لبنانيات >أخبار لبنانية
فتاتان توقعان برجل.. لكن ما جرى لم يكن بالحسبان.. إليكم تفاصيل حادثة الشويفات!
فتاتان توقعان برجل.. لكن ما جرى لم يكن بالحسبان.. إليكم تفاصيل حادثة الشويفات! ‎السبت 16 04 2022 12:20
فتاتان توقعان برجل.. لكن ما جرى لم يكن بالحسبان.. إليكم تفاصيل حادثة الشويفات!

جنوبيات

 

وردت معلومات الى مكتب مكافحة السرقات الدولية عن قيام أشخاص مسلّحين بسلب جيب BMW X5 في محلة التيرو وخطف سائقه، فإنتقلت دورية من المكتب المذكور الى المكان في محلة الشويفات حيث شاهدت الجيب متوقفاً قرب مشتل زراعي، فأوقفت مَن بداخله وتبيّن أنهما المتّهمَان المحكومَان صالح.ح وعلي.ع.م والمدعو محمد.ص الذي كان في المقعد الخلفي مصاباً بجرح بليغ في فروة رأسه، وضبطت الدورية بحوزة صالح مسدساً حربياً.

وفي التحقيقات الأولية، أفاد محمد.ص أنه حوالي الساعة العاشرة ليلاً وبينما كان مارّاً في محلة فرن الشباك متوجهاً الى منزله في منطقة السانت تيريز مستقلاً سيارة جيب BMW X5، شاهد فتاتين تقفان الى جانب الطريق أشارتا اليه بالتوقّف وطلبتا منه إيصالهما الى محلة التيرو في منطقة الشويفات، ففعل وطلبت إحداهما منه أن يتوقّف في منطقة مظلمة كي لا يراها أحدها تترجّل من الجيب، عندما قام بذلك، فتح المتّهم المحكوم علي.ع.م باب السائق زاعماً أنه أحد رجال التحرّي وقام بصفعه وإنزاله بالقوة من الجيب، ثم تقدم المتّهم المحكوم حمزة.ص حاملاً بيده مسدساً حربياً صارخاً أنه من التحرّي، فصعد الأول مكان السائق والثاني في المقعد الخلفي وحاولا الإنطلاق بالجيب، فأمسك بالشخص الذي جلس خلف المقود وسحبه الى خارج الجيب وإنتزع المفتاح من مكانه، عندها ترجّل الشخص الآخر وضربه بعقب المسدس ضربات عدة على رأسه، فبدأ بالصراخ بأنه يتعرّض للسرقة ليتجمهر عدد من الشبان من دون أن يتدخل أحد، وقد زعم المتّهم المحكوم صالح أن الفتاة التي كانت في السيارة هي زوجته، وأصعده أحدهما الى المقعد الخلفي محاولاً إنتزاع المفتاح منه، وفي تلك الأثناء وصل عناصر مكتب مكافحة السرقات الدولية.

وأفاد المتّهم المحكوم علي.ع.م أنه كان يحاول مع المتّهم المحكوم صالح.ح سرقة سيارة جيب من أحد الأشخاص في محلة الشويفات بعد أن إستدرجته المدعوة مريم.ز وصديقتها، وأن صاحب السيارة قاومهما فأقدم صالح على ضربه بعقب المسدس على رأسه، ثم حضرت دورية وقامت بتوقيفهما، وكانت مريم وصديقتها قد غادرتا المكان، مشيراً الى أنه تعرّف الى صالح في السجن فعرض عليه هذا الأخير القيام بسلب السيارات بمساعدة مريم وصديقتها اللتين كان يقتضي دورهما بالوقوف في الشارع العام وإيقاف سيارة جديدة وإستدراج سائقها الى منطقة نائية، بينما يكون مع حمزة خلفهما لينفذا عملية السلب.

وأفاد أنه إنتقل برفقة صالح والفتاتين بسيارته الى تقاطع الشيفروليه حيث أنزل الفتاتين طالباً منهما أن تختارا سيارة جيب BMW X5 ، وإبتعد حوالي ١٥ متراً للمراقبة، وهكذا أوقفت الفتاتان سيارة من النوع المطلوب وصعدت مريم الى جانب السائق وصديقتها في الخلف، وإستدرجتاه الى المكان المتّفق عليه، وبعد أن توقف الجيب، تقدم علي منه صارخاً بالفتاتين وشتمهما ثم صفع مريم، فيما شهر صالح مسدسه بوجه السائق مرغماً إياه على الترجّل، وعندما قاوم ضربه بعقب المسدس على رأسه، فتجمهر بعض الشبان، عندها زعم صالح وجود خلاف مع صاحب السيارة حول "أمور نسائية"، لتغادر مريم وصديقتها بعدها المكان قبل وصول الدورية الأمنية، كما أشار الى أن مريم تعمل في محل لبيع الملابس الداخلية.

وأدلى المتّهم المحكوم صالح بإفادة مطابقة لإفادة علي لجهة كيفية حصول عملية السلب، وأن مريم وصديقتها حضرتا برفقة علي الذي خطّط للعملية، مشيراً الى أن مريم عمرها حوالي ٣٠ سنة، وهي مطلّقة وتقيم في محلة الليلكي وتعمل في محل لبيع الثياب الداخلية، وتربطه بها علاقة حميمة.

وخلال التوسّع بالتحقيقات، تبيّن أن المدعو محمد.س تعرّض لعملية سلب سيارته بطريقة مماثلة، وقد تعرّف على المتّهم المحكوم صالح بنسبة ٩٠% من خلال الرسم الشمسي، مدلياً أنه قبل تعرّضه لعملية السلب ولدى وصوله الى محلة كاليري سمعان، شاهد فتاتين الى جانب الطريق، فأشارتا اليه بالتوقف وصعدتا معه طالبتين بأن يقلّهما الى محلة التيرو في الشويفات، ولدى وصوله الى المكان، طلبت إحداهما منه التوقف فتفاجأ بأحد الأشخاص يفتح باب السيارة من جهته شاهراً مسدساً بوجهه، وبرفقته شخص آخر يحمل مسدساً أيضاً، وأجبراه على الصعود في المقعد الخلفي، ومن ثم أنزلاه على مسافة قصيرة وغادرا بالجيب، فيما غادرت إحدى الفتاتين سيراً على الأقدام، ولدى عرض صورة مريم عليه تعرّف اليها على أنها الفتاة التي صعدت معه في الجيب.

وفي التحقيقات الإبتدائية أمام قاضي التحقيق، أنكر علي ما أُسند اليه بحجة تعرّضه للإكراه المادي في التحقيقات الأولية، مشيراً الى أن الموضوع يتعلّق بإشكال بسبب مريم صديقة صالح التي تستثمر محلاً لبيع الألبسة الداخلية، وأن المدّعي محمد.ص كان يتردّد اليها بصورة دائمة ويحاول التقرّب منها، وعندما صعدت بسيارته مع صديقتها صودف وجوده مع صالح في المكان، فطلب منه هذا الأخير أن يتبعهما، وعند وصوله ترجّل محمد.ص من السيارة وحصل تلاسن بينهما.

وأنكر المتّهم صالح ما أُسند اليه، متراجعاً عن أقواله الأولية بحجة تعرّضه للإكراه المادي، مدلياً بأنه ضرب محمد.ص بالمسدس بسبب مريم.

وأمام المحكمة، أنكرت مريم تهمة المشاركة في عمليات سلب السيارات، مفيدة بأنها أرملة لا مطلقة، وأنها لا تعرف المتّهَمين وأصرّت على ذلك، وأنها لا تقيم في منطقة الليلكي ولا تبيع ملابس داخلية في تلك المحلة.

وتبيّن أن المدّعي محمد.ص تراجع عن الشكوى المقامة منه ضد المتّهمة مريم كونه تبيّن له أنها ليست الفاعلة، وذلك بموجب كتاب تراجع عن الشكوى منظّم لدى كاتب عدل في بيروت، وكذلك تراجع المدّعي محمد.س عن شكوى مماثلة منظّمة لدى كاتب عدل في برج البراجنة، كما أقرّ المتّهم المحكوم صالح أن مريم الماثلة أمام المحكمة والمعروض رسمها الشخصي عليه ليست المعنية بإفادته.

هيئة محكمة الجنايات في جبل لبنان برئاسة القاضي إيلي الحلو حكمت بالإجماع بإعلان براءة المتّهمة مريم.ز من الجنايات المنصوص والمعَاقَب عليها بمقتضى أحكام المواد ٦٣٩ و ٦٤٠ و ٢٠٠ و ٢٢٠ و ٦٣٩/٢٢٠ من قانون العقوبات للشك وعدم كفاية الدليل، وإطلاق سراحها فوراً ما لم تكن موقوفة لداعٍ آخر، وبحفظ الرسوم والنفقات القانونية كافية.

المصدر : جنوبيات