مقالات هيثم زعيتر >مقالات هيثم زعيتر
بهية الحريري تحسم «التأويلات» بشأن الانتخابات النيابية: لن نُشارك في الانتخابات اقتراعاً أو دعوة للاقتراع!
بهية الحريري تحسم «التأويلات» بشأن الانتخابات النيابية: لن نُشارك في الانتخابات اقتراعاً أو دعوة للاقتراع! ‎الجمعة 13 05 2022 08:57 هيثم زعيتر
بهية الحريري تحسم «التأويلات» بشأن الانتخابات النيابية: لن نُشارك في الانتخابات اقتراعاً أو دعوة للاقتراع!
النائب بهية الحريري خلال لقاء الإعلامي هيثم زعيتر

جنوبيات

«الأصيل ببان بهالأوقات»..
هذا صدى كلام رُدّد على مسمع رئيسة «لجنة التربية والثقافة النيابية» النائب بهية الحريري، من شخصيات ووفود عدّة، التقت بهم خلال الأيام الماضية.
الجميع يسأل، يستمزج الرأي، يُحاول القراءة بين أحرف الكلمات والتحليل والاستنتاج.
ما هو الموقف من الاقتراع في استحقاق الانتخابات النيابية، المُقرر إجراؤها، يوم الأحد في 15 أيار/ مايو المُقبل؟
إذا كان موقف رئيس «تيار المُستقبل» الرئيس سعد الحريري، تعليق العمل بالحياة السياسية، وعدم الترشّح أو دعم أي مُرشح، أو المُشاركة بتشكيل أو دعم أي لائحة، فإن الكل يترقّب الموقف النهائي بشأن الاقتراع!
كثُرت وتعددت الأخبار والروايات «أن الرئيس الحريري سيعود إلى لبنان وسيكون له موقف من الانتخابات، والوجهة هي دعوة ناخبي «المُستقبل» للمُشاركة بالاقتراع»!
لكن، موقف الحسم هو ما عبّرت عنه النائب الحريري، الذي حصلت عليه «اللـواء» بوضع النقاط فوق الحروف بتأكيد «الالتزام بقرار الرئيس سعد الحريري، بعدم ترشيح أو دعم أي مُرشح، وعدم المُشاركة في الانتخابات النيابية المُقبلة اقتراعاً أو دعوةً إلى الاقتراع، لا سرّاً ولا علانية».
كلام حاسم وواضح، لا لبس فيه، بالاستمرار على الموقف ذاته، بعدم المُشاركة في الانتخابات النيابية، وأن على الجميع تفهّم الموقف الواضح والمُعلن للرئيس الحريري، وعدم التأويل والاجتهاد، لأنه لا يُمكن إعلان موقف بعدم المُشاركة في الانتخابات، ثم السعي لدى «تيار المُستقبل» بأن يَطلب من مُناصريه الاقتراع لهذا المُرشح أو اللائحة، تحت عناوين أنه الأقرب أو حُلفاء، وإذا لم يتم ذلك، ستكون هناك مخاطر من نيل الحاصل الانتخابي، وعدم الفوز بالانتخابات، ما يُتيح للخُصوم تحقيق هذا الفوز!
لأن الظروف التي أملت اتخاذ الرئيس الحريري هذا القرار ما زالت قائمة ولم تتغيّر!
لكن، هذا لا يعني أن الغياب عن التمثيل في الندوة البرلمانية، غيابٌ عن الحياة العامة، الاجتماعية والخدماتية، بل هو أمر مُستمر، وهذه الحيثية تتمتع بها النائب الحريري، التي لها حضور وازن في صيدا، وصولاً إلى شرقها وجزين والعُمق الجنوبي، مع الاحتضان الفلسطيني وإلى مُختلف المناطق اللبنانية.
وقد أثبتت كثافة الوفود التي زارت مجدليون، أول أيام عيد الفطر المُبارك، ومن مُختلف الأطياف، مكانة ودور الحاجة «أم نادر»، الذي يتجاوز المقعد النيابي، لأنها ترى أن «عدم المُشاركة ترشيحاً أو اقتراعاً، لا يعني الانكفاء عن القيام بالواجبات تجاه الناس، من أي موقع كنا فيه، بل الاستمرار بالوقوف بجانبهم بمُواجهة كل الأزمات، وأن ثقة الناس ومحبتهم يرتبط بمدى الحضور في يومياتهم، ومُتابعة قضاياهم وحمل همومهم، ولا يرتبط ذلك بمقعد نيابي».
تختم النائب الحريري، التي تُغادر إلى العاصمة الإماراتية، أبوظبي، للقاء الرئيس الحريري، قبل أن تتوجه وإيّاه إلى الولايات الأميركية للمُشاركة بتخرّج نجله البكر حسام، بالتأكيد على أن «من يُحافظ على إرث رفيق الحريري، هو سعد الحريري ومعه كل الناس الأوفياء لنهجه والمُتمسّكين بثوابته»!
الجميع يترقّب موقف النائب الحريري من هذا الاستحقاق، والذي له التأثير الأبرز، بعدما جمع «تيار المُستقبل» في انتخابات أيار/ مايو 2018، 14765 صوتاً (النائب الحريري 13739 صوتاً والمُرشح الثاني المُحامي حسن شمس الدين 1026 صوتاً)، يتوزعون بين مُنتسبين إلى «التيار» ومُناصرين؟
فماذا سيكون عدد مُقاطعي الانتخابات من ناخبي صيدا البالغ عددهم 63809 مُقيماً، من بين 67244 هو الإجمالي مع المُغتربين البالغ عددهم 3435.

المصدر : اللواء