بأقلامهم >بأقلامهم
الشاعر إبراهيم مرعي يغنّي "ليوم الأرض"
جنوبيات
لفلسطين التي لم تزل في خاطرة كل عربي شريف عروسة الشرق وعاصمة العروبة أهدي هذا النزيف...
تطاردني الدقائق والثواني
ويطردني المكان من المكانِ
أسير على طريق التيه
أمشي بعكس الريح
قلبي ترجماني
أسير على جراح القدس
أمشي على وجعي أعاني ما أعاني
وأمشي في دروب الشوق وحدي
طريقي والخطى يتسابقانِ
أنا ابن الياسمين أنا دمشق
أنا ابن النّيل شرقيٌّ يماني
أنا ابن السومريِّ ومقدسيٌّ
خليجيٌّ وقلبي من عُمانِ
أنا كنعان
يا بيروت قلبي يفوح شذىً بعطر البيلسانِ
أنا العربيُّ هذي الأرض أرضي
ترابي والحجارة أنجبانّي
أنا العربيُّ سل عني الصحارى
وسل عنّي الشواطئ والمواني
وسل عني نجوم اللّيل
عنّي سلّ السهرات والشعرى اليماني
وسل عنّي سهول القمح سل عن
جرار اللوز .. عن سرّ الأواني
ليَ اللّيمون في أحضان يافا
تغنّجه بأيديها الغواني
ولي الزيتون في أطراف حيفا
ولي الأعناب سكرى في الدنانِ
ولي عكا ولم يسقط سواري
ولي الأقصى ولن يفنى كياني
ولي أرض الجليل وكل شبر بغزة لي
ولي كلّ المكانِ
على عزف الرصاصة قد ولدنا
ولحن الموت يعزف في الكمانِ
وصوت الحرب لم يهدأ
فصرنا نغني الحرب في كلّ الأغاني
وصار الليل أخشى ما خشينا
وصار الصبح أأمن للأمانِ
وصار الطفل يكبر دون حلم
وصار الشيخ طفلا في الأماني
ونبحر دون طوفان وغرقى
ونوحٌ والسفينة غارقانِ
سأبقى ثائرا يا قدس حتى أعيد الأرض من يدِ كلّ جانِ
سيولد في دمائي كلّ يومٍ
فدائيون من إنسٍ وجانِ
ويولد كلّ يومٍ ألف طفلٍ
يموتون اشتياقاً للجنانِ
وخنساء البطولة
كلّ أنثى بنا خنساء يا قدس التفاني
سنمضي يا فلسطين اشتياقا
ونطرد كلّ محتلٍّ جبانِ
ونمشي في حقول الورد حتى
نصير فراشة في الأقحوانِ
سنمضي في القضية ما حيينا
ونخبر كلّ قاصٍ كلّ دانِ
بأنّ القدس والأقصى جنانٌ
لخارطة العروبة قِبلتان
فأذن يا بلال لكي نصلي
صلاة النصر
عجّل في الأذانِ
إبراهيم مرعي