إنّ رحمة الله الواسعة تحسن عاقبتنا، وتنقذنا من العذاب والشقاء، وترفع عنّا البلاء والوباء وسوء القضاء.
إنّ قوافل العتقاء أوشكت على الرحيل. فاجمعوا الزاد، وأدركوا الركب، واجتهدوا لعلّكم تفلحون، ويكرمكم المولى في ليلة القدر، والتي هي خير من ألف شهر.
هذا، واذكرونا في دعائكم إن رجوتم الله الغفران، وسألتموه الجنان. وضمّوا اسمي إلى اسمكم، فإنّي أحبّكم في الله، وأحبّ مجاورتكم في الجنّة إن شاء الله.
اللهمّ إنّ من يقرأون الآن هم إخوتي ونعم الأخوّة في كنفك، وأصدقائي ونعم الصداقة في مرضاتك، وأحبابي فاجعلنا من خلّص أحبابك، ولا تخرجنا من العشر الأواخر إلّا وقد غفرت لنا ذنوبنا، وأصلحت حالنا، وقوّيت إيماننا، وأسعدت حياتنا، وحقّقت آمالنا.
اللهمّ اجعل آخر أيّام رمضان خاتمة لأحزاننا، وبداية لأفراحنا.
اللهمّ إنّا نعوذ بك من كلّ ذنب يحبس أرزاقنا أو يبطل صيامنا، وبلّغنا ليلة القدر وأنت راضٍ عنّا برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهمّ اجعلنا من أهل النفوس الطاهرة، والقلوب الذاكرة، والوجوه المستبشرة، وارزقنا طيب المقام وحسن الختام.
اللهمّ اقسم لنا من حظوظ الدنيا أجملها، ومن خيرات الآخرة أكملها، واكتبنا عندك من الفائزين ومن السعداء المعتوقين.
اللهمّ إنّا نسألك باسمك العظيم الأعظم، الذي إذا دُعيت به أجبت، وإذا سُئلت به أعطيت، وبأسمائك الحسنى كلّها ما علمنا منها وما لم نعلم، أن ترفع عنّا البلاء والغلاء، وأن تقضي حوائجنا، وتفرج كروبنا، وتغفر ذنوبنا، وتستر عيوبنا، وتتوب علينا، وتعافينا وتعفو عنّا، وتصلح أهلينا وذرّيّاتنا، وتحفظنا بعين رعايتك، وتحسن عاقبتنا في الأمور كلّها، وترحمنا برحمتك الواسعة، رحمة تغنينا بها عمّن سواك.
آمين يا ربّ العالمين.