تشهد "جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية" في صيدا غداً (الأحد)، انتخاب رئيس و8 أعضاء للمجلس الإداري من بين 21 مُرشّحاً.

يتوجه 667 مُسدِّداً للاشتراك في الهيئة العامة للجمعية من أصل 925 مُنتسباً، للإدلاء بأصواتهم في "ثانوية حسام الدين الحريري" - شرحبيل - صيدا، اعتباراً من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الساعة الثانية بعد الظهر، حيث يُقفل باب الاقتراع.
تتنافس في هذا الاستحقاق لائحتان
(1) لائحة برئاسة لارا الجبيلي حمود، تحمل اسم "لأجل المقاصد"، وهي مُكتملة.
(2) لائحة برئاسة فايز البزري، تحمل اسم "شعلة المقاصد"، وتضم 7 مرشّحين.
ويُعتبر استحقاق أعرق جمعية صيداوية، أُنشئت قبل 143 عاماً، الأوّل مُنذ إجراء الانتخابات النيابية، يوم الأحد في 15 أيار/مايو الماضي.
وفيما لم تُسفر الجُهود التي بُذلت، عن التوصُّل إلى لائحة توافقية، تفوز بهذه الانتخابات لولاية مُدّتها 4 سنوات، بعدما فشلت آخر الطروحات، بأنْ يتولّى كل من الجبيلي والبزري رئاسة الجمعية لمُدّة سنتين، ما أدّى إلى استمرار التوجُه نحو صناديق الاقتراع.
أبرز القوى المُؤثرة في هذا الاستحقاق، هي:
- رئيسة "مُؤسّسة الحريري والتنمية المُستدامة" بهية الحريري، التي تدعم ترشيح الجبيلي وفريق العمل.
- النائب الدكتور عبد الرحمن البزري، الذي يدعم المُرشّح فايز البزري، المدعوم أيضاً من "الجماعة الإسلامية" ومُستقلين.
- أمين عام "التنظيم الشعبي الناصري" النائب الدكتور أسامة سعد، الذي فضّل سحب مُرشّحه عامر رمضان، بعدما كان قد تقدّم بطلبه تحت عنوان "السعي إلى التوافُق".

الجبيلي

وأعلنت رئيسة لائحة "لأجل المقاصد" لارا عبد اللطيف الجبيلي (زوجة عضو المكتب السياسي في "تيار المُستقبل" الدكتور ناصر حمود)، أسماء اللائحة التي تترأسها، وتضم 8 مُرشّحين، وهم: سها عبد القادر عنتر، إبراهيم محمد علي الجوهري، هشام أحمد وليد جرادي، حُذيفة حسين الملاح، رضوان محيي الدين السبع أعين، عبد السلام إبراهيم الوتار، سمير مختار البساط وعماد جواد بعاصيري.
والجبيلي هي أوّل سيدة تترشّح لرئاسة الجمعية مُنذ تأسيسها، علماً بأنّه جرى تعديل النظام الداخلي للجمعية مُنذ حوالى 10 سنوات، بما سمح لانتساب المرأة إلى الهيئة العامة والترشُح.
وأوضحت الجبيلي لـ"اللـواء" أنّ "الترشّح للاستحقاق المقاصدي، يُشكّل محطة هامة وأساسية في تجديد الرسالة المقاصدية، التي أرساها المُؤسِّسون قبل 143 عاماً، وتابعها وحافظ عليها المقاصديون ممَّنْ تقدّموا لخدمة الجمعية مُنذ الرعيل الأول وحتى اليوم، وعملوا بكل إخلاص وإيمان وحبٍ وتفانٍ من أجل إبقاء منارتها مُتوهّجة، علماً وثقافة وتربية على القيم الإنسانية والاجتماعية ومبادئ الأخلاق، وبناء العقول والنفوس والتمسك بنهج الاعتدال والانفتاح والنزاهة".
وأشارت إلى أنّ "لائحة "لأجل المقاصد" تتعهّد العمل بشفافية، ومسؤولية، وأوسع مُشاركة في ظل قواعد الحوكمة الرشيدة والحديثة، مُتسلحين بمُقدرات وخبرات الفريق و"المقاصد" والمُحافظة على أُسُس ومبادئ "المقاصد" ورسالتها الإنسانية والتعليمية، مُعتمدين وهادفين إلى تطوير مُقدرات وإمكانات المقاصد".
ورأت أنّ "الاستحقاق هو مُناسبة للتنافس الديمُقراطي على خدمة "المقاصد" بعيداً عن أي اعتبارات أخرى، وعلى تقديم الأفضل لكل ما يُساهم في الحفاظ على استمراريتها وتطور مسيرتها، وفي تعزيز حضور ونشر رسالتها عبر مُؤسسات "المقاصد" التربوية، وتنمية مُقدراتها البشرية، ومرافق الجمعية المُختلفة وتطوير دورها الاجتماعي والثقافي والخيري".
وأكدت الجبيلي "أهمية العمل الجماعي والتشاركي والشفاف مع أعضاء الفريق الإداري و"جمعية المقاصد" والكادر الأكاديمي وأصدقاء "المقاصد" والهيئة العامة وعموم أهل صيدا، لأنه في هذه الأيام الصعبة، علينا التعاضد والعمل كفريق مُتحد ومُتجانس لتحقيق: التركيز على أهمية المُحافظة على المُستوى الأكاديمي للمقاصد المجسد بالكادر التعليمي، ودعم قدرة الهيئة التعليمية على العيش الكريم، مع مُراعاة الأوضاع الاقتصادية لأهالي الطلاب، وأهمية الحفاظ على التوازن بين الإيرادات والمصاريف، والعمل على تعزيز وتنويع المداخيل، والتخفيف من الأعباء المالية عبر المكننة واستخدام الطاقة الشمسية، مُتطلعين إلى التعاون البناء مع كل الحريصين على استمرارية رسالة المقاصد وتطورها".

البزري

بينما المُرشّح للرئاسة فايز صلاح البزري، الذي كثّف أمس (الجمعة) اجتماعات أعضاء لائحة "شعلة المقاصد"، أشار إلى أنّها تضُم 7 مُرشّحين، هم: مازن محيي الدين القطب، إبراهيم حسن حجازي، محمود أحمد الصباغ، سندس محمد باسم زیدان، بلال محمد كيلو، عبد القادر فارس مجذوب وعبد الرحمن محمد منير السكافي.
وأوضح لـ"اللـواء" أنّه "جرى اختيار أعضاء اللائحة من اختصاصات مُتعدّدة، لتشكيل فريق عمل لخدمة "جمعية المقاصد"، التي كُنت عضواً في مجلسها بين العامين 2003-2011، وهدفنا خدمة الجمعية وإدارة شُؤونها للفترة المُقبلة، نظراً إلى أهميتها على الصعد: العلمية، التربوية، الوظيفية والوطنية للمُجتمع الصيداوي بشكل خاص واللبناني بشكلٍ عام، والارتباط الوثيق بالتاريخ مع شرائح المُجتمع الصيداوي مُنذ تأسيسها".
ولفت إلى أنّه "في ظل ظروفٍ اقتصادية ومالية صعبة تمُر بها البلاد، لا بد لجميع الصيداويين الوقوف صفاً ويداً واحدة لدعم مسيرة "المقاصد"، واستمراريتها بتأدية رسالتها التاريخية ودورها في خدمة الطبقات الشعبية والمُجتمع الصيداوي"، داعياً "جميع المسؤولين والمقاصديين، إلى التكاتُف يداً واحدةً للعمل على رفع شأن الجمعية من أجل تحقيق أهدافها باختيار من يجدوه كفوءاً من أجل استمرارية مصلحة "المقاصد" ودورها ورسالتها في خدمة المُجتمع الصيداوي".
وقد استمر بالترشُح، بشكل مُستقل، حتى بعد ظهر أمس، 6 مُرشّحين، هم: محمود بدر الدين عبد النبي، عمر خالد العتر، هشام محمد حشیشو، ماهر أحمد الديشاري، رامي رفيق بشاشة وخليل عبد الوهاب معتوق.
وكان قد انسحب 4 مُرشّحين، هم: ألفة إبراهيم البابا، فادي عبد الغني الشامية، عامر يوسف رمضان وعلي محمود الظريف.
هذا، ويتولّى رئاسة "جمعية المقاصد" حالياً يوسف النقيب مُنذ ولايتين، ووفقاً للنظام الداخلي للجمعية، لا يحق له الترشُح لرئاسة ثانية.. وتتألّف الهيئة الإدارية من: نائب الرئيس حسن الشريف، أمين السر حسن شمس الدين، والأعضاء: أنيس الخطيب، الدكتور جمال البزري، طه القطب، منير البساط، بانة كلش قبرصلي ورغيد مكاوي (المكلف أيضاً بمهام الأمين العام للجمعية).