لبنانيات >أخبار لبنانية
هكذا يتعاطى "التيّار" مع رفض بري لعون..
الاثنين 3 10 2016 09:30
رأي عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب فادي الأعور، ان عقدة الرئاسة كانت ولفترة طويلة واضحة المعالم والأسباب، بحيث كانت مواقف الرئيس نبيه بري من العماد ميشال عون اقل حدة مما هي عليه الآن، ولم يكن يعبّر عن موقفه تجاه عون بهذه الطريقة المتشنجة، مشيرا الى ان الجميع يعلم ان الرئيس بري هو اول العاملين على عدم وصول العماد عون الى قصر بعبدا بهدف الحفاظ على الطبقة السياسية التي نشأت بعد اتفاق الطائف، معتبرا بالتالي ان الرئيس بري تربع على عرش لبنان كلاعب اساسي في المعادلة السياسية وكمستفيد أول في كل الإدارات والمؤسسات الدستورية.
وعليه يعتبر الأعور ان موقف الرئيس بري من العماد عون طبيعي جدا، لأن ما يحمله الاخير من مشروع وطني قوامه الشراكة والميثاقية، لا يتناسب وتطلعات الطبقة السياسية، مؤكدا ان تكتل التغيير والإصلاح سيتعاطى مع مواقف الرئيس بري الرافضة للعماد عون، بيد ممدودة وإيجابية مطلقة، وسيعطي كل الفرقاء المساحة الكافية للتفاهم على انتخاب العماد عون بهمة الرئيسين بري والحريري وكافة القيادات اللبنانية، خصوصا ان الرئيس بري هو من انشأ عقدة عدم انتخاب العماد عون وهو القادر على تفكيكها.
وردا على سؤال قال الأعور: الرئيس بري يسعى جاهدا لإيصال اي شخص الى رئاسة الجمهورية باستثناء العماد عون، فهو لا يريد عون في قصر بعبدا لأسباب معروفة وغير خافية على احد، وهو ما صرح به الرئيس بري علنا وفي مجالسه الخاصة، وبالتالي فإن التفاوض بين الرابية وعين التينة هو عدة العمل وجزء اساسي من المعركة الرئاسية.
وردا على سؤال ايضا حول شرط الرئيس بري المتمثل بالسلة المتكاملة لانتخاب الرئيس العتيد ايا يكن، اكد الاعور ان الشروط التعجيزية لا تقود الى اعادة بناء الدولة وتكوين سلطة جديدة يحلم بها اللبنانيون، مستدركا بالقول: الحوار سيد الموقف وأمام الرئيس بري مسؤولية تاريخية للخروج من الأزمة، وأنا لا اراه بعيدا عن مشروع اعادة الروح والحياة الى المؤسسات الدستورية، مضيفا في السياق نفسه ان العنصر الشيعي بغالبيته مؤيد لانتخاب العماد عون.
وختم الأعور مشيرا الى ان الرئيس بري كبير في موقع كبير، وأن حزب الله واضح في دعمه للعماد عون، فإذا اطلق الرئيس الحريري موقفا صريحا وواضحا وغير ملتبس يؤيد فيه ترشيح العماد عون، سيندفع الجميع حكما الى حلحلة العقد والتوافق على العماد عون رئيسا للجمهورية.