقراء والمعوزين…
وما عزز انتفاضة الفقراء هذه الوضع الاقتصادي المتردي والانهيار الاقتصادي المتسارع… وغياب فرص العمل المحروم منها اللاجي اصلا.. وتفشي الفساد في الاونروا…
واللافت أن طلبات كل المنتفضين محقة وبسيطة.. تتمثل بالعيش بكرامة والاغاثة السريعة قبل الموت…
حراك مستقل
وفي هذا الاطار ولد مؤخرا الحراك الفلسطيني الموحد المستقل الدي استطاع بوقت قياسي تنظيم عدة اعتصامات ولقاءات ونشاطات لرفع الصوت عاليا وتوجيه رسالة مدوية لفساد الاونروا أن كفوا عن الغي والظلم والتجاهل والفساد…
ويبدو أن الرسالة وصلت ايضا إلى داعمي الفساد الذين كما يؤكد الاهالي سيذكرون قريبا في مقالات صحفية بالاسم حتى يخلدهم تاريخ اللجوء…
واللافت تلك النبرة الديموقراطية عند ناشطي الحراك الذين يدفعون كما يؤكدون من جيوبهم مع أن أبناءهم يحتاجون الي رعاية أيضا… ويقولون: لا يمثلنا أحد ونرفض الانضمام لأي طرف سياسي وان حاولت غير جهة لفنا تحت عباءتها….والمؤلم كما تردد بهية فواز ما نواجهه من دفاع مشبوه من الطفيليين للحصول على ترقية او مصلحة..امثال المتفلسف الاعلامي بالاونروا الطيار..
لاجئ فلسطيني معتر
أحد أعضاء الحراك مروان النعماني الشاب الثلاثيني يصف نفسه باللاجئ المعتر، يرفض وصفه بممثل الحراك، يقول: كل القوى التي نلتقي بها رغم التخوين تدعمنا بالعلن امامنا لكن حين ندير ظهرنا نواجه التخوين والتشهير..
ويقول نحن قد نعتصم أمام مقر الاونروا الرئيس ببيروت نهار الاربعاء، لكنا نواجه مشكلة النقل، فنحن لا أحد يمولنا والباصات تحتاج إلى ميزانية… فلو كنا نقبض من سفارات فهل سنواجه هذه المشكلة؟
نحن مستقلون لذا نحارب وندفع الثمن من المنتفعين والقبيضة…
مطالبنا بسيطه الحياة الكريمة والاستشفاء واعادة النظر به واعلان الاونروا خطة طوارئ إنسانية وانقاذ البيوت الآيلة للسقوط،. وادخال المحقين من ذوي العسر الشديد لملف الشؤون… وما أكثرهم.. بظل هذه الظروف.
وتؤكد الوقائع انتشار الاحتجاجات شبه اليومية حتى داخل المخيمات رغم التعتيم الإعلامي، يقول احد المحتجين للاسف مرة ارسل لنا احد التنظيمات من يرمي علينا احجارا لنتوقف عن المطالبة بحقنا…
ويقول النعماني حتي الاونروا تقر بحقوقنا المهدورة… لكن للاسف هناك من يقلب الحقائق.
الكرامة فقط
ويطالب المحتجون باقل مقومات الحياة من اغاثة وخطة طواري وتخصيص مبلغ شهري للاجئين بدل الدفع مرة واحدة قد نموت قبلها…(مبلغ زهيد لفئة معينة)… منتقدين المناقصات والصفقات بالاونروا على حساب الشعب، وحين تفتضح الأمور يضبضب التحقيق ويحقق المختلس بدل اللجنة المحايد.
وينتقد النعماني بعض القوانين بالاونروا التي وجدت لتخنق اللاجئ… ويقول نحن نطالب بحقنا بالعودة لكن للاسف فإن تواطؤ الفصائل مع الاونروا وعدم مواجهتها خدمة للشعب لا يخدم العودة ولا قضيتنا… ويتابع نحن ملفاتتا عند الدولة اللبنانية نظيفة.. ولا نتعدى ولا نخرب
ويشدد المحتجون علي أنهم سيستمرون بالتحرك حتي الرمق الأخير ورغم الطعنات… لاننا «هيك هيك ميتين.».. فيما تردد سلمى الاحمد: لعنة الله علي كل من يحابي فساد المدير العام للأونروا وادارته… الذين لولا اللاجئ لما توظفوا… فلماذا يسخرون منا؟