بأقلامهم >بأقلامهم
"فتح" تُحيي ذِّكرى معركة أشبال الـ"آر.بي.جي" في الرشيديَّة
"فتح" تُحيي ذِّكرى معركة أشبال الـ"آر.بي.جي" في الرشيديَّة ‎الثلاثاء 7 06 2022 10:55 محمد درويش
"فتح" تُحيي ذِّكرى معركة أشبال الـ"آر.بي.جي" في الرشيديَّة

جنوبيات

بمناسبة الذكرى الأربعين للغزو الصهيوني على لبنان، ومعركة أشبال الأربيجي عام 1982، وتضامنًا مع أبناء شعبنا الفلسطيني، أحيت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" ورفاق الشهداء هذه الذكرى بتكريم عائلات الشهداء "الأشبال" ووضع أكليل من الغار على النصب التذكاري للشهداء في مخيم الرشيدية .
بحضور عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" رفعت شناعة، وقائد منطقة صور التنظيمية والعسكرية اللواء توفيق عبدالله  وعضو قيادة حركة "فتح" إقليم لبنان  آمال شهابي، وعضو قيادة حركة "أمل" في لبنان صدر الدين داوود، فصائل "م. ت. ف"، قوى التحالف، قيادة وضباط وكوادر حركة "فتح" في منطقة صور وشُعبها التنظيمية، وقيادة منطقة عمار بن ياسر، والفصائل والأحزاب اللبنانية والفلسطينية، مسؤول اتحاد نقابات عمال فلسطين في لبنان غسان بقاعي، جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني، أخوة ورفاق الشهداء، والمؤسسات والأندية اللبنانية والفلسطينية.

بدايةً رحب عريف الوقفة  حسين عزام، بالحضور من فصائل وشخصيات ومؤسسات، ثم كانت تلاوة سورة الفاتحة عن أرواح شهداءنا الأبرار.

وقال عزام: "في الذكرى الأربعين نقول أنَّ الأبطال لا يموتون بل يخلدهم التاريخ، في مثل هذا اليوم من العام 1982 بدأ الغزو الصهيوني للبنان الشقيق وبهذا الوقت تحديداً كانت المعارك قائمة على مدخل المخيم".

كلمة الزهرة ملاك دياب، جاء فيها: "كانوا حوالي ثلاثون شبلاً، قاوموا لمدة أسبوع كامل هم أشبال أبو شاكر، أشبال الثورة، أشبال حركة "فتح"، أشبال الأربيجي، لقنوا العدو الصهيوني درساً في القتال فسجلهم التاريخ، كانت تتراوح أعمارهم بين الثالثة والسابعة عشر عاماً.

كلمة أهالي الشهداء ألقتها  سوسن كعوش، رحبت فيها بالحضور الكريم، وقالت: "في هذه المناسبة الجليلة نترحم على شهدائنا الذين قدموا التضحيات الجسام في ساحات المعارك فداء لفلسطين، اليوم تمر علينا الذكرى الأربعون على إجتياح لبنان من قبل العدو الصهيوني حيث دارت المعارك والمواجهات على تراب لبنان إلى أن وصلت بيروت، وكان هناك الصمود الأسطوري للفدائيين".

وأضافت: "نفتخر بشهدائنا الأبطال الذين تركوا إرثاً مشرفاً يحتذي به الجيل القادم، نفتخر بالفدائيين الأبطال الذين شاركوا في هذه المعركة، وكما نفتخر بكل أطفال الفدائيين الذين شاركوا في الدفاع عن شعبنا الفلسطيني في كل أماكن الدفاع وساحات القتال عن مدرسة الياسر الذي علمنا أن لا نستسلم بل ندافع ونقاوم العدو حتى النصر أو الشهادة".

وأخيراً رددت كعوش، عاشت منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، عاشت قيادتنا الحكيمة برئاسة الرئيس محمود عباس "أبو مازن". 

كلمة حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" ألقاها قائد منطقة صور التنظيمية والعسكرية  اللواء توفيق عبدالله، رحب فيها بالحضور الكريم، وقال: "في مثل هذا اليوم من العام ١٩٨٢ اشتاحت إسرائيل لبنان، وبقرار دولي وتواطؤ بعض الأنظمة العربية كان هدفها إنهاء وجود منظمة التحرير الفلسطينية، وإبعادها من لبنان مستسلمة للخارج، لكن ها هي منظمة التحرير الفلسطينية موجودة في كل لبنان، خرجت نعم في العام ١٩٨٢ منتصرة رافعة راية ليست بيضاء بل راية النصر، خرج الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات "أبو عمار" والمقاتلين وهم يحملون راية النصر، وقالوا له إلى أين يا أبا عمار فقال لهم إلى فلسطين، وها هي منظمة التحرير الفلسطينية موجودة في فلسطين وتقاتل وتجاهد وتجاهر وكل شعبنا الفلسطيني خلفها في الوطن والشتات".

وأضاف: "ننحني إجلال وإكباراً لدم الشهداء اللذين سقطوا من أجل لبنان وفلسطين لبنانيين وفلسطينيين، في مثل هذا اليوم كان المخيم مدمر، بدأ الهجوم عند الساعة الثامنة والنصف بالقصف المدفعي وقصف الزوارق الحربية والصواريخ، وخرج مقاتلو حركة "فتح" من تحت الرماد ليواجهوا ويقاتلوا الدبابات الصهيونية التي طوقت المخيم كما طوقت مخيم برج الشمالي، ودوار البص، وكان الانزال الاسرائيلي في كل الجنوب، نعم دمرت الدبابات على مفارق المخيمات وكل المناطق وخاصة مخيم الرشيدية، ثم سقط أول شهيد في مخيم الرشيدية بعد تدميره أول دبابة إسرائيلية وهو الشهيد البطل "أسعد خراز"، وبدأت المقاومة واستمرت ثمانية أيام حتى استسلم الأشبال بدون طلقة واحدة معاهدين الله والوطن بالنصر إن شاء الله".

ثم ذكر اللواء أسماء شهداء هذا المعسكر البطل وهم القائد الكبير أبو شاكر الدبسي، القائد جلال وهبي، الشهيد عبدالكريم جعفر، الشهيد محمد كعوش"عبودي"، الشهيد رستم عبدالله رستم، الشهيد فتحي ظاهر، الشهيد إسحاق خليفة، الشهيد أسعد خراز، الشهيد محمد دياب، الشهيد ابراهيم بدران، الشهيد محمد فندي، الشهيد علي العلي، الشهيد زكريا شعبان، والشهيد علي حلاق.

وأكد  اللواء عبدالله أن السلاح الموجود في مخيماتنا، هو سلاح لقتال العدو الصهيوني إلى حين العودة إلى فلسطين، ولن نستخدم هذا السلاح إلا في وجه العدو الصهيوني، وإن أيَّ اعتداء صهيوني على لبنان ستكون أرواحنا رخيصة من أجل الدفاع عن تراب لبنان الشقيق كما وقف لبنان مع فلسطين سنكون مع لبنان. 

وأخيراً، تمَّ وضع أكليل من الغار على النصب التذكاري للشهداء على مدخل مخيم الرشيدية، وقدمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني" فتح"، وأخوة ورفاق الشهداء، دروع تكريم وفخر لأهالي الشهداء الأبرار.

 

المصدر : جنوبيات