لبنانيات >أخبار لبنانية
بطلان من بلادي د. هاني سليمان ونبيل حلاق..
بطلان من بلادي د. هاني سليمان ونبيل حلاق.. ‎السبت 18 06 2022 22:10
بطلان من بلادي د. هاني سليمان ونبيل حلاق..

أسامة العرب

عند كل مفترق طريق لا اجد الا مناضلين من مدينتي بيروت الوطنية.


مناضلان تنحني لهم كل الرؤوس، مناضلان ينحني لهم كل من اطلق على نفسه كلمة عروبي، مناضلان يستحقان التقدير والاحترام الى ابد الابدين.


مناضلان عرفتهما قمة في النضال بعد ان شوّه البعض كلمة "مناضل" نتيجة التجارة السياسية او بالأحرى الدعارة السياسية.


مناضلان لا يطلبان لنفسهما شيئاً، مناضلان من بلادي من بيروت الوطنية لا تراهم إلا في ساعة من ساعات النضال الشريف وخصوصاً دعم الشعب الفلسطيني وقضيته المحقة وإعادتهم الى وطنهم الحبيب فلسطين.
أذكر كيف أن المناضلين الكبيرين الدكتور هاني سليمان (ابو ادهم) والرفيق الاخ نبيل حلاق كيف اتجها من تركيا على متن سفينة لكي يفكّوا الحصار عن غزة وكيف تعرضوا للضرب عندما أنزلت الهليكوبتر الاسرائيلية الكوموندوس لاعتقالهم وسجنوهم داخل فلسطين المحتلة، واذكر كيف أطلق النار على أخي الحبيب الدكتور هاني سليمان من قبل العدو الصهيوني على رجله وهو ما زال يعاني الى الآن من هذه الإصابة المشؤومة.

كما أذكر الاخ نبيل حلاق كيف اعتدي عليه في ذلك اليوم عندما ذهب مع مجموعة كبيرة من المناضلين  لفك الحصار عن غزة، وكيف كانت كل الإذاعات والإعلام المرئي والمسموع والمكتوب وكل إذاعات الأحرار في العالم كيف كانوا يرون هذين المناضلين يقودان سفينة من تركيا إلى غزة لكي يوقفوا الحصار عن أبناء فلسطين. واذكر كيف ان القيادة الفلسطينية الحكيمة قد أهدت على ما أعتقد الهوية الفلسطينية رمز النضال ورمز العروبة الى إخواني الأحباء هاني سليمان ونبيل حلاق.


اليوم أوجه تحية الى أخي الحبيب هاني سليمان الذي شارك مع أخوة له وعلى رأسهم نقيب المحامين في بيروت سابقاً، النائب الحالي ملحم خلف، وقفتهم الجنوبية امام منطقة الناقورة،  حيث قال الأخ المناضل هاني سليمان حقوقنا في الثروة تحميها المقاومة والإجماع الوطني اللبناني. هذا هو الدكتور هاني سليمان رغم إصابته برجله من قبل العدو الصهيوني. هذا هو البطل القومي العروبي هاني سليمان يسانده رفيقه في النضال الأخ المناضل نبيل حلاق الموجود حالياً في اليونان من اجل إجراء بعض اللقاءات مع المناضلين اليونانيين لكي يحتجوا على رفع العلم اليوناني على هذه الباخرة التي استأجرها الصهاينة من بعض التجار اليونانيين محبي المال وناكري أرض فلسطين.


نعم ان اخي الحبيب نبيل حلاق يقوم الآن باتصالات وقد أثمرت هذه الاتصالات للاحتجاج كيف ترضى السلطات اليونانية أن ترفع على سفينتها هذا العلم اليوناني وقد استغله العدو الصهيوني لكي يأتي الى آبار الغاز في جنوبنا المعروف بحقل كاريش. 


نعم لقد اتصلت بأخي الحبيب المناضل عبر طريقتي الخاص الموجود في اليونان. لقد قال لي اخي ابو ابراهيم الغالي، اشكر محبتكم وعاطفتكم النبيلة وأن ما أقوم به هو واجب ولقد تعلمت الكثير منكم وأنتم من سطّرتم من خلال نضالكم أسمى وأنقى عناوين المقاومة بأشكالها المتعددة. لقد خاطبني البطل العروبي نبيل حلاق من اليونان قائلاً لي أنه ملتزم بالمقاومة وهو عروبي أصيل وهو يشكر كل العروبيين والناصريين الذين يتّصلون به وقد قال لي بكل تواضع رغم وجوده في اليونان وإجرائه الاتصالات اللازمة من أجل عدم سرقة ثروتنا الوطنية المتعلقة بالغاز والبترول عموماً وقال لي هذا واجبي الوطني.


فقلت له أيها القومي العربي إنني أكن لك كل مودة واحترام، والتقدير لك وليس لي، لأنك أنت في ساحة المعركة أما نحن فندعمك بكل ما نستطيع من قوة.


اخي الحبيب الدكتور هاني سليمان والقائد المناضل نبيل حلاق أنتم شرف الامة العربية، انتم شرف الامة العربية، أنتم المناضلين البواسل، انتم تتعاطون العمل الوطني بدمكم وبأجسادكم من اجل تحرير فلسطين ومن اجل الوحدة العربية من المحيط الى الخليج.


نحن كعروبيين نرفع رأسنا بكم وبأمثالكم. فأنتم القدوة بالنسبة لنا، أعزّكم الله. ونشكر وقفتك ايها القائد القومي العربي الدكتور هاني سليمان ونشكر تضحياتك ايها الرفيق المناضل نبيل الحلاق كما نشكر النقيب النائب عن بيروت الوطنية الدكتور ملحم خلف عندما حضر ككتلة نيابية تغييرية منظورة  التغييريين الى الناقورة وعندما قام بالاتصالات مع الرؤساء والمسؤولين من اجل الالتزام والمحافظة على حقوقنا في الثروة النفطية.


ألف تحية للمناضل الكبير الدكتور هاني سليمان، وألف تحية للمناضل الأخ القائد نبيل حلاق، وألف تحية لنائب بيروت الوطنية ولأعضاء لائحة التغيير الذين ذهبوا الى الناقورة ليسجّلوا موقفا شريفا بأننا سنتصدّى لكل من سيسرق ثرواتنا الوطنية.


تحياتي لك ايها النقيب ملحم خلف وتحياتي الى كل النواب التغييريين وتحياتي العظيمة الى إخوتي ورفاق دربي الذين افتخر بهم هاني سليمان ونبيل الحلاق.


والسلام عليكم من بيروت الوطنية واتمنى ان تصلكم هذه الرسالة إن كان عبر الصوت او الكتابة لعلي أرتاح قليلاً، مع العلم لو ان وضعي الصحي يسمح لي لوجدتموني بينكم والله على ما أقول شهيد، ولكن بلغنا من العمر ومن الأمراض ما يجعلني لا أستطيع التحرك في النضال كتحرككم.


انتم بواسل الأمة العربية وأنتم بواسل بيروت الوطنية.
عشتم بارك الله بكم ونبارك تضحياتكم.

المصدر : جنوبيات