بأقلامهم >بأقلامهم
بعدما زارهم الفرج.. "طابورنا أشرف"
بعدما زارهم الفرج.. "طابورنا أشرف" ‎الخميس 16 06 2022 16:36 وفاء ناصر
بعدما زارهم الفرج.. "طابورنا أشرف"

جنوبيات

"وأخيرا اجا الفرج"، عبارة ترددت على ألسنة عناصر قوى الأمن برتبة مؤهل ومؤهل أول بعدما ذاقوا مرّ الذل على المحطات المدنية المتعاقدة مع المديرية لاستقبال قسائم البنزين (بونات البنزين) التي تحوّلت منذ بداية الأزمة إلى قصاصات ورق لا قيمة لها إلا حينما يحدد أصحاب المحطات موعدا لهم يتوافق مع أهوائهم.

وبعدما ضاق ذرعهم من الانتظار لساعات طويلة، وأحيانا دون الظفر ب"تنكة بنزين"، مع ما يتخلله الانتظار من إشكالات متفرقة تحدث بين الحين والآخر نتيجة انفعالات حتما ليست وليدة اللحظة وإنما نتيجة تراكمات أسّس لها الوضع الاقتصادي المتردي وتدني مستوى المعيشة ربطا بتدني قيمة الراتب بالعملة الوطنية المتأثرة بارتفاع الدولار وسعر صرفه، تحقّقت أمنياتهم وبات بإمكانهم أن يقصدوا محطات المحروقات المتواجدة في السرايا، إثر خطوة مهنية مباركة قام بها العميد حسين خشفة إثر تسلمه منصب رئيس وحدة الإدارة المركزية في مديرية قوى الامن الداخلي.

هذه الخطوة المدروسة تقنيا ومهنيا وأخلاقيا، والتي لا تخرج من دائرة الحق المشروع، أراحت العناصر وخفّفت عنهم عبء الانتظار وتكبّد تكاليف مالية إضافية لا "بالوارد ولا بالحسبان".

ورغم الانتظار في ما بات يعرف ب"طابور سير" يتكوّن احيانا جانب السرايا يثير خشية المارة من "أزمة بنزين"، إلا أنه حتما "أشرف" وأكثر قبولا من طابور الذل أمام المحطات المدنية، سيما أن موعد التزود بالبنزين محدد بدقة لا لبث فيها، "من الثامنة صباحا حتى الرابعة والنصف عصرا، ومن السادسة والنصف عصرا حتى العاشرة مساء، مع جعالة قيمتها ٣٠ الف ليرة لبنانية لكل ٢٠ ليتر بنزين.

 

المصدر : جنوبيات