مَنْ يحمي كرامات الأساتذة والمعلمين في مدارس الأونروا والعاملين فيها بعد الفوضى التي تعيشها، فالطلاب ومعهم بعض من ذويهم وكأنهم يعيشون في غابة، الكل يريد أخذ حق اولادهم على طريقة «البلطجة»، وقد تغيّر مفهوم التعليم عن الكثير من الناس، وهذا ما حصل في مخيم عين الحلوة في مدرسة صفد التابعة لوكالة «الأونروا» حيث تعرض (أحمد ع.) تعرض للضرب المبرح على يد ذوي احد الطلاب.
وقد نظّم اتحاد موظفي «الأونروا» في لبنان اعتصاماً رمزياً أمام مقر «القوة الامنية الفلسطينية المشتركة» في «بستان القدس» في مخيم عين الحلوة، وذلك بعد خطوة سابقة تمثلت بإقفال كافة مدارس وكالة «الأونروا» في المخيم.
وشارك في الاعتصام، ممثلون عن القوى الفلسطينية واللجان الشعبية واتحاد موظفي «الأونروا» و»اللجنة الشبابية»، ورفع المشاركون لافتات تطالب قيادات المجتمع المحلي بحماية المعلمين وكرامتهم، وتدعو إلى احترام مؤسسات «الأونروا» والعاملين فيها.
وتحدّث في الاعتصام، قائد القوة الأمنية المشتركة في منطقة صيدا العميد خالد الشايب الذي أعلن رفض التعدي على المدير (أحمد.ع) وأي من العاملين في «الأونروا»، قائلا «إننا نرفض ما جرى ولا نقبل به وسنتحرك لمعالجة الموضوع بما يحفظ كرامة الناس».
فيما استنكر امين سر اللجان الشعبية للفلسطينية التابعة لتحالف القوى الفلسطيني عبد مقدح «ابو بسام» الحادث ودعا إلى الحفاظ على كرامة المعلمين وموظفي «الأونروا» مهما كانت الظروف.
واستنكر أمين سر القوى الإسلامية في مخيم عين الحلوة الشيخ جمال خطاب بصفته امين سر المجلس التربوي في عين الحلوة الاعتداء الغاشم الذي قام به أحد أولياء الطلاب على مدير مدرسة صفد .
وسوف تقوم اللجان لمعالجة هذا الحادث المدان واتخذ قراراً بعقد المجلس التربوي اليوم الثلاثاء لاتخاذ الاجراءات المناسبة ولمتابعة التداعيات المترتبة على ذلك .
هذا، ودانت «اللجنة الشبابية الفلسطينية» في المخيم أي اعتداء جسدي على الهيئة التعليمية في المدارس، قبل أن تقوم بزيارة المدير (احمد.ع) وتقف على تفاصيل الموضوع، مشيرة إلى انه من خلال متابعة مجريات الحادث لا يستحق ردة فعل كهذه من أهل الطالب.