أكد المُنسّق العام لـ"تجمّع اللجان والروابط الشعبية" معن بشور أنّ "الاحتلال الإسرائيلي لم يرد فقط إبعاد الصواريخ عن حدود فلسطين المُحتلة، لكنه أراد إجراء تعديل في التركيبة السياسية اللبنانية، والإتيان برئيس جمهورية يكون حليفاً له، وضرب المُقاومة الوطنية، وإخراج سوريا من لبنان، والسعي لمُحاولة إذلال "مُنظّمة التحرير الفلسطينية"، والقوى الوطنية التي حملت السلاح في وجهه".
وقال في حلقة برنامج "من بيروت"، على شاشة تلفزيون فلسطين، من إعداد وتقديم الإعلامي هيثم زعيتر، بعنوان "الصمود الفلسطيني - اللبناني بمُواجهة الغزو الإسرائيلي للبنان": "فشل الاحتلال بإبعاد "منظّمة التحرير الفلسطينية" عن الحضور اليومي في حياة أمّتنا والعالم، فالثورة الفلسطينية التي خرجت في العام 1982 من بيروت، لم تخرج روحها من لبنان، فهذه قضية حيّة لها شهداؤها وأسراها، وهي مُستمرّة اليوم في نضالها، ومعركة بيروت استمرّت حتى بعد مجازر صبرا وشاتيلا، وعلى الرغم من خروج الثورة الفلسطينية، ودخول الاحتلال إلى بيروت، إلا أنّ المُقاومة كانت له بالمرصاد، ووُلِدَتْ من رحم الاحتلال الإسرائيلي للعاصمة اللبنانية، التي تُعتبر ثاني العواصم العربية التي تُحتل بعد القدس، عاصمة دولة فلسطين".
وأضاف بشور: "حاول الاحتلال باغتيال الرئيس ياسر عرفات أكثر من مرّة، ضرب الرمز الأساسي للثورة الفلسطينية، لكن "أبو عمّار" كان يجمع بين الصلابة في الكفاح والمُرونة في السياسة".
وأشار إلى أنّ "الرئيس ياسر عرفات أراد أن يكون خروج قوّات الثورة من بيروت بوداعٍ رسمي، وخرج بوداعٍ كبير، مُعلناً للعالم أجمع الذهاب إلى القدس، واليوم حين نرى القدس تنتفض بوجه الاحتلال ومشاريعه، نتذكّر كلام "أبو عمّار"، وشعاره: عَ القدس رايحين شهداء بالملايين".
وشدد على أن "الثورة الفلسطينية خرجت من بيروت بعزٍّ وكبرياء، لكن روح المُقاومة لم تخرج من بيروت، التي واجهت الاحتلال، حتى خرج ذليلاً، يحمل الرايات البيضاء، ويدعو إلى عدم إطلاق النار عليه لأنّه مُنسحب".
ورأى أنّ "الصمود الفلسطيني - اللبناني بمُواجهة هذا الغزو، أفشل مُخطّطات الاحتلال، الذي ارتكب جرائم ضد الإنسانية وحرب، وبإمكاننا رفع دعاوى ضدّه".

وختم بشور: "الرئيس محمود عباس قال: لا لـ"صفقة القرن"، فهذا الصوت الفلسطيني الذي يُمثّله الرئيس "أبو مازن"، رفض هذه الصفقة، فلم يعد لها وجود ولا لصاحبها، فالشعب الفلسطيني سيكرّس التاريخ دوره كشعب استثنائي في مُقاومته للاحتلال وكل أشكال العدوان عليه".