لبنانيات >أخبار لبنانية
رمضان الأصعب في لبنان.. ارتفاع جنوني للأسعار
السبت 2 04 2022 12:52جنوبيات
حل شهر رمضان المبارك على اللبنانيين هذا العام، وهم يعانون من أصعب أزمة اقتصادية تمر في البلاد، نتيجة انهيار جنوني لليرة اللبنانية، وارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية الأساسية، فيما باتت الحلويات واللحوم، من الرفاهيات التي تعجز عنها الكثير من العائلات اللبنانية.
فبعد مقاطعة معظم اللبنانيين، مرغمين، للحوم التي كانت تزين موائدهم، يتجهون اليوم الى اقصاء الخضراوات والحبوب.
وفي عينة عن اسعار السلع، وصل سعر اللوبياء إلى نحو 120 ألف ليرة للكيلو الواحد. أما البطاطا، التي تعتبر طبق الفقراء، فقد ناهز سعر الكيلوغرام منها 18 ألف ليرة. وعليه، فان متوسّط تكلفة إفطار الشخص في يوم واحد تصل إلى 80 ألف ليرة لبنانية. وإن أرادت الأسرة تناول وجبة غذائية مكونة من طبق خضار مع اللحم، فقد يتخطى سعر هذا الطبق عتبة الـ 500 ألف ليرة.
و مع ارتفاع أسعار زيت دوار الشمس بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا باتت تخشى ألا تكون حتى البطاطا في المتناول خلال شهر رمضان.
وسيكون تأثير ارتفاع أسعار القمح وزيت الطعام والوقود أعمق خلال شهر رمضان في لبنان وفقا لبرنامج الأغذية العالمي بعدما تسببت أزمة اقتصادية عميقة في ارتفاع الأسعار 11 مرة منذ 2019. وتحتاج الكثير من الوجبات إلى كميات كبيرة من الزيت الذي صار باهظ الثمن لكثيرين.
أما الحلويات فأصبحت من الكماليات اذ ارتفعت أسعارها بشكل قياسي، حيث ان صناعتها باتت من القطاعات التي تعاني ارتفاع أسعار المواد الأولية والنزف لموظفي النخبة واليد العاملة المتخصصة.
وتداول ناشطون لبنانيون صورا لبعض أصناف الحلويات الرمضانية، التي تباع بأسعار خيالية، إذ وصل سعر كيلو “البقلاوة” إلى 400 ألف ليرة لبنانية، وأحيانا إلى نصف مليون ليرة (نصف راتب موظف).
يأتي ذلك فيما أوقفت بعض محلات الحلويات البيع للزبائن بالبطاقات المصرفية، وأبقت على الدفع نقداً للتهرب من الضريبة، التي تفرضها المصارف على بطاقات الدفع المسبق.
كما لاحظ المواطنون ارتفاعا كبيرا في أسعار الأجبان بشكل كبير. وبات سعر الكيلو يتراوح ما بين 200 و400 ألف ليرة للكيلو، حسب الصنف.
ويشهد لبنان منذ صيف 2019 انهياراً اقتصادياً، حيث فقدت "العملة المحلية ما بين عامي 2019 و2021 حوالي 82 في المئة من قوتها الشرائية مقابل الدولار، وتفاقم الفقر حتى طال 82% من مجموع السكان" بحسب تقرير لـ"الاسكوا".
في ظل الأوضاع الاقتصادية المنهكة، "رمضان" هذا العام حتما هو الأصعب على اللبنانيين.