شهدت أمس الثلاثاء الضاحية الجنوبية ببيروت في المجمع الثقافي الجعفري للبحوث والدراسات الاسلاميه وحوار الأديان لقاء حواري هاما ضم مجموعة من الشخصيات الثقافية والسياسية والفكرية والاعلامية والأكاديمية تنتمي إلى اتجاهات متعددة بين من هم ينتمون إلى قوى التغيير ومن هم ينتمون إلى محور المقاومة وبين الداعين إلى قيام الدولة المدنية وكذلك من اتجاهات فكرية متنوعة وكان الحوار مهما جدا حول الواقع السياسي اللبناني وافاقه بعد الانتخابات النيابية وما جرى في المجلس النيابي خلال انتخاب الرئيس ونائبه وأعضاء مكتب المجلس وكان هناك توافق بين الجميع على ضرورة الحوار من أجل قيام الدولة الحقيقية واستكمال تطبيق اتفاق الطائف وقيام الدولة المدنية مع الأخذ بالاعتبار المخاوف المتبادلة بين كافة المكونات اللبنانية وكذلك التأكيد على مواجهة خطر العدو الصهيوني والتوافق على خطة عمل تعالج هموم الناس ومشاكلهم .

ورغم أن بعض المشاركين قدم صورة سلبية عن آفاق الوضع اللبناني وانتقد الديمقراطية اللبنانية وقانون الانتخابات الحالي ودعا إلى العمل لتغييره ومواجهة الشلل الذي قد يصيب الواقع السياسي فإن الجميع أكدوا على أهمية الحوار والتعاون بين الجميع لمواجهة التحديات المقبلة .
وعلى أمل أن يكون هذا اللقاء مدخلا لحوارات أخرى في كل المناطق اللبنانية وعلى كافة المستويات لإنقاذ لبنان وحمايته والحفاظ على ما يتميز به من تنوع وحريات