فلسطينيات >داخل فلسطين
رام الله: تكريم ناصر أبو بكر لانتخابه نائبا لرئيس الاتحاد الدولي للصحفيين
رام الله: تكريم ناصر أبو بكر لانتخابه نائبا لرئيس الاتحاد الدولي للصحفيين ‎الاثنين 27 06 2022 23:14
رام الله: تكريم ناصر أبو بكر لانتخابه نائبا لرئيس الاتحاد الدولي للصحفيين

جنوبيات

كرمت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، بالشراكة مع نقابة الصحفيين، والاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين النقيب ناصر أبو بكر، لمناسبة انتخابه نائبا لرئيس الاتحاد الدولي للصحفيين.

وقال المشرف العام على الإعلام الرسمي الوزير أحمد عساف، إن هذا الإنجاز الدولي يعد أمرًا هامًا وكبيرًا، وهو إنجاز لفلسطين أيضًا، وللحركة الصحفية، وللإعلام الفلسطيني ولكل الأصدقاء وأحرار العالم، وتتويج لكل النضالات والجهود التي بذلها الصحفي على مر العقود، خاصة في هذا الوقت الذي يشن فيه الاحتلال معركة على الإعلام الفلسطيني بكل مكوناته.

وأكد أن هذا الاحتلال لا يريد للإعلام الفلسطيني أن يعمل، وقد بدأ باستهداف الصحفيين مبكرًا، ليطمس الحقيقة، وليرتكب كل جرائمه بصمت، وليبقى محافظًا على صورته أمام العالم، وليرهب بذلك الصحفي، لكن الأخير لم يستسلم، وبقي يطارده لإثبات جرائمه وإرهابه الذي يمارسه ضد شعب أعزل، الأمر الذي أزعجه، لذلك كان هناك استهداف مباشر للصحفي، كالشهيد ماجد أبو شرار، وكمال ناصر، وحنا مقبل، وآخرهم شيرين أبو عاقلة، وغفران وراسنة، عدا عن استهداف مقرات الإعلام وقصفها وإغلاقها، واعتقال وجرح المئات، والاعتداء على الطواقم الصحفية، وتقييد حركتهم، والاستيلاء على المعدات.

وأضاف عساف: "عندما قصف الاحتلال مقر الإذاعة والتلفزيون في حي أم الشرايط، عمل الصحفيون في مقر لا يصلح للاستخدام الأدمي لفترة طويلة، وتمكنا بعدها من بناء مقرات أفضل وامتلكنا كل الأدوات التي تؤهلنا للعمل بطريقة احترافية لإيصال رسالة الشعب في كل مكان بالعالم، ولم نستسلم".

وأشار إلى أن الاحتلال انتقل لخوض معركة على مستوى العالم، من خلال محاربة المحتوى الفلسطيني على المنصات الرقمية، وقد طَرحتُ هذا الأمر في كل الاجتماعات التي نظمت على المستويين العربي والدولي، وأكدتُ أن هذه حرب ضد محتوى يستخدم اللغة العربية، بالتالي فهو يستهدف المحتوى العربي، وفي المقابل لا توجد محاربة للمحتوى الإسرائيلي رغم كل التحريض والدعوى للقتل.

وتابع الوزير عساف: "تعاقدنا مع شركة وظيفتها رصد الإعلام الاسرائيلي كل يوم، وتقديم تقارير دورية للعالم، وقد حققنا أيضا بعض الاختراقات المهمة، ونجحنا في أخذ قرارات عربية على مستوى الاجتماعات الرسمية، وأرسلت رسائل رسمية للتفاوض الجماعي مع إدارة هذه المنصات، ونجحنا في أن يكون لدينا 25 منصة للإعلام الرسمي وحده بلغات مختلفة".

بدوره، أكد رئيس الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين مراد السوداني أن هذه المثابرة وتحمل المسؤولية تليق بدولة فلسطين، وقد استحقت أن تكون في هذا الموقع من أجل التقدم بالكلمة الصادقة، والتأكيد على ثقل فلسطين، وتثبيت معناها.

من جانبه، قال نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر "إن هذا أهم تكريم لي في حياتي، لأنه من مؤسستي التي أعتز بها"، موضحًا أن فلسطين كانت حاضرة بكل نقاشات مؤتمر الاتحاد الدولي، بالتالي فقد أصبحت قضية دولية، ولفت إلى أن النقابة تتابع تفاصيل اعتداءات وانتهاكات الاحتلال، من شهداء وجرحى، وهي أعباء هائلة لا توجد نقابة في العالم تستطيع أن تتحملها.

وقال أبو بكر: لدينا 400 صحفي في قطاع غزة توقفت درجاتهم وترقياتهم منذ 15 عامًا، وتم بجهد من الوزير عساف استعادة حقوقهم، ولدينا أيضًا نقابات وقطاعات تأخذ علاوة مخاطرة، في حين لا يأخذها الصحفي، وهذا أمر غير مقبول، ولذلك اجتمعنا قبل عدة أيام، وقررنا أن نعمل بما يستحقه هؤلاء الصحفيون.

وفاز أبو بكر، في الثاني من الشهر الجاري بمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين خلال الانتخابات التي جرت في العاصمة العمانية مسقط، خلال اجتماعات الاتحاد (كونغرس 31)، حيث فاز بمنصب الرئيس الفرنسي دومينيك برادلي، بينما فاز بمنصب نائب الرئيس ناصر أبو بكر من فلسطين، وسابينا اندرجيت من الهند، ونال منصب المسؤول المالي جيم بو ملحة.

 

المصدر : وكالة وفا