نظمت "لائحة ننتخب للتغيير" لقاءً في جزين في دار فريد سرحال حضره الى جانب المرشحين على اللائحة: النائب أسامة سعد والدكتور عبد الرحمن البزري، والدكتور كميل سرحال والعميد المتقاعد جميل داغر، حشد من الأهالي والشخصيات السياسية والشعبية من صيدا وجزين. وقد كانت كلمات في المناسبة لكل من النائب سعد والدكتور كميل سرحال والعميد داغر ورئيس بلدية بتدين اللقش، أكدت على أهمية الاستحقاق الانتخابي المقبل كفرصة للمواطنين للتعبير عن رأيهم بحرية ، ولمحاسبة المنظومة الحاكمة الفاسدة التي سيطرت على الحياة السياسية وأوصلت البلد الى الانهيار والتي تسببت بكل المآسي التي حلت بالشعب والبلد . وحثت الكلمات المواطنين على انتخاب لوائح التغيير التي تساعد على الخروج من الأزمات وتساهم في الوصول الى دولة الحقوق، الدولة القادرة والعادلة والديمقراطية. ومما جاء في كلمة سعد: " انتمي الى جزين وأهلها كما انتمي لصيدا ولكل الوطن، تعلمت من صيدا وجزين الوطنية الجامعة والوحدة الوطنية وعدم التمييز، نحن الشعب الواحد والوجع الواحد. هكذا تعلمنا من الكبار كمعروف سعد وفريد سرحال وجون عزيز ومارون كنعان وغيرهم، تعلمنا منهم الانحياز المطلق للوطن وقضايا الناس وحقوق الناس في الحرية والعيش الكريم. في لائحة ننتخب للتغيير نرفع شعار الوحدة الوطنية ونرفض كل أشكال التمييز الطائفي والمذهبي والمناطقي، فالتركيبة الطائفية والمذهبية التي تتحكم برقاب العباد أودت بلبنان وشعبه الى الانهيارات على كافة الصعد. ونرفع مطلب التغيير السياسي، وسيادة لبنان فوق ارضه، وان لا سيادة ولا ارادة فوق ارادة شعب لبنان. كما نرفع مطلب الحقوق الأساسية، والرعاية الصحية الشاملة وحق الناس في العمل والمسكن وغيرها من الحقوق. معركتنا الانتخابية هي معركة استكمال لما بدأه شعب لبنان في 17 تشرين حيث خرج د بكل فئاته الى الساحات، ورفعوا مطلب التغيير ومطلب المحاسبة ممن ارتكبوا الجرائم بحقه، مطالبين بحقوقهم بالعيش بكرامة في هذا البلد، هذا البلد الذي حقق انجاز التحرير بفضل تضحيات شعبه، واستعاد كرامته الوطنية من الاحتلال. وهو بحاجة الى ان يستعيد الكرامة الانسانية لشعبه بدولة عصرية عادلة ديمقراطية وطنية، وهو يستحق كل التضحيات من أجل أن نصل الى الدولة التي يطمح اليها المواطن بخاصة الشباب وتطلعاتهم. حققت 17 تشرين انجازات عبر نزول الشعب الى الشارع رافعين شعار الوحدة الوطنية والشعب الواحد رافضين التمييز، واستطاعت انتفاضة 17 تشرين كسر قواعد المحاصصات الطائفية والمذهبية واحتكار السلطة من قبل المنظومة الحاكمة. هذه المنظومة لا يحق لها القول انهم ضد الفساد، فهم من فعل الفساد والاجرام بحق الشعب اللبناني. وأكد سعد قائلاً: " لائحة ننتخب للتغيير هي ضد الأقوياء الطائفيين والمذهبيين والسلطويين المتحكمين بمراكز القرار في الدولة، وهذا فخر لنا، نحن مقاومة ولكننا لا نحمي الفساد ولا ندافع عن نظام فاسد، نحن مقاومة نفهم أدوارنا عبر خيارنا الوطني في مواجهة الاحتلال والعدوان الصهيوني. وجزين وصيدا والشعب اللبناني كله قاوم بارادة الشعب ووحدته الوطنية. وختم سعد قائلاً: الزمن الجميل، زمن الكبار، الذين وثقوا العلاقات بين الشعب الواحد، بين صيدا وجزين، وكانت صيدا ساحة جزين، وكانت جزين جبل صيدا، وبارادتكم ومحبتكم يجب أن نستعيد زمن الشعب الواحد زمن الشعب الذي لا تفرقه الأوجاع، وسنتكتل وسننجح وسنصل الى البرلمان من أجل تشكيل كتلة برلمانية مستقلة يكون لها أدوارفي التشريع لمصلحة الشعب اللبناني، وفي التوجهات الوطنية والسياسية والاجتماعية، ودور في توجيه سياسات الحكومة ومناقشة الموازنة التي نريدها لمصلحة الشعب اللبناني وحقوقه. كما كانت كلمة للدكتور كميل سرحال لفت فيها الى نسبة الانتخابات اللبنانية في الخارج والتي كانت نسبة كبيرة للحركة التغييرية. وتعهد بكلمته في حال وصوله الى الندوة البرلمانية بالحفاظ على وحدة لبنان وكيانه، والتمسك بالوحدة الوطنية بين جميع أبناء الوطن، والمحافظة بقدر المستطاع على أموال المودعين ومحاسبة من أوصلنا الى الوضع الذي نحن فيه، محملا الدولة اللبنانية مسؤولية هدر الأموال والى مصرف لبنان وحاكم المصرف والبنوك اللبنانية. كما تعهد بالعمل على اطلاق يد القضاء واستقلاله في لبنان ورفع السطوة السياسية عن القضاء. والوقوف صفا واحدا وراء المؤسسة العسكرية والقوى الامنية اللبنانية دون اي تردد. ومراقبة السلطة التنفيذية ومحاسبتها والدفع بالسلطة التشريعية نحو تشريع قوانين تهم الشعب اللبناني. والاهتمام بالوضع الصحي في لبنان عامة وصيدا وجزين خاصة والاهتمام بالمستشفيات والمستوصفات الحكومية. كما كانت كلمة للعميد المتقاعد جميل داغر لفت فيها الى الخلفية العسكرية التي أتى منها في خدمة الجيش وأهله في الوطن ، وأنه قد رأى نفسه أمام خيارين او النزول الى الشارع والمطالبة بالحقوق او الترشح على الندوة البرلمانية وخوض المعركة الانتخابية لنقل صوت الناس وحرقة قلب الناس من الخارج من الشارع الى المجلس النيابي، معتبرا ان المجلس الساحة الحقيقية للتغييرمع بقية الناس التغييرية في الشارع وفي المجلس، مشيرا الى أهمية تشكيل كتلة نيابية لمواجهة السلطة الفاسدة التي أوصلتنا الى ما نحن عليه اليوم. وتساءل اين برامج أحزاب السلطة ؟ أوصلونا الى بلد مفلس، مؤكدا أنه في حال النجاح في الانتخابات والوصول الى الندوة البرلمانية علينا اولا استرجاع لبنان وايجاد الحلول، والتعاون مع الجميع من اجل الوصول الى اعادة بناء الوطن، مؤكدا على الشراكة في الوطن من خلال مبدأ الحوار. وكانت كلمة لرئيس بلدية بتدين اللقش اكد خلالها على الوحدة الوطنية والعلاقات الوثيقة التي تجمع بين صيدا وجزين من ايام معروف سعد ونزيه البزري وفريد سرحال ومارون كنعان. وفي ختام اللقاء كان القاء لأبيات شعرية جميلة أكدت على الوطنية الجامعة.