مقالات هيثم زعيتر >مقالات هيثم زعيتر
7 لوائح و29 مُرشحاً يتنافسون على 5 مقاعد في دائرة صيدا - جزين
موقف بهية الحريري يُرجِّح نسبة المُشاركة وفوز مُتنافسين!
حسابات سباق نيل الحاصل وإقناع الناخبين بكثافة الاقتراع
جنوبيات
تنطلق المرحلة ما قبل الأخيرة من سباق الانتخابات النيابية، المُقرر إجراؤها يوم الأحد في 15 أيار/مايو 2022، بتنافس 103 لوائح، تضم 718 مُرشحاً يتنافسون على 128 مقعداً نيابياً، يتوزعون على 15 دائرة انتخابية من أصل 1044 مُرشحاً كانوا قد تقدموا بطلبات ترشحهم، انسحب منهم 24 مُرشحاً، وسقطت ترشيحات 242 آخرين لعدم انضوائهم في أي لائحة.
تتفاوت نسب أعداد النواب والناخبين بين دائرة وأخرى، لا يُراعى فيها اعتبارات المُساواة، بل جاءت تقسيماً لمصالح من فصل القانون، الذي جرت على أساسه الانتخابات بتاريخ 6 أيار/مايو 2018.
بعض الدوائر تخلو من المُنافسة الجدية، لكن أخرى يتوقع أن تشهد تنافساً قوياً، وبينها في دائرة الجنوب الأولى، التي تضم: مدينة صيدا وقضاء جزين، وتتمثل بـ5 مقاعد (سنيان في صيدا، مارونيان وكاثوليكي في جزين).
يتنافس في هذه الدائرة 7 لوائح تضم 29 مُرشحاً (12 في مدينة صيدا و17 في قضاء جزين) من أصل 44 مُرشحاً (20 في مدينة صيدا و22 في قضاء جزين) كانوا قد تقدموا بطلبات ترشحهم، منهم من أعلن العزوف عن الترشح، أو من سقطت ترشيحاته بفعل القانون، لعدم التمكن من الانضمام إلى لوائح لضمان الاستمرار بالمُشاركة في السباق الانتخابي.
هذا العدد الكبير من اللوائح والمُرشحين، يُسجل للمرة الأولى في هذه الدائرة، بعدما اقتصر الأمر في الانتخابات السابقة على 4 لوائح ضمت 17 مُرشحاً.
لذلك من المُتوقع أن تكون أعداد المُقترعين مُرتفعة، وتصل إلى أكثر من 60 ألف مُقترع - أي أن الحاصل سيكون فوق 12 ألف، من بين 129229 ناخباً (في مدينة صيدا 67109 بينهم 3435 مُغترباً، وفي قضاء جزين 62120 بينهم 4898 مُغترباً).
علماً بأنه في الانتخابات السابقة بلغ الحاصل الانتخابي 13148، حيث اقترع 67346 من أصل 124671 ناخباً.
سيُصعب ارتفاع أعداد المُقترعين الأمر على لوائح عدة سيكون عليها بذل المزيد من الجهد والعمل من أجل تأمين الحاصل الانتخابي لدخول سباق تحصيل المقاعد، خاصة أن لكل من هذه اللوائح ظروفه وحساباته، وهو ما يُوجب على كُثر أن يعيشوا الواقع بحقيقته وليس الاستمرار بوهم الأرقام!
ماذا ستُقرر الحريري؟
إذا كان المُرشحين بحاجة إلى جهد لمُتابعة الماكينات الانتخابات للوائحهم، فإن هناك من هو خارج هذه المُعادلة، وتحديداً رئيسة «كتلة المُستقبل النيابية» النائب بهية الحريري، التي أعلنت العزوف عن الترشح للانتخابات، للمرة الأولى مُنذ العام 1992، بعد 30 عاماً في الندوة البرلمانية، التزاماً بقرار رئيس «تيار المُستقبل» الرئيس سعد الحريري بتعليق العمل السياسي.
هذا علماً بأن الاستطلاعات أعطتها فوزاً من دون أي تحالف، وهي التي نالت في الانتخابات السابقة 13148 صوتاً - أي أكثر بـ591 صوتاً من الحاصل.
يترقب ماذا ستُعلن، الدعوة إلى مُقاطعة الاقتراع؟ أو إذا ما كان هناك توجه لمنح الأصوات إلى مُرشحين مُحددين؟ أم ترك الحرية للمُتنافسين للتعبير عن آرائهم؟ كل ذلك مُرتبط بما سيُعلنه الرئيس الحريري في إطلالته المُرتقبة قريباً، التي سيتطرق فيها إلى الاستحقاق الانتخابي برمته، ليُبنى على الشيء مُقتضاه.
كذلك هناك قوة ناخبة في صيدا هي «الجماعة الإسلامية»، التي أعلن مُرشحها الدكتور بسام حمود عزوفه عن الترشح، بعدما رفضت صيغ التحالفات المعروضة.
يبقى كيف سيكون التوجه لناخبيها بالمُقاطعة، أم بالإيعاز بمنح الأصوات لمُرشحين، أو ترك الحرية للناخبين؟
بين قوتي «المُستقبل»، التي نالت في الانتخابات الماضية 14765 صوتاً (النائب الحريري 13739 والمُحامي شمس الدين 1026) و«الجماعة» التي نالت 3204 - أي ما مجموعه 17969 صوتاً، من بين 35382 مُقترعاً في صيدا، ما يُوازي نصف عدد أصوات المُقترعين في تلك الانتخابات، فإن أي توجيه للناخبين سيُغير الموازين!
مُنافسة بين 7 لوائح
تتنافس 7 لوائح، وسيكون السباق فيها على الصوت التفضيلي لضمان الحصول على أحد المقاعد، وذلك وفق الآتي:
1- لائحة «ننتخب للتغيير»، مُكتملة تضم 5 مُرشحين: أمين عام «التنظيم الشعبي الناصري» النائب الدكتور أسامة سعد ورئيس بلدية صيدا السابق الدكتور عبد الرحمن البزري (المقعدان السنيان في صيدا)، الدكتور كميل سرحال والدكتور شربل مسعد (المقعدان المارونيان في قضاء جزين) والعميد المُتقاعد جميل داغر (المقعد الكاثوليكي في قضاء جزين).
رفعت هذه اللائحة شعار خوض الانتخابات من دون تحالف مع أحزاب السلطة.
2- لائحة «الاعتدال قوتنا»، تضم 3 مُرشحين: المُهندس نبيل الزعتري (أحد المقعدين السنيين في صيدا)، النائب إبراهيم عازار (أحد المقعدين المارونيين في قضاء جزين) وجوزيف سكاف (المقعد الكاثوليكي في قضاء جزين).
تحظى اللائحة بدعم رئيس مجلس النواب وحركة «أمل» نبيه بري و«حزب الله».
3- لائحة «وحدتنا في صيدا وجزين»، تضم 4 مُرشحين: المُهندس يوسف النقيب (أحد المقعدين السنيين في صيدا)، المُهندس سعيد الأسمر وسامي يوسف الطويل (المقعدان المارونيان في قضاء جزين) والدكتورة غادة أيوب أبو فاضل (المقعد الكاثوليكي في قضاء جزين)، وهي مدعومة من رئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع.
وفي صيدا مدعومة من رئيس «تجمع 11 آذار» رجل الأعمال مرعي أبو مرعي، الذي نجح بجمع 3 مُرشحين: النقيب ومُرشحه المُهندس نهاد الخولي والمُرشح المُحامي حسن شمس الدين وسحب الأخيرين لصالح النقيب.
4- لائحة «معاً لصيدا وجزين»، مُكتملة تضم 5 مُرشحين: رئيس «المُنظمة اللبنانية للعدالة» الدكتور علي الشيخ عمار و«البعثي» السابق محمد القواس (المقعدان السنيان في صيدا)، النائب زياد الأسود والنائب السابق أمل أبو زيد (المقعدان المارونيان في قضاء جزين) والنائب الدكتور سليم الخوري (المقعد الكاثوليكي في قضاء جزين).
جرى تشكيل هذه اللائحة في اللحظات الأخيرة بعد تدخل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لتأمين توافق بين أسود وأبو زيد، بعدما عاد عن إعلان انسحابه.
5- لائحة «نحن التغيير»، مُكتملة، تضم 5 مُرشحين: المُهندسة هانية الزعتري ومحمد الظريف (المقعدان السنيان في صيدا)، العميد جوزيف الأسمر والمُحامي سليمان مالك (المقعدان المارونيان في قضاء جزين) والدكتور روبير خوري (المقعد الكاثوليكي في قضاء جزين).
تشكلت مُنطلقة من الحراك المدني.
6- لائحة «قادرين»، تضم 4 مُرشحين: إسماعيل حفوضة وأحمد العاصي (المقعدان السنيان في صيدا)، إيلي يوسف أبو طاس واميليو طوني مطر (المقعدان المارونيان في قضاء جزين)، وهي مدعومة من أمين عام حركة «مُواطنون ومُواطنات في دولة» الوزير السابق شربل نحاس.
7- لائحة «صوت التغيير»، تضم 3 مُرشحين: رنا الطويل ومحمد الطاهرة (المقعدان السنيان في صيدا) وجوزيف متري (المقعد الكاثوليكي في قضاء جزين)، وهم ناشطون مُستقلون.