لبنانيات >أخبار لبنانية
السنيورة يحسم.. و٣ لوائح تأكل من الصحن نفسه
الثلاثاء 29 03 2022 09:47جنوبيات
شارف الرئيس فؤاد السنيورة على وضع اللمسات الأخيرة على اللائحة المدعومة منه في دائرة بيروت الثانية، والتي ستكون مكتملة من 11 عضواً، ولا يزال ينقصها الإسم الشيعي الثاني حتى يتم تسجيلها في وزارة الداخلية والاعلان عنها رسمياً خلال اليومين المقبلين.
تتألف اللائحة من الوزير السابق خالد قباني، بشير عيتاني، ماجد دمشقية، لينا التنير، زينة المصري وعبد الرحمن المبشّر عن السنة، عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب فيصل الصايغ عن الدروز، أحمد عيّاش عن الشيعة، ميشال فلاح عن الروم الأورثوذكس وجورج حداد عن الطائفة الانجيلية.
ومع الاعلان عن اللائحة المدعومة من السنيورة، تتضح معالم معركة انتخابية شرسة في دائرة بيروت الثانية، محورها الصوت السني ومدى إقبال السنة على الاقتراع، الامر الذي سينعكس على الحواصل الانتخابية وقدرة اللوائح على حجز مقاعد أكثر لها.
إلا ان المعركة تدور بضراوة على أكثر من جبهة، وبعضها داخل البيت الواحد. فالبيئة السنية تتقاسمها 3 لوائح، وشهدت الساعات الماضية، الى جانب لائحة السنيورة، اعلان لائحة "هيدي بيروت" التي تضم الجماعة الاسلامية وشخصيات بيروتية بعضها قريب من تيار المستقبل وتتألف من النائب السابق عماد الحوت، نبيل بدر، نبيل عيتاني، يسرى مومنة تنّير، مروان سلام، محمود الجمل، هدى عاصي، حيدر بزي، خليل برمانا، فيصل ابو فخر وهاروت كوكزيان.
كما إعلان لائحة "بيروت بدها قلب" وهي لائحة تضم النائب فؤاد مخزومي وكلّاً من مازن شبارو، كريم شبقلو، حسن كشلي، عبداللطيف عيتاني ونبيل نجا عن المقاعد السنية، ولينا حمدان وألفت السبع عن المقعدين الشيعيين، زينة منذر عن المقعد الدرزي، زينة مجدلاني عن المقعد الاورثوذكسي وعمر دبغي عن المقعد الانجيلي.
ستأكل هذه اللوائح الثلاث من الصحن نفسه، وسيشكل اعلان لائحة السنيورة جرس إنذار لانطلاق العمل الانتخابي في بيئة تيار المستقبل التي ستحسم حظوظ هذه اللوائح وعدد الحواصل التي ستحرزها.
وبينما تشدد لائحتا "هيدي بيروت" و"بيروت بدها قلب" على شعارات بيروتية لكسب تأييد البيارتة، أكدت مصادر لائحة السنيورة أنها تتبنى مضموناً سياسياً ومشروعاً وطنياً وليس فقط شعارات بيروتية، وهي تضم شخصيات قادرة على إثبات حضورها، كاشفة عن اجتماعات يومية تحصل مع الجمعيات البيروتية لإيصال وجهة نظرها وتوضيح موقفها المبني على خصومة حزب الله ورفض ترك الساحة السنية شاغرة بعد عزوف الرئيس سعد الحريري عن الترشح.
وبينما تشير أوساط لائحة السنيورة الى أن الأجواء ايجابية، لا تعكس الكواليس الارتياح نفسه لا سيما في ظل الموقف الضبابي للرئيس سعد الحريري من حركة السنيورة، والحديث عن رسالة رمادية تلقاها السنيورة لا داعمة ولا مخاصمة، لتأتي لائحة نبيل بدر والجماعة الاسلامية وتعكس اشارات أوضح حول ما يدور داخل التيار الأزرق.
وفي مقابل هذا التخبّط والانقسام داخل البيئة المقربة من تيار المستقبل، لا يبدو الواقع أكثر ارتياحاً في ضفة الثنائي حزب الله وحركة امل. وحسمت المصادر حتى اللحظة انفصال الثنائي عن جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية التي ستخوض الانتخابات منفصلة بلائحة تشكلها، ونواتها حتى اللحظة النائب عدنان طرابلسي وأحمد الدباغ، وإن كانت الاحتمالات تبقى مفتوحة حتى عشية الرابع من نيسان موعد اقفال باب تسجيل اللوائح.
وعليه ستضم لائحة الثنائي كلّاً من النواب أمين شري عن حزب الله، محمد خواجة عن حركة أمل وإدغار طرابلسي عن التيار الوطني الحر.
وأما بما يتعلّق بالمقعد الدرزي، فأكدت المصادر حسم ضمّ نائب رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني نسيب الجوهري الى اللائحة، على خلاف ما حصل في انتخابات 2018 بناء على اتفاق ضمني بين الرئيس نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط آنذاك. ومع هذا القرار سيكون للأصوات التفضيلية التي سيحصل عليها كل من الصايغ والجوهري دوراً أساسياً في الفوز. فمثلاً سيكون على لائحة الثنائي ان تحصل على 4 حواصل ليتمكن الجوهري من الفوز اذا ما سمحت له أصواته التفضيلية بذلك.
وبالتوازي، لم تنجح بعد القوى التغييرية في هذه الدائرة بتوحيد قواها في لائحة واحدة قادرة على المنافسة في ظل المنازلة الكبيرة فيها، بانتظار ما ستحمله الساعات المقبلة وإذا ما كانت هذه القوى ستكمل بلائحة واحدة أو بأكثر، وبالتالي مدى قدرتها على المواجهة والفوز بحاصل انتخابي.
الترشيحات في بيروت الثانية كانت من الأنشط ورست على 118 مرشحاً، إلا ان العبرة تبقى في التصويت. ففي العام 2018 بلغَ عدد الناخبين حوالي 365.147 ناخباً، ولكن اقترع أقل من نصفهم أي 147.801. فكيف سيكون الحال مع غياب الحريري وتيار المستقبل؟ وهل ستتكرر هذه الأرقام مع انخفاض اضافي بالحاصل العام بسبب انخفاض المشاركة السنية، مع ما سيكون لها من تداعيات على النتائج؟