في ذلك اليوم حضرت متاخراً خمس دقائق عن بدء الحفل وكانت واحة المدرسة تعج بالحضور فتوجهت فورا الى اخر كرسي وضع لحضور الاحتفال ، وبعد خمس دقائق حضر الدكتور غسان فما كان به الا ان توجه الى اخر صف حيث اخترت لنفسي مكانا وجلس بجانبي وكنا نجلس وحدنا في ذلك الصف الاخير .
فقال لي مداعبا " انت تربوي وهذا حفل تربوي يجب ان تكون في المقدمة ". 
فقلت له " لقد حضرت متأخراً ولا أحب أحراج احد، المهم ان أشارك زملائي فرحتهم ." فضحك ووضع يده على ركبتي وقال " احسنت يا إبن عبد الكريم كزبر ، الرجال الكبار لا تكبرهم الكراسي وإنما تكبر بهم وأينما جلسوا يكون هو الصف الاول ."
رحمك الله يا دكتور غسان فمسيرتك الطبية حافلة بالعطاء والانجازات وستبقى قلعتك الطبية تحمل اسمك وسيبقى اسمك منارة علمية ملهمة للأجيال القادمة….