لبنانيات >جنوبيات
اطلاق مشروع تقوية قدرات مزارعي الجنوب للحد من أمراض الموز
اطلاق مشروع تقوية قدرات مزارعي الجنوب  للحد من أمراض الموز ‎الثلاثاء 24 05 2022 20:03
اطلاق مشروع تقوية قدرات مزارعي الجنوب  للحد من أمراض الموز

جنوبيات

أطلقت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة  في لبنان ( الفاو ) بالتعاون مع وزارة الزراعة وبرعاية وزيرها الدكتور عباس الحاج حسن ممثلا  بمستشاره  ورئيس تجمع مزارعي الجنوب محمد الحسيني مشروع " تقوية القدرات للحد وحسن إدارة امراض فوزاريوم  اوكزيسبوروم النوع الاستوائي TR4 " التي تصيب نبتة الموز في لبنان، خلال ورشة عمل إقامتها اليوم في مقر غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا  

الورشة التي استضافتها غرفة صيدا والجنوب سجلت مشاركة  قصيرة  لمدير عام الوزارة لويس لحود على هامش جولة له في صيدا ،  وحضور مسؤول وقاية النبات في المكتب الإقليمي لمنظمة الفاو الدكتور ثائر ياسين ، مدير المشروع المهندس عماد نّحال  ، رئيسة مصلحة الزراعة في محافظة الجنوب المهندسة سوسن حمزة ، بالإضافة لباحثين واكاديمين و حشد من المهندسين والمزارعين والعاملين في قطاع  زراعة الموز ومهتمين في هذا المجال .  
   

لحود

افتتاحاً بعد النشيد الوطني والترحيب بالحضور أكد لحود " تعودنا في عملنا كوزارة زراعة تعاون  جميع غرف التجارة معنا سواءً  إن كان في صيدا وطرابلس و البقاع وبيروت ، وقال " احببت تزامنا مع بداية جولتي على المسالخ في صيدا واقليم الخروب  والتي ساستكمل   القسم الثاني منها في الجنوب لاحقاً، ان احييكم وانوه بجهودكم المبذولة ،  ولاقول لكم بأن وزارة الزراعةو المصلحة التابعة لها  في  الجنوب  ومراكزها  الزراعية  ، لديها انشط رئيسة مصلحة على صعيد المحافظة وكل الناس تحسدنا عليها ونحن شاكرين جهودها المتواصلة ، كذلك رؤساء المراكز الزراعيةفيها حريصون على نجاح هذا الموضوع ، خاصة لما يشكل الموز من اهمية في الاقتصاد الوطني ، والوزارة ايضاً حريصة على فتح اسواق جديدة ،وكما تعلمون بعد جهود الوزير الحاج حسن ونحن معه استطعنا العمل مع السوريين والاردنيين  هذا العام إلى تصدير  كميات من الموز اليهم  ، على ان تتضاعف في العام القادم 

أما بالنسبة للتعاونيات والنقابات الموجودة في المنطقة  اشار لحود الى انها متعاونةومتفاعلة   لاسيما منها ما يمثلها رئيس تجمع مزارعي الجنوب محمد الحسيني ونشاطه وتجاوبه معنا على المستوى النقابي .

وشدد  على " اهمية ابقاء  التواصل بين الوزارة وبين القطاع الخاص لانه يعطي دورا تكاملياً يثمر ايجابياً لمصلحة لبنان ، داعيا كل النقابات والتعاونيات لكي يتواصلوا مع الوزارة لتتمكن من تقديم حلول للمزارعين في هذه الازمة الصعبة التي نعيش ، لانه بدون هذا التكامل لا حلول ويد لوحدها لا تصفق ، 

أضاف " أن هدف وزارة الزراعة من خلال هذا   المشروع المطروح من قبل الفاو مساعدة مزارعي الموز ليتمكنوا من تجاوز ازماتهم ،  ونحن بدورنا جميعاً حريصون على المزارعين وعلى انتاج الموز ليكون متالقاً في كل الاسواق ويؤدي بالتالي الى خلق اسواق جديدة تعطي دفعاًودعماً لتحريك عجلة  النمو الاقتصادي على مستوى الجنوب .وختم  شاكرا للفاو تعاونها متمنياً لجميع المشاركين التوفيق ."

ياسين

أما الدكتور ياسين فقد اعتبر " ان الازمات المالية والاقتصادية المستمرة التي تمر فيها البلاد كان لها تأثير كبير عل المزارعين اللبنانيين ولاسيما اصحاب الاحتياجات الصغيرة ، ومن هنا عملت منظمة الاغذية والزراعة بالتعاون مع وزارة الزراعة وشركاء اخرين على توسيع برامج دعم صغار المزارعين والمجتمعات الريفية والتعاونية والنسائية خلال هذه الازمات .

أضاف " اقامت المنظمة العديد من المشاريع في هذه المجالات المختلفة ذات الاولوية للاستراتيجية ولمخطط العمل للتنمية الوطنية في لبنان مثل تمويل مشروع التخلص الآمن والطارىء لبعض المبيدات الغير صالحة للاستخدام والمنتهية الصلاحية الذي يجري حاليا في مجال الصحة والصحة العامة وصحة النباتات  ، ومشروع الاستجابة الطارئة والاعداد لتعزيز قدرات دول الاقليم والشرق الادنى وشمال افريقيا ما تسمى بالدودة الخريفية .

وتابع " كذلك في مجال دعم الامن الغذائي وتمويل مشاريع اخرى من الممارسات الزراعية الجيدة في الادارة المتكاملة ومنها على سبيل المثال للحد من تلوث المواد الكيميائية الزراعية في الحوض الاعلى لنهر الليطاني ومشروع تخفيف التلوث والمبيدات الزراعية الكيميائية من اجل تخفيض استخدام المبيدات والاسمدة في حوض الليطاني .

وقال " ان منظمة الفاو تولي اهمية كبيرة في التنسيق بين البلدان لدعم تحقيق اهداف التنيمة المستدامة للامم المتحدة ، على راسها القضاء على الفقر والجوع في هذه المنطقة ودعم النمو الاقتصادي والحفاظ على الموارد الطبيعية وتمثل الاثار والامراض النباتية العابرة للحدود لاشجار الزيتون والعنب والزراعات الاخرى مثل الحمضيات والدودة الخريفية التي وصلت ايضا الى لبنان مؤخرا . كل هذا يسبب تحدي ليس وطني فقط للبنان بل يسبب تحدياً  اقليمياً  لا يمكن الاستجابة له بفاعلية واحدة من دولة واحدة الا من خلال الجهود بين الدول المختلفة وعلينا ان نعمل بمعزل عن المحيط السياسي والعمل بالمحيط البيئي المشترك بين الدول الاقليمية 

وأعلن " ان الفاو تقوم الان بانشاء شبكة عالمية في اطار المنتدى العالمي للموز وخلال الشهر القادم هناك مؤتمر عالمي لهذا الهدف لافتا الى ان المنصة  الفنية هي منصة هامة لاصحاب المعرفة العالمية، والشكر للتقنيات الحديثة التي استفدنا منها في الجانب الايجابي الوحيد من كورونا ، لما شكلته من قوة شبكة الاتصالات وسهلت علينا التواصل مع اي شخص في العالم بتقنيات التواصل المختلفة."    

 

الحسيني

 ولفت الحسيني إلى أننا  " نلتقي اليوم في زمن عصيب إعادة ترتيب الأولويات التي اهُملت سابقاً واعادت  الاعتبار للقطاعات الإنتاجية واولها الزراعة ، وقال " إن الشريحة الكبرى من الشعب اللبناني تعتاش اليوم من القطاع الزراعي أما بشكل مباشر أو بأوجه أخرى غير مباشرة ، لذلك فإن إعادة الاعتبار لهذا القطاع ورفده بالمقومات اللازمة لاستنهاضه ليست بواجب وظيفي إنما هو واجب وطني مقدس ، وما اجتماعنا اليوم إلا أحد أوجه التعبير عن السعي الدؤوب الذي لم تألو وزارة الزراعة ولم تدّخر جهداً الا وبذلته ان بمواردها الذاتية الشحيحة أو عبر المنظمات الدولية والجمعيات غير الحكومية 

واضاف " أن العمل الاستباقي لحماية زراعة الموز في لبنان  والتي تشكل أحد المداميك الرئيسية الزراعية وتلافي مصير باناما على هذا الصعيد ما هو إلا دليل على اهتمام الوزارة الدائم بالمزارع وحمايته على أمل الوصول إلى واقع زراعي متكامل يحمي المزارع ويؤمن عيشه الكريم كمايضمن الأمن الغذائي للمستهلك بكلفة مقبولة 

وتابع " كل ذلك في زمن فرض نفسه في إعادة ترتيب الأولويات على مساحة العالم أجمع وليس على مستوى لبنان فقط ،وبناءً على ما تقدم ،نشكر لمنظمة الأغذية والزراعة العالمية الممثلة  بشخص الدكتور ياسين ، والدعاء بالتوفيق  لكافة القيمين على هذا المشروع ،وختم بصفتي رئيس تجمع مزارعي الجنوب " اضع إمكانات النقابة وما تستطيع تقديمه بخدمتكم لأجل تحقيق الأهداف المنشودة . "      

ثم قدم الدكتور ياسين لمحة  عن أهمية الصحة النباتية ، وتتطرق لتاريخ نشأة امراض نبتة الموز على المستويين العربي والأوروبي وما سببته من خسائر فادحة في اقتصاد البلدان ، كما تناول شروط استمرارية هذا القطاع الزراعي المهم لكثير من الدول لا سيما في لبنان 

 واختتمت الورشة بعرض مدير المشروع المهندس عماد نحّال لبرنامج العمل الوقائي الذي يرتكز على وضع استراتيجية وطنية بإشراف وزارة الزراعة تتضمن خطة طوارئ لاحتواء وإدارة المرض ومتابعة تطوره للحد من انتشاره،  إضافة لسلسلة من  الخطوات مع مختلف الجهات المعنية لتحقيق المكاسب الاقتصادية  المرجوة التي تخدم في طليعتها المزارعين في هذا القطاع والمؤسسات الزراعية وصولاً إلى تعزيز بنية الدولة الاقتصادية . 

ثم كانت مداخلات لمزارعين وباحثين في مجال تطوير تقنيات زراعة الموز وسبل تعزيز معرفتهم لتحقيق الافضل لهم ولبلدهم .

 

المصدر : جنوبيات