انشغل الرأي العام اللبناني بالاستحقاق الانتخابي،الذي كان فرصة للتعبير الديمقراطي عن آراء الشعب اللبناني ،الذي انقسم ما بين أحزاب سياسية موجودة،وثورة شعبية حقيقية وان كانت قليلة جدا،وحراك في بعضه معد سلفا،من حيث الرؤية والعناوين والاهداف والبوصلة،وهو ما ابعد الثورة عن بعدها المطلبي الحقيقي واطاح بإمكانية التغيير الحق .

يرى مصدر سياسي رفيع أن جمهور الثنائي الوطني والمؤيدين له على امتداد الطوائف،اعادا الولاء والوفاء بعد أن توقع كثر أن يخذل هذا الجمهور المقاومة نتيجة التسويق الممنهج،انها السبب المركزي لكل ما حدث ،ونتيجة المال الذي اغدق على قيادات سياسية كبرى ،ومن خلال السفارات وغيرها،ورأى المصدر أن نتائج الانتخابات كفيلة بأن تكون رسالة للمجتمع العالمي،ان ما انتجته المقاومة ضد الإسرائيلي والتكفيري هو إنجاز عظيم ،وقد جسدته أصابع المقترعين في صناديق الاقتراع  .

يتابع المصدر أن اي معادلة وطنية لا تنطلق من ثوابت المقاومة التي ترسخت بالدم لا يمكن أن يسمح بها ابناء الشعب اللبناني ،لأنه بات يدرك أكثر من أي وقت مضى أن كل الحصار والتجويع الممنهج،حصل لتأليب بيئة المقاومة  عليها،وينهي المصدر أن مستقبل لبنان المشع ستكون شرارته الحقيقية هي اصابع الاوفياء التي لم تخذل الخط والشهداء.