ينشغل الرأي العام الوطني بموضوع الترسيم ،حيث  أن لبنان الممزق اليوم على كل الصعد،لا يمكن أن ينجو من مأساته الاقتصادية والاجتماعية،التي سببها الحصار عليه ،وسرقة اموال الناس وجنى أعمارهم،وافلاس البلد من قبل أسوأ المنظومات السياسة في تاريخ البشرية،فكل هذا المشهد يجعلنا نقول أن ثمة بصيص امل ،يتمثل باستخراج الطاقة النفطية والغازية التي قد تقلب المشهد الوطني برمته ،مع جشع وطمع اسرائيلي،وقلة ثقة في القوى السياسية التي فقد الشعب اللبناني الثقة بها  .

يتخوف مصدر سياسي متابع للترسيم ،من أن يكون ثمة صفقة كبرى عقدت لاجل تعويم أشخاص على حساب ثورة وطنية كبرى ،وسط اضمحلال اي امل عند هؤلاء في إعادة إنتاج حضور على المشهد الوطني،وان يكون ثمن هذا الحضور هو "بيعة" الأميركي ومن خلفه الإسرائيلي،وفي حال حدث هذا المشهد،فان أكبر خيانات العصر تكون قد حدثت،وبالتالي ستسجل في تاريخ من اقترفها،وفي تاريخ لبنان،حيث أن هذا الحدث يكون قد اختصر كل شيء . 

يرى سياسي حليف للتيار الوطني الحر ،معتبرا أن تاريخ العماد ميشال عون لا يمكن أن يسمح له ،الا بوقفة عز وطنية،كيف لا وهو القائل أن العالم يستطيع سحقه،ولكنه لا يستطيع أن ياخذ توقيعه في القضايا الكبرى،وكل من يشكك في هذا الإطار عليه أن يعلم وفق هذه السياسي،أن لو اراد باسيل تسويات وصفقات لعقدها منذ زمن ليس بالقريب،ولكنه دفع الثمن كل الثمن لأنه اصر على تجسيد وتقوية وتعزيز اتفاق مار مخايل،وختم السياسي الحليف كلامه بالقول،سيدرك اللبنانيون في وقت قريب ،أن فاتورة الحس الوطني عند باسيل وعون،كان ثمنها كبيرا جدا تشويها ومحاربة،منذ السابع من عشر تشرين حتى يومنا هذا.