ثقافة وفن ومنوعات >ثقافة وفن ومنوعات
عبد الرحمن جاسم يقدم قراءة نقدية للمسلسلات التي تعرض في شهر رمضان
عبد الرحمن جاسم يقدم قراءة نقدية للمسلسلات التي تعرض في شهر رمضان ‎الخميس 7 04 2022 17:51
عبد الرحمن جاسم يقدم قراءة نقدية للمسلسلات التي تعرض في شهر رمضان

جنوبيات

قدّم الصحافي ومدرب الكتابة الابداعية عبدالرحمن جاسم قراءة نقدية للمسلسلات التي تعرض في شهر رمضان بعدما وصفها  بالاسوأ منذ العام ٢٠١٦ حينما عُرضَ مسلسل "الندم". وذكر ان  كمية المسلسلات التي تستحق المتابعة قليلة للغاية وتعد على الأصابع فعلاً. 

وفق مشاهداته التي تناولت حوالي الثلاثين مسلسلاً أو أكثر من مختلف الجنسيات المعتادة (المصري- السوري- الخليجي/الكويتي حصراً) -اللبناني والمسمى زوراً واساءة "عبر عربي") توصل لأسماء خمسة مسلسلات يمكن متابعتها وتحمّلها على الأقل، معللا السبب.
وجد في  "الاختيار"، وهو مسلسل مصري من اخراج بيتر ميمي وتأليف هاني سرحان، جهدا كبيرا وظاهرا، واعتبر ان الممثلين جيدون في أداء أدوارهم؛ فضلاً عن انه رواية مختلفة لتاريخ مرحلة صعبة من تاريخ مصر.

 وفي المسلسل المصري الثاني" فاتن أمل حربي"، من اخراج محمد العدل وتأليف ابراهيم عيسى، وجد ان نصه مكتوب بحرفية عالية والشخصيات مسبوكة. وفيما ركز على مهارة نيللي كريم اعتبر ان تمثيل شريف سلامة طبيعي جداً.

 اما في المسلسل المصري الثالث "راجعين يا هوى"، من إخراج محمد سلامة وتأليف أسامة أنور عكاشة، راى ان نص القصة الجيدة التي تحتاج الى تركيز مكتوب باحتراف وان الممثلين متمكنون من ادوارهم والشخصيات التي يلعبونها.

 بينما وجد في المسلسل الكوميدي السوري "الفرسان الثلاثة"، من اخراج علي المؤذن وتأليف محمود الجعفوري  نوستالجيا مسلسلات أيمن زيدان القديمة رغم خفته التي تقرب من السطحية.

 في حين ان المسلسل السوري الثاني "مع وقف التنفيذ"، من إخراج سيف السبيعي وتأليف علي وجيه ويامن حجلي)، ولو أنه عمل متكرر من الثنائي وجيه وحجلي، لكنه ربما الوحيد الذي يركّز على "وحل الواقع" (the Gritt) كما يسمّى تقنياً، وهذا يحسب له. كما ان الممثلون يتميزون بالمهارة؛ من الكبير غسان مسعود، حلا رجب.. وأسماء كثيرة جيدة.

في المقلب الآخر ذكر أسوأ ما شاهده حتى اللحظة.
فاعتبر ان المسلسل اللبناني "والتقينا"، من إخراج مكرم الريس وتأليف غادة كلاس مهنا، مجرد كليشهات لا أكثر ولا أقل مع أداء تمثيلي هو الأسوأ منذ زمن، معتبرا ان لا شيء في مكانه الصحيح نهائياً. 

 ووجد في المسلسل السوري "جوقة عزيزة" من اخراج تامر اسحاق وتأليف خلدون قتلان، أداء أكثر من (overacting) بالنسبة لنسرين طافش. مضيفا ان متابعتها أمر منهك ومتعب فضلاً عن سطحية النص وسخفه أحياناً.
وعلى الرغم من أداء سلوم حدّاد الجيد، لكنه لايكفي لمسلسل غارق وبقوة.

 اما في مسلسل "رانيا وسكينة" المصري، من اخراج شيرين عادل وتأليف محمد صلاح العزب، غابت الكيمياء نهائياً بين مي عمر وروبي. كلتاهما جيدتان لكن لوحدهما، لا أكثر ولا أقل. مشيرا الى ان القصة سطحية، متكررة وسخيفة.

وقد انتقد بقوة  المسلسلات الكوميدية سواء اكانت مصرية، خليجية او سورية  ووجد فيها تفاهة لا تستحق لا المشاهدة ولا المتابعة. فهي تنم عن عدم رغبة بالكتابة ولا تدفع المشاهد الى الضحك. معتبرا انه من غير المقبول في عصر نتفلكس وhbo أن  تكون مسلسلاتنا العربية الكوميدية على هذا النحو.

المصدر : جنوبيات