لبنانيات >أخبار لبنانية
بين أبو زيد وأسود... مَن إختار "التيار"؟!
الأحد 24 04 2022 15:54جنوبيات
تشهد دائرة صيدا - جزين تنافساً إنتخابيّاً شرِساً وغموضاً في النتائج، وذلك بِحسب المعلومات المُستقاة من الماكينات الإنتخابية الحزبية في تلك الدائرة.
وأفادت المعلومات، أنّ "هوية الفائزين لا تزال حتّى الآن مُبهمة بإستثناء أحد المقعدَيْن السنيَيْن في دائرة صيدا الذي تُشير التوقّعات بأن يفوز به النائب أسامة سعد للدورة الثانية على التوالي وفوز المرشّح إبراهيم سمير عازار بأحد المقعدَيْن المارونيين في دائرة جزين والتنافس على ثلاثة مقاعد، مقعد سني عن دائرة صيدا ومقعد كاثوليكي وآخر ماروني عن دائرة جزين".
وبناءً على ما تقدّم، يدور تنافس شديد بين مُرشّحي التيار الوطني الحر في جزين، أمل أبو زيد وزياد أسود لحصد المقعد الماروني الثاني، ويسعى كل من المرشّحيْن إلى إستمالة الناخبين من خلال تكثيف زيارتهم ونشاطاتهم الإنتخابية.
وفي هذا الإطار، حَسمت قيادة التيار الوطني الحرّ توجّهاتها بترك حريّة الخيار للقاعدة الحزبية في إختيار المرشّح الذي يحوز على ثقة تلك القاعدة.
ويُحاول النائب زياد أسود إستمالة القواعد الشعبية للتيار من خلال الإيحاء بأنّه مُستهدفاً من رئيس التيّار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل على خلفية مواقفه المُتمايزة. ويُبدي أسود إستيائه الشديد من بعض مفاتيح التيار البارزين وعلى رأسهم رئيس اتحاد بلديات جزين خليل حرفوش الذي وصل إلى مسامعه كلام ثقيل من قبل أسود مُتوعداً ومُحمّلاً إيّاه التبعات في حال خسارته.
والجدير بذكره، أنّ "علاقة متوترة تجمع بين أسود وحرفوش بخلاف العلاقة الجيّدة بين الأخير وأبو زيد، ويلاحظ نشاط حرفوش في دعم ابو زيد بشكل لافت".
ويدخل في الصراع بين المرشّحيْن الصوت الشيعي الوازن الذي سيُرجّح الفائز وخصوصاً أن لا مقعداً شيعياً فبي تلك الدائرة، الأمر الذي يترك مساحة واسعة لرسم سيناريوهات حول توجّهات هذا البلوك الانتخابي.
ومن الواضح أنّ "الثنائي الشيعي" المعروف بإلتزامه قد حَسَمَ خياره إلى جانب المُرشّح إبراهيم سمير عازار، كما أنّه توجّه سهام الإتكال على الصوت الشيعي للوصول إلى الندوة البرلمانية الفوز إلى بعض المرشّحين الذين يجدون قبول لدى جميع المكونات الطائفية والمذهبية نتيجة الخطاب المُعتدل، ومنهم أمل أبو زيد بخلاف خطاب بعض المرشّحين المرفوضين نتيجة خطابهم المتشدّد.
وأمام هذا الصراع الإنتخابي، تبقى العبرة بالنتائج وما قد تحمله صناديق الإقتراع في 15 أيّار المُقبل.