بأقلامهم >بأقلامهم
خاص "جنوبيات" شخصية وسطية لجمهورية ملتهبة!
جنوبيات
في دول العالم يتقاتل الناس بحثا عن رغيف خبز يسد رمق جوعهم الدفين، في الوقت الذي تتصارع فيه القوى السياسية على مغانم وطنية وحصص بعد أن أضحت الدولة أشبه بقالب حلوى لمن يشتهي من ممثلي الطوائف والمذاهب، في الوقت الذي لا يتوقف الصراع عند الاستحقاقات الكبرى سواء منها تأليف الحكومات او رئاسة الجمهورية التي غالبا ما تاخذ حيزا كبيرا من المد والجزر، حتى تأتي كلمة السر الدولية لتقول الكلمة الفصل.
يروي وزير داخلية سابق في حديث لـ"جنوبيات" أن ما يجري الكلام فيه وعنه في المطابخ الدولية والإقليمية يتمثل بتجهيز شخصية وسطية قريبة لكل الأطراف، بعد فشل تجربة الرئيس القوي في إدارة شؤون البلاد والعباد وفق المصدر عينه، وثمة كلام بين ممثلي دول عربية كبرى ودولة كبيرة في العالم حول إنتاج هذا المشهد،بحيث أن المقبل من الرؤساء لن يكون تابعا لا لهذا المحور ولا لذاك وفق المصدر، وإنما قادرا على اجتلاب الجميع لطاولة حوار وطني يكون لولبها وجامع اضدادها.
يقرأ الوزير السابق أن ثمة بارقة أمل كبيرة وسط ضبابية المشهد برمته، هذا إذا كان لملف الترسيم من دخان ابيض، والا قد يكون الكيان برمته وساسته في مهب العواصف الكبرى.
فهل يمر رئيس وسطي في جمهورية ملتهبة مشتعلة ؟ ام ان للاقدار تسويات أخرى؟ وللعبة الأمم راي آخر؟