ثقافة وفن ومنوعات >ثقافة وفن ومنوعات
"طلبات زوجة في ساعة تجلٍّ"!
جنوبيات
بينما كنت أتابع بعض الصفحات على "الفيس بوك" لفتني منشور لإحدى السيّدات فكاهيّ بامتياز ولكنّه مأساويّ بدون انحياز.
والمنشور كان باللهجة العامّيّة، فأردت أن أنقله إليكم باللغة العربيّة الفصحى مع بعض التصرّف الذي لا يبعد المنشور عن غايته.
الزوجة وبتنهيدة تحمل في طيّاتها عبق الاهتمام تقول لزوجها "في جلسة تصافٍ مع جرعة أمل معقود بنواصي القبول":
لا أريدك كما "الكهرباء" تختفي فجأة، ولا أعلم متى تعود.
أريدك أن تهتمّ بي اهتمامًا خاصًّا كاهتمام "القنّاص" بفريسته، إذ لا تغيب عيناه عنه قيد أنملة.
أريد أن أكون غالية عليك جدًّا، "مثل غلاء الدولار الأمريكيّ"، وبقيّة النسوة مثل الليرة اللبنانيّة.
أريد أن تكون معزّتي في سويداء قلبك بارتفاع تصاعديّ مثل الأسعار في "الأسواق والمحلّات والمولات والسوبر ماركات".
اجعلني أحسّ أنّ فراقي عندك مثل:
"قارورة الغاز، وتنكتي البنزين والمازوت، عندما يفرغون من المحتوى".
دعني أشعر بأنّي مثل "ربطة الخبز" يقفون صفًّا واحدًا ليصل إليهم الدور ويتناولوها بشغف الانتظار، ومن ثمّ تخبّئها تحت ملابسك خوفًا من عيون الناس.
أريدك يا حبيبي أن تداريني كما تداري هاتفك الجوّال كي لا ينتهي شحنه، وأنت في مكان ليس فيه طاقة لإعادة الشحن.
وأخيرًا وليس آخرًا:
أريدك أن تكون مثل بعض السياسيّين يسرقون مقدّرات وطن بأكمله كي يأتوا بالهدايا إلى زوجاتهم.
يا لها من تمنّيات من رابع المستحيلات! "والثعلب فات فات وفي ذيله سبع لفّات".