عام >عام
اللواء إبراهيم في افتتاح مركز شبعا الإقليمي:
مؤسسة الأمن العام أُنشئت لتكون في خدمة المواطنين والعين الساهرة على أمنهم في وجه الأخطار وسلامتهم
اللواء إبراهيم في افتتاح مركز شبعا الإقليمي: ‎الأحد 2 10 2016 10:42
اللواء إبراهيم في افتتاح مركز شبعا الإقليمي:


افتتح المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم مركز شبعا الإقليمي للأمن العام، في إحتفال حضره ممثل الرئيس نبيه بري النائب قاسم هاشم، النائب علي فياض، وممثل النائب أسعد الحردان لبيب سليقة، ممثل الوزير أنور الخليل حسن علوش، قائد قوات الأمم المتحدة في لبنان اللواء مايكل بيري، سيادة المطران الياس الكفوري، سماحة المفتي حسن دلي، كبيرمشايخ البياضة الشيخ سليمان جمال الدين شجاع، قائمقام مرجعيون وسام الحايك، قائمقام حاصبيا وليد الغفير، رئيس اتحاد بلديات الحاصباني سامي الصفدي وحشد من ممثلي الأحزاب ورؤساء البلديات والمخاتير وشخصيات دينية وسياسية وعسكرية. 

صعب: لا ننسى دور اللواء إبراهيم الجبّار في إفتتاح مستشفى خليفة بن زايد آل نهيان في شبعا
    بعد النشيد الوطني ونشيد الأمن العام، ألقى رئيس بلدية شبعا الحاج محمد صعب كلمة رحب خلالها باللواء إبراهيم وشكره على دوره الرئيسي وجهوده الجبّارة التي بذلها لإفتتاح مستشفى خليفة بن زايد آل نهيان في شبعا. وقال في كلمته : 
    "ضيفنا آهلا بك قد حَللت دارك ولك في القلب مكاناً. يُشرفنا حُضوركم سعادة اللواء عباس إبراهيم المديرالعام للأمن العام والوفد المرافق له.
شبعا الصامدة الوفية تعتز اليوم وتفتخر بإستضافتك حضرة اللواء عباس إبراهيم وهي ترحب بهذا القدوم العزيز لإفتتاح المكتب الإقليمي للأمن العام في شبعا والذي يخدم البلدة وبلدات العرقوب. نفتتح اليوم في شبعا كما سبقنا العديد من البلدات اللبنانية، مركزاً للأمن العام الذي أصبح في عهد اللواء إبراهيم منارةً لحفظ الأمن ومرجعاً للمواطنين في الخدمات الإدارية وجوازات السفر وأذونات الإقامة وكل ما يلزم من أمور إدارية. نلتقي اليوم بقلوب مليئة بالمحبة والفرح بزيارة اللواء إبراهيم إلى شبعا، هذه الزيارة التي إنتظرناها بفارغ الصبر، فأهلا وسهلا بك سعادة اللواء ومن معك فأنت بين أهلك ومحبيك. إن إفتتاح هذا المركز في شبعا يُشعر أهالي المنطقة بالمواطنة ويُوفر عليهم الكثير من العَناء ومَشقة الإنتقال إلى المناطق البعيدة عنهم والتي كانت تستنفد جُهدهم ووقتهم. وفي هذه المناسبة أدعو الدولة إلى تطبيق مبدأ الإنماء المتوازن فعلاً لا قولاً في جميع المناطق. والجدير بالذكر أن بلدية شبعا قدمت وجهزت مركز البلدية القديم لإقامة هذا المركز المهم على صعيد البلدة والمنطقة ككل."
وأضاف: " إن اللواء عباس إبراهيم هو الرجل الذي صنع مركزه ومكانته ومحبته لدى جميع اللبنانيين ولم يصنعه المركز. لقد جعل من الأمن العام وحدة وطنية إدارية بعيدة عن السياسة الفئوية أو الطائفية أو المذهبية، وكان له دور فعال في العديد من القضايا والملفات المعقدة ونجح فيها. إنه البطل الذي إقتحم بنخوته كل أزمة متّكلاً على الله عز وجل أن يَجد لها حلاً وقد فاز بحلها. كان وما زال رَجل الوحدة الوطنية وأقوى من أي إنقسام وفوق كل إعتبار وعلى مسافة واحدة من الجميع، لم يفرّق يوماً بين مواطن ومواطن في ظل الإصطفافات الطائفية والمذهبية القوية. إنه إبن الدولة الذي أصبح رجل دولة بإمتياز. إنه الرجل المناسب في المكان المناسب، لا بل الوقت المناسب أيضاً، فهو الذي أُسندت إليه أعمال بطولية عدة فنجح بقُدراته وشجاعته على القيام بها بأكمل صورة. هذا هو اللواء إبراهيم إبن الجنوب، إبن كوثرية السياد، إبن شبعا، إبن كل لبنان. لم ينسى الشمال ولا الجبل ولا البقاع ولا بيروت. إجتمعنا معه اليوم على محبة لبنان والحفاظ على أمنه وسيادته. نُهنئه على دوره العظيم في تحرير العسكريين المخطوفين من عناصر قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني الذين عادوا بفضل جهوده ونحن ننتظر كما وكل اللبنانيين عودة الأسرى الباقين ونُصلي معاً من أجل أن تتكلل مساعيه في رجوعهم آمنين سالمين بالنجاح. نشكره على جهوده الجبارة في إطلاق سراح الأخوة الذين إختُطفوا في أعزاز وأيضاُ تحرير راهبات معلولا.  كم من دموع مُسحَت عن وجوه الأمهات والأبناء بفضل جهودك، كم من خلايا إرهابية إعتُقلَت وفُككَت بفضل جهودكم المشتركة مع قوى الأمن الداخلي في شعبة المعلومات ومخابرات الجيش وباقي الأجهزة الأمنية، لا ننسى الجهود الرامية إلى الحفاظ على الإستقرار والأمن في لبنان وخاصة في الجنوب. ولا ننسى دوره الجبار في إفتتاح مستشفى خليفة بن زايد آل نهيان في شبعا. ولا ننسى كم أصبحت مؤسسة الأمن العام في عهده مؤسسة رائدة. حبذا لو يَحذوا حذوك جميع السياسيين في الوطنية والنخوة ويَعوا أن لبنان هو الآن جمهورية بلا رئيس وكم نخسر جراء هذا الفراغ الرئاسي. حبذا لو يُعيدون الهيبة كما فعلت إلى مؤسسات الدولة ويَبدأون برئاسة الجمهورية فهي رمز الوطن."
وتابع:" إن لبنان في موقعه المُحاط بالأزمات التي تَتخبط فيها الدول العربية وتحت عبء النزوح السوري، وخلافاته وإنقساماته الداخلية هو بحاجة إلى أبطال في الوطنية كاللواء إبراهيم. لا يجب أن ننسى توجيه الشكر العميق لقوات حفظ السلام العاملة في جنوب لبنان على التضحيات الجسام التي قدموها وعلى الصعيد الإنمائي وعلى التعاون المشترك مع الجيش اللبناني لناحية تثبيت الأمن والإستقرار في المنطقة وتطبيق القرار 1701.  تحية تقدير للقائد العام لقوات اليونيفيل اللواء مايكل بيري وللوفد المرافق له من أمنيين وعسكريين ومدنيين وإداريين الذين يعملون تحت مظلة قوات حفظ السلام، والشكر موصول للمفوضية السامية للأمم المتحدة المُمَثلة بالسيدة ميريل جيراد على حضورهم جميعاً معنا. ولا بد لنا من الإشادة بالعلاقة الطيبة التي نَسجها ما بين قوات الطوارئ الدولية والأهالي والفعاليات فهي تستحق الإحترام والتقدير، كُل الشكر للأمم المتحدة على التقديمات الكثيرة على الصعيد الإنمائي لناحية تنفيذ مشاريع مهمة وحيوية، حفظكم الله من كل سوء.  أتوجه بالشكر أيضاً للأستاذ سمير الخطيب شركة خطيب وعلمي الذي شرفنا بحضوره معنا اليوم كأخ عزيز، ونشكره على مساعدته لنا في الدراسة والإشراف على مشاريع طرقات شبعا الهبارية وشبعا حاصبيا وشق طريق الوعرات في شبعا بتمويل من دولة الإمارات."
وختم قائلاً:" حضرة اللواء عَهدناك صديقاً وفياً كما كان لي شخصياً والدك السيد كاظم صديقاً وفياً، ثقتنا بك وإيماننا بما تقوم به كبيران. مهما قلنا عنك وفيك تَعجز الكلمات عن وصفك. لك منا ومن كل أهالي شبعا ومنطقة حاصبيا والعرقوب كل التحية والشكر والتقدير. حماك الله ورعاك ودمتم عيناً ساهرة على لبنان.  عشتم، عاش لبنان، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته."   
 
هاشم: 
ثم كانت كلمة للنائب قاسم هاشم الذي قال:
"إننا هنا على حدود القضية، قضية الوطن، قضية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ومع هذا الحضور الكريم ووجود قيادة "اليونيفيل"، نؤكد تمسكنا بإستعادة حقنا في أرضنا ولا بد من لفت عناية الجميع أن ما قام به العدو الإسرائيلي على بوابة المزارع هو إحتلال جديد لأجزاء من أرضنا لأننا لا نقر بخط أزرق أو أحمر في منطقة المزارع وهذا ما تحفظ عليه لبنان الرسمي العام 2000، ونسجل قصوراً وتقصيراً في مواجهة هذا العدوان الإسرائيلي الجديد سواء على مستوى المعنيين الرسميين في لبنان أو "أليونيفيل" ولا بد من إعادة الأمور إلى نصابها لأننا لن نسكت إذا لم يكن هناك تحرك بهذا الصدد وسنعطي مهلة محددة وندعو بعدها لحراك شعبي لأن مسألة إحتلال أرض هي مسألة كرامة وطنية"
أضاف:"نأسف لما آلت إليه أمور الحوار الذي رعاه الرئيس نبيه بري إذ كانت الآمال معلقة عليه للوصول إلى تفاهم وتوافق بين المكونات السياسية حول كل القضايا والملفات الخلافية لإخراج وطننا من أزماته ورحمة بأبناء هذا الوطن الذين يدفعون ضريبة التعطيل والشلل، آن الأوان للإلتفات إلى مصلحة الوطن والمواطن بعيداً عن الشعارات الشعبوية والسياسية".
وختم:" المطلوب إنهاء الأزمة السياسية وذيولها الإجتماعية والإقتصادية والمالية وإنتخاب رئيس للجمهورية".  
وبعدها ألقى الشاعر نزيه أبو الزور قصيدة من وحي المناسبة.


اللواء ابراهيم:
    من جهته قال اللواء إبراهيم في كلمته:
" انه لشرف كبير أن اكون واياكم هنا لسداد جزء من دين مستحق لـ شبعا الواقفة عند حدي الخطرين الاسرائيلي والارهابي، لـ شبعا التي على مثل ومثال غيرها من مناطق الاطراف، المحرومة من الكثير من حقوقها على دولتها، ولهذا كان قرارنا في المديرية العامة للامن العام بافتتاح مراكز اقليمية، وذلك من ضمن خطط التحديث والتطوير المتكاملة، للتواجد على مساحة الوطن وخصوصا عند النقاط الحدودية، لأن حمايتها واجب المؤسسات الأمنية الرسمية."
    وأضاف:" إن افتتاح هذا المركز الاقليمي هدفه تسهيل انجاز معاملات المواطنين، وتخفيف الاعباء عنهم لأن ذلك حق لهم وواجب علينا، ولدعم تمسكهم وثباتهم بأرضهم، إذ كان صمودهم في وجه الاحتلال صخرة من صخور كثيرة قام عليها التحرير، خصوصا أن هذه المنطقة العزيزة والغالية، كما غيرها من قرى الجنوب، عانت ما عانته من ويلات منذ نشوء الكيان الصهيوني على أرض فلسطين."
    وأعلن:" ان مركزنا هذا، هو جزء من مؤسستنا التي انشئت لتكون في خدمة المواطنين، والعين الساهرة على أمنهم في وجه الاخطار وسلامتهم، وكلنا أمل بأن يكون نقطة ومحطة للتلاحم بين مؤسسات الدولة ومجتمعها الوطني، على طريق خدمة ابناء هذا الوطن، والمثابرة في اداء الدور والواجب، لتفعيل الامن والاستقرار واحترام القانون. وهنا لا بد من التنويه بالتعاون القائم بين المديرية العامة للامن العام وقوة الامم المتحدة المؤقتة في لبنان بقيادة الجنرال مايكل بيري، والذي ساهم في تقديم المساعدات اللوجستية لهذا المركز، كما في تأمين الدعم المتواصل للمديرية العامة للامن العام لتعزيز قدراتها الادارية والامنية في اطار الجهود التي تبذلها الامم المتحدة والآيلة الى ضمان الامن والاستقرار في المنطقة انفاذا للقرار 1701 "
    وتابع:" ان المديرية العامة للأمن العام ستواصل تطوير خططها الادارية والامنية لحماية لبنان وصيانة سلمه الأهلي، ومركز "امن عام شبعا" سيوفر للمواطنين كل الخدمات التي تقدمها باقي المراكز الاقليمية توفيرا لجهود ابناء المنطقة. ويشكل هذا الانجاز أحد أفضل وأنجع وسائل الرد على الخطر الصهيوني وتهديداته المتكررة بحق اللبنانيين عموما وابناء الجنوب خصوصا. هو ايضا، كما باقي الدوائر والمراكز، نقطة ارتكاز في مكافحة شبكات التخريب والإجرام، وفي كشف عملاء العدو، واستئصال الجماعات التي تسعى إلى ضرب قواعد الاستقرار، وزرع  الفتن بين اللبنانيين بهدف اسقاطهم في دورات عنف، وحروب عبثية، بمسميات مذهبية وطائفية، ترمي إلى ضرب النموذج اللبناني بما هو تجربة خلاّقة بالتنوع الثقافي والتفاعل الحضاري."
    وختم قائلاً:" مبروك لكم وللمنطقة المركز الاقليمي للامن العام في شبعا، الذي يختصر مع باقي المؤسسات الرسمية، حضور الدولة في هذه المنطقة الغالية على قلوبنا.

 كما اجدد شكري لرئيس اتحاد البلديات، رئيس بلدية شبعا واعضاء المجلس البلدي، على الجهود التي بذلوها في هذا الشأن. عشتم ، عاش لبنان."

    ثم جرى تبادل للدروع بين اللواء عباس إبراهيم وكل من النائب قاسم هاشم ورئيس بلدية شبعا الحاج محمد صعب.
    
وختاماً أقام الحاج محمد صعب في منزله مأدبة غداء على شرف اللواء إبراهيم والحاضرين.
وكان مدير عام الأمن العام بدأ صباحاً جولة واسعة في قرى حاصبيا والعرقوب إلتقى خلالها فاعليات المنطقة وبدأها من دارة كبير مشايخ البياضة الشيخ سليمان جمال الدين شجاع حيث كان في إستقباله حشد من المشايخ وفاعليات حاصبيا.
    وبعد إنتهاء الإحتفال، زار اللواء إبراهيم منزل الشيخ غالب سليقة في بلدة الفرديس حيث إلتقى مشايخ البياضة. كما توقف عند بركة النقار، للإطلاع على الخروقات الإسرائيلية من شق طرق في أراضي لبنانية ووضع سياج شائك.

 

 

 

 

 

المصدر : جنوبيات