لبنانيات >صيداويات
النائب أسامة سعد التقى إعلاميي صيدا في "مقهى باب السراي"
النائب أسامة سعد التقى إعلاميي صيدا في "مقهى باب السراي" ‎الأربعاء 4 05 2022 19:37
النائب أسامة سعد التقى إعلاميي صيدا في "مقهى باب السراي"

جنوبيات

التقى الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد إعلاميي صيدا، في لقاء نظم في "مقهى باب السراي"، حيث جرى حوار حول طبيعة المعركة الانتخابية بمواجهة كل أطراف السلطة، ودور صيدا الرائد على مختلف الصعد الوطنية والاجتماعية وغيرها.

وكان لسعد مداخلة خلال اللقاء، تناول فيها "أهمية توفير عناصر القوة لبرنامج  التغيير على المستوى الوطني، ولحماية صيدا وموقعها وأوضاعها الاجتماعية ودورها كمركز للقرار".

وقال سعد: "في الظروف الصعبة التي نمر بها، للاعلام دور مهم وأساسي لفتح نقاش وحوار ديمقراطي حول القضايا كافة، من أجل تحديد المواقف والخيارات.
الأيام العصيبة تفرض إعلاما فاعلا ومؤثرا وحيويا، وحوارا مفتوحا دون قفازات، وقول الكلام كما هو دون أي مواربة وبشكل واضح".

أضاف: "الاستحقاق الانتخابي هو محاولة لوضع معالجات وتشكيل نوع من الحماية من الانهيارات القائمة او لتجنيب البلد المزيد من الانهيارات". وأكد "أهمية وضرورة اجراء الانتخابات في موعدها، لأن البديل عن اجرائها او تمديدها او تأجيلها هو بديل كارثي اي انهيارات اضافية، انهيار لكل المؤسسات الدستورية، فتعطيل مجلس النواب يعني انهيار مؤسسة دستورية ( بغض النظر عن الأدوار المحدودة التي يقوم بها المجلس بسبب تسلط الاحزاب الطائفية عليه)، انما انهيار هذه المؤسسة يعني انهيار مؤسسة الحكومة ايضا، وعدم تمكن لبنان من انتخاب رئيس جمهورية، أي مخاطر جدية تؤدي الى الفوضى والاهتزازات الأمنية والانهيار الأمني".

وقال: "يجب أن نكون حريصين على إجراء الانتخابات في أجواء ديموقراطية، وأن تكون النتائج لمصلحة الشعب اللبناني".

وأضاف: " لائحة ننتخب للتغيير لائحة مستقلة ضد أحزاب السلطة والاحزاب الطائفية. وهي تعبير عن خيار وطني ديمقراطي لا طائفي ولا مذهبي، وهي خيار حامل لهموم الناس وقضاياهم. واللائحة تريد المحاسبة السياسية لكل الأطراف التي تداولت السلطة على مدى سنوات طويلة، وأدت سياساتها الى ما نحن عليه اليوم من انهيارات على كل الصعد. وتحميلها مسؤولية أوضاع اللبنانيين المتردية على كل الصعد.
لائحة ننتخب للتغيير رسالتها أيضا ضد التركيبة الطائفية المتحكمة والمسيطرة على الواقع اللبناني، لأن الطائفية والمذهبية لا تؤسس لا لاستقرار ولا لازدهار، بل هي تحمي الفساد في لبنان، وتستدعي كل أشكال التدخلات الخارجية في شؤون لبنان".

وأردف: "أمام هذا الواقع نرى أن الدولة الوطنية الديموقراطية العادلة والمنيعة هي الخيار الأفضل للشعب اللبناني، وهي خيار الضرورة للخروج من أزمات البلد".

واعتبر سعد أن "الانتخابات هي محطة من محطات النضال والمسار الطويل"، وقال:
"نأمل كقوى تغيير أن نحقق خطوة الى الأمام ونتمكن من النجاح والفوز، وبالتالي تكون فرصة أمام قوى التغيير لتشكيل كتلة برلمانية مستقلة تحمل هذه التوجهات، وتؤسس لمسار تغييري وموازين قوى جديدة في البلد فرضها شعبنا في 17 تشرين في انتفاضة الشعب الذي رفض كل التركيبات الطائفية والمذهبية وطالب بالدولة الوطنية، وكسر قاعدة النظام باحتكار الاحزاب للحياة السياسية". وقال: "نحن شركاء في الحياة العامة والحياة السياسية".

وفي ما خص مدينة صيدا، أكد سعد أن "التمديد للمجلس البلدي لمدة سنة لا يساعد على مواجهة الأوضاع الصعبة المقبلة علينا، ففي المستقبل القريب، سنرى المزيد من الانهيارات والمخاطر المحيطة بنا من كل صوب. نحن معنيون بتحصين أنفسنا بمواجهة هذه المخاطر والتحديات ريثما تسلك الأمور باتجاه معالجات جذرية للمشكلات المتفاقمة والمقبلة علينا.
والملفات المرتبطة بالمدينة يجب وضعها على طاولة الحوار والنقاش بعد تحديدها، ومنها ما يتعلق بالصحة والتعليم والكهرباء والماء والأسواق والكساد والمدن الصناعية والميناء والضم والفرز والواجهة البحرية والتنظيم المدني للمدينة. كل هذه الملفات بحاجة الى معالجة، او للتخفيف من وطأتها وضغطها على الناس".

أضاف: "في هذه الظروف الصعبة، المدينة يجب أن تتضامن بكل قواها لكي نعالج الأزمات او التخفيف من ضغطها على الناس، وتشكيل ورش عمل من قبل اختصاصيين من كل الجهات لاقتراح الحلول والمعالجات، ووضع برنامج تحمله المدينة بنائبيها والبلدية والجمعيات والرأي العام للمطالبة بمعالجة هذه القضايا. والكوادر التي ستعمل على هذه القضايا بامكانها أن تترشح للانتخابات البلدية. و"هيك بنكون طلعنا البلدية من قصة المحاصصات السياسية".

وقال: "علينا تشكيل لجان شعبية في أماكن السكن لخدمة قضايا الحي بمختلف الأمور ومتابعتها مع الجهات المختصة، واقامة النشاطات في الحي، بخاصة للأجيال الجديدة على مختلف الصعد الترفيهية والتوعوية وغيرها، والاهتمام بالحالات الخاصة عبر تواصل اللجان الشعبية مع الجمعيات الأهلية لدعم هذه الحالات. كل ذلك من أجل تحصين المدينة تجاه المخاطر المقبلة علينا، ويجب أن نسرع بهذه الأمور، وعلينا التواصل مع كل المعنيين للتشاور حول هذه القضايا والوصول الى صيغة عملية وفعلية لكي نبدأ بالعمل".

وبعد المداخلة أجاب سعد عن اسئلة الحاضرين، التي تناولت مختلف القضايا التي تتعلق بالمدينة وبالانتخابات القادمة.

المصدر : جنوبيات