ومن المحطة الثالثة في منطقة جزين، حيث إلتقى رئيس التيّار النائب جبران باسيل وألقى كلمة بحضور حشد من أهالي القضاء كلمة جاء فيها:

 تحية من جزين لكل الجنوب ولعاصمتو الحبيبة صيدا.
بحب طمّن يللي حاملين همّ، إنو العلاقة بين صيدا وعروس الشلال رسمها التاريخ والجغرافيا وعمّروا مداميكها أهل صيدا وجزين، وكانت ورح تستمر علاقة محبة وتعاون وجوار ومواطنين بوطن واحد، وما في حدا، مين ما كان، يمنع هالتعاون وهالمحبّة.
جزين عرين الصمود بالزمن الصعب، وبين شلالها وتوماتها كتب التيّار الوطنيّ الحرّ ملحمة بطولة وعطاء وهيي بادلتو الوفاء بكل محطة وإستحقاق، وب 15 أيار مثل قبلو رح يتكرر إنتصار التيّار وإنشالله بيحمل 2 من 3 للندوة البرلمانية بهمّتكن وشغلكم وتضامنكم من دون تضامن ما منربح ولا واحد وبالوحدة منربح حالنا ومنربح التيار ومنربح المقاعد.

من جزين منطل على كل الجنوب وبياخد المشهد معنى مختلف: هون الأرض إرتوت من عرق المناضلين ودم المقاومين، وبالمشهد بتظهر حقيقة الأزمة يللي عايشها لبنان من وقت ما تأسست إسرائيل وهجّرت جزء من شعب فلسطين ولغاية اليوم بترفض حق العودة، ومسلسل إعتداءاتها ما عم بيوقف لا بالبحر ولا بالجو، لأنو بالبر تعلمت من الجنوب درس ما رح تنساه أبداً.

بس من جزين في مشهد ثاني، هو مشهد التنوع والتواصل يللي بتمثلو جزين بوجودها بقلب الجنوب وإنفتاحها على البقاع وعلى الشوف.
جزين غنية بإنسانها، بعقلو المنفتح وعنادو بالحق بذات الوقت. الحاجات كبيرة بس هون الكرامة أكبر. ما حدا يفكر إنو عزيمة التيّار بتضعف، صوت التيّار بجزين عالي وبيضل عالي والمطالبة بالمشاريع الإنمائية هي حق للناس وواجب علينا. من يوم يلّي اكتشفت سنة 2008 بمجلس الوزراء انّو جزين آخذة بس 0,5% من انماء لبنان، بلّش مشروع انماء جزين والتيار أساسه لتتساوى جزين بالانماء مع غيرها عبر نوابها وعبر بلديتها واتحاد بلديّاتها. اشتغلنا كتير مشاريع وانجزنا كتير، بس للأسف روّحت عليكم 17 تشرين سد بسري بسبب الحقد والنكد والجهل لازم يتحاكموا.
وضع الاتحاد، بمساهمة كتار من رؤساء البلديات، رؤية وخطط انمائية نتج عنها مشاريع سياحية وزراعية وبيئية وتصنيع غذائي بالتعاون مع القطاع الخاص وبالاستناد لدراسات نتج عنها فرص عمل. وصارت جزين منطقة نموذجية بيحكي عنها كل لبنان، بمهنيّتها واحترافها وشفافيّتها وخضوعها للقوانين. تعاونت مع المنظمات العالمية، وكانت بلدية جزين أوّل مين مكنن معاملاتها وصارت البلدية الالكترونية الاولى بلبنان، حاربت الفساد بشهادة الأوادم والقضاء. ولهيك زعجت كتار، وعلى رأسهم الحزب يلّي ما بيحبّ الشغل والخطط والانماء وما بيحب يشتغل بس بيحبّ يخرّب على يلي بيشتغلوا، لذلك انتقدوها متل ما انتقدونا. أنا أقول: شرف لبلدية جزين ولاتحاد بلديّاتها انو يكون عم يتناولها وينتقدها حزب القوات اللبنانية على لسان رئيسه لأن هيدي شهادة لها بمهنيّتها وتخطيطها وشغلها الشي الذي لا يعرفوه هم.

التيّار بجزين إقامة دايمة مش حلم ليلة صيف، التيّار بجزين بيتنافسوا شبابو وأقطابو على الأفضل وثقافة الديمقراطية بتخلّي التيّار شفّاف بعكس كثير من الأحزاب.
انا بعتذر من جزين واهلها ومن التيار على كترة الديمقراطية بداخله. كترة الحريّة بالتيار تحوّلت لفوضى اعلامية، انشا الله بتنتهي بعد هالانتخابات؛ بس منترك لهم الحرية، لأهل التيار، ليختاروا هم مين بيشوفوه الأفضل لتمثيلهم بهالانتخابات.
وبتبقى الأخلاق هي الأهم. العمل السياسي من دون اخلاق بيسقط. الأخلاق هي اهم شي عند الانسان، عند السياسي، عند الأحزاب وعند الشعوب. انّما الشعوب بأخلاقها- انّما التيار بأخلاقه، انّما المرشح والسياسي والمناضل والنائب بأخلاقه. ومش صحيح إنو بالسياسة هي قلة أخلاق، هي أوّل شي كرامة وأخلاق.
المعركة الإنتخابية بتحمل من اليوم نكهة الإنتصار مع صعوبته ما في رياحة. مطلوب انّو جزين تعزّز موقع التيّار وحضوره الوطنيّ، حتى يقعد حول الطاولة يللي رح ترسم مستقبل لبنان السياسي والإقتصادي والمالي بعد ما تخلص إنتخابات أيار. التيّار بعد الإنتخابات رح يكون محرّك أساسي بطرح تطوير النظام وبناء الدولة المدنية يللي بتلغي بالتدرج الطائفية، وبتحقق أحد أبرز البنود الإصلاحية بوثيقة الوفاق الوطني وهو بند اللامركزية الإدارية يللي ما فيها تكون إلّا ماليّة وموسَّعة. بعد الإنتخابات التيّار بيرجع بيطرح عن جديد طاولة حوار وطني حول الخيارات المالية والإقتصادية والسياسية لإعادة بناء الدولة بعد الإنهيار. ما بقا منقبل بنك مركزي بيفرّط بالودايع ويعمل هندسات حتى يأمّن مصالح أفراد على حساب حقوق شعب بكامله. بيحوّلوا للخارج بعض ودائع النافذين على حساب كل المودعين. وحاكم المركزي لازم يروح اليوم قبل بكرا. بس قال ما بدّن يروح قبل الانتخابات، بيعطونا نصر بدّهن ياه يروح بعد الانتخابات. بكرا بيقولا مش قبل الرئاسة، بعدها. ما بدّن يعطي الرئيس نصر. هيدا نصر لكل لبنان، مش للتيار وللرئيس.
ما بقا نقبل نظام مصرفي يمول حاله من سندات خزينة هي بالحقيقة ديون عم تتراكم على الناس. البنك مش وظيفتو يعمل مضاربات ريعية. البنك لازم يحافظ على حقوق المودعين ويموّل مشاريع الإقتصاد المنتج.

لمّا التيّار بيطالب بالتدقيق الجنائي وبيقدم قوانين كشف الحسابات وإستعادة الأموال بيكون قاصد بوضوح استرداد الأموال المهدورة والمحوّلة ومعرفة الحقيقة. حقيقة وين إختفت أموال الناس، وشو سبب الفجوة بمصرف لبنان ويللي بلغت حوالي 70 مليار دولار، مين المسؤول وكيف منرد حقوق الناس.
هيدا هاجس التيّار ومن هيك نضالو مستمر ومن هيك بعدُن عم بيعرقلوه والكل عم يحاربوه ويدفعوا اللبنانيين ثمن غالي بسبب خيارات إجرامية بحق الناس والوطن، من اجل مصالح المنظومة المتحكّمة فيه.

شفتوا ليش لازم بجزين وبكل لبنان تنتخبوا التيّار الوطنيّ الحرّ؟ ممكن كثير يكون خاب أمل البعض لأنو التيّار ما حقق كل آماله، بس لمّا تفوتوا عَ ضميركن ورا العازل إنتو بتعرفوا منيح إنو حقوقكم بتكون محفوظة بنضال التيار وبقلبه إذا كان التيّار بموقع القرار. خلاصكم بإيدكم وما تخلّوا الكذابين يشوهوا الحقيقة ويغشوكن بخيارات مدمّرة، بيكفي شو عملوا فيكن، ما تخلّوهم يعملوا اكثر.
حكموا ضميركن وصوّتوا ليلّي بيحميكم.
التيار احترم خيار الجزينيين، وماشي مع امل ليبقى يمثل الأمل لهم
الحزب ولا مرّة مدّ يده عليكم ولا على حقوقكم السياسية والانمائية والمعيشية. ونحنا بعدنا منتأمّل منه، انو يوقف معنا بمعركة الدفاع عن حقوق الناس وودائعهم، وعن حقوق الناس بدولة قوية، وعن حقهم بالاصلاح ومحاربة الفساد، ويدافع عن حقّهم بالتمثيل الصحيح.
نحنا بالتيّار كنا ورح نبقى ندافع عن حقوقكم.
كنا ورح نبقى لجزين
كنا ورح نبقى للبنان القوي
عشتم / عاشت جزين / عاش لبنان.