لبنانيات >أخبار لبنانية
أحمد الحريري في الضنية
"حزب الله" محرج ولم يشبع من المناورة بحلفائه
سنستمر بالعناد لإنهاء الشغور مهما انزعج أسياد التعطيل والحريري لن يكون إلا حيث تكون إرادة جمهور الرئيس الشهيد
السبت 1 10 2016 11:31
لبى الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، دعوة منسق عام الضنية هيثم الصمد، إلى مأدبة غذاء تكريمية أقامها على شرفه، في مطعم قصر الأمراء، في حضور النائبين أحمد فتفت وقاسم عبد العزيز، النائب السابق أسعد هرموش، رئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير، مدير عام "اوجيرو" عبد المنعم يوسف، مسؤول "الجماعة الاسلامية" في الضنية محمد شندب، عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" محمد المراد ومنسقي الشمال، أعضاء من المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى علي طليس، أمير رعد وأسامة طراد، قيادات أمنية، رؤساء بلديات ومخاتير وأعضاء مجالس بلدية واختيارية، هيئات قنصلية ورجال دين، فعاليات اجتماعية وتربوية ونسائية، وحشد من كوادر وجمهور "تيار المستقبل" في الضنية.
هيثم الصمد
بعد ترحيب من مسؤول شؤون الاعلام في منسقية الضنية محمد حندوش، شدد منسق عام الضنية في "تيار المستقبل" هيثم الصمد على "أن الضنية كانت وما زالت على نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري، في مسيرة السياسة والسيادة والإنماء"، مؤكداً أهمية الثبات "ضمن الخط الوطني الذي يسعى الرئيس سعد الحريري إلى تكريسه خلال حراكه السياسي النوعي، للعمل على تحييد لبنان عن الحرائق التي تحيط به"، ومعتبراً أن "من يراهن على عدم وحدة الصف هو واهم ومخطئ شكلاً ومضموناً، ولن تثمر محاولات الفرقة التي يسعى لها البعض".
أحمد الحريري
ثم استهل أحمد الحريري كلمته بالقول :"نعود لكم محملين بأطيب التحيات من قلب الرئيس سعد الحريري إلى الضنية وأهلها الأوفياء لخط الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لنقول بصدق أننا حين نلتقي بهذه الوجوه الطيبة في الضنية نزداد يقيناً بأن الوفاء عملة نادرة وغالية لا تنتهي، وبأن الأوفياء الذين يمضون على دروب رفيق الحريري، بكل كِبر، هم خير من يطمئِنَ لهم حامل الأمانة، وهم الضمانة لاستمرار هذه المسيرة الكبيرة".
وإذ توجه بالشكر إلى "منسق عام الضنية في "تيار المستقبل" الدكتور هيثم الصمد على دعوته الكريمة"، أكد على أن "توجيهات الرئيس سعد الحريري حازمة لنا، بأن نكون "معقبي معاملات" لتأمين كل ما يلزم الضنية من إنماء، ومتابعة قضايا أهلها عن كثب "، متوجهاً إلى رؤساء البلديات وأعضاء المجالس البلدية والمخاتير بالقول :"مسؤولية الإنماء في ما بيننا مشتركة للعمل معاً، ومع نواب الضنية وكل فعالياتها، لتثبيت موقع الضنية على خارطة الإنماء الحقيقي، ورفع الحرمان عنها، وبذل ما يلزم من مبادرات لإعادتها إلى الخارطة السياحية، باعتبارها من أجمل المناطق اللبنانية ".
وشدد أحمد الحريري على "اننا لن نساوم على حقوق الضنية وأهلها، ولن نرضى بأي ظلم يقع على أي من أبنائها، ولن نسمح لأحد بالتشفي منهم، ومن يظن ذلك للحظة، لا يعرف أبداً سر العلاقة التي تربط الحريرية الوطنية بمنطقة الضنية"، مطالباً "الحكومة بشخص الرئيس تمام سلام، ووزير الزراعة، التدخل بشكل عاجل لمعالجة مشكلة تصريف انتاج التفاح في الضنية وغيرها من المناطق، والذي ينذر بكارثة إنسانية، ما لم تتم المبادرة للتعويض على المزارعين والعمل على تصريف انتاجهم ".
وتطرق إلى التطورات السياسية، وأكد "أن "تيار المستقبل" مع الرئيس سعد الحريري حيث يجب أن يكون، وجميعكم يعلم، أن الرئيس سعد الحريري لن يكون إلا حيث تكون روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وارادة الجمهور العريض لرفيق الحريري، وحيث تتقدم مصلحة لبنان على المصالح الشخصية".
وشدد أحمد الحريري على "أننا من يحمل المبادرة تلو المبادرة لإنهاء الشغور الرئاسي، وسنستمر في حملها، بكل عِناد، مهما انزعج أسياد التعطيل، لأن العِناد الذي نبديه هدفه إنقاذ لبنان تحت سقف الدستور ، أما العِناد الذي يبديه المعطلون، من تعطيل 45 جلسة لانتخاب الرئيس، إلى التورط غير المسبوق في حروب إيران في المنطقة، فهو عِنادٌ لتدمير لبنان، وضرب دستوره وإغراق أهله بأزمات وويلات لا تنتهي".
وقال :"ليطمئنوا، مستمرون في "تيار المستقبل" بتحمل مسؤولية الدفاع عن الدستور والمشاركة في كل الجلسات، ومستمرون في مواكبة المشاورات التي أطلقها الرئيس سعد الحريري لتسريع انتخاب الرئيس، ولسنا محرجين في ما نقوم به من واجب وطني، لتعطيل سياسة التعطيل، والسعي للإفراج عن الرئاسة، لأن المحرج هو "حزب الله"، الذي لم يشبع من المناورة بحلفائه، ومن بيعهم كلام المنابر المجرد من أي فعل، لزوم إبقاء الرئاسة في دوامة سجنه الإيراني".
وأكد أحمد الحريري على "اننا لن نخضع لدعوات التهويل والابتزاز، ولا تعنينا كل حملات التجني والافتراء، ولا تعنينا حتى كل الأوهام السياسية التي تُبنى عليها، كل ما يعنينا ويهمنا في هذه المرحلة، أننا نثبت في كل المفاصل الوطنية، أننا تيار قرار لا تيار انتظار، انطلاقاً من قرارنا الحاسم بأن يكون الرئيس سعد الحريري محور الحراك السياسي لإنهاء الشغور الرئاسي ، وصولاً إلى قرارنا الحازم بأن يكون انعقاد المؤتمر العام لـ"تيار المستقبل" في 26 و27 تشرين الثاني المقبل، بما يليق برمزيتنا الوطنية كرقم صعب في كل المعادلات السياسية، وكقوة اعتدال في كل الساحات الوطنية والعربية والدولية" .
واعتبر أن "الوقت اليوم ليس لاستمرار البعض في ممارسة الدلع السياسي أو العمل على تصفية الحسابات، بل نعتبر أن الوقت اليوم هو للتبصر في ما آلت إليه أوضاع البلاد والعباد، في محيط يضج بالحروب الأهلية والحرائق الدموية، وفي ظل أزمة الشغور الرئاسي التي يتوالد من رحمها أزماتٌ كثيرة . والحلول لن تكون في الشارع ، بل تحت سقف المؤسسات، وبضمانة النوايا التي تريد فعلاً إنقاذ لبنان، وصون ميثاقه، وإعادة الأمل إلى أهله وناسه الصابرين والصامدين على هول ما يصيبهم".
وختم بالتوقف عند ما تتعرض له "حلب من مذبحة متمادية هي جريمة بحق الانسانية جمعاء"، موجهاً التحية "لأرواح شهدائها وتضحيات رجالها ونسائها وأطفالها"، قائلاً :"العار كل العار لمن يشارك ويساند ويغطي نظام القتل والاجرام للتمادي في جرائمه في سوريا".
زيارة باب الرمل
ومن الضنية، انتقل أحمد الحريري إلى منطقة باب الرمل في طرابلس، حيث جال في شوارعها، والتقى أهلها، واستمع إلى مطالبهم وهواجسهم .