بأقلامهم >بأقلامهم
شهيداتنا تنير دروبنا
جنوبيات
أنْ تغيب عنّا في يوم واحد مناضلتان إحداهما وداد القمري ابنة القدس التي افنت عمرها في سجون العدو وفي سجون بعض الأنظمة رفيقة جورج حبش ووديع حداد وملهمة غسان كنفاني في رائعته "برقوق نيسان" والثانية ابنة الخليل الفتحاوية سعدية مطر التي استشهدت في سجون الاحتلال وهي في الثامنة والستين من العمر وام لثمانية أبناء. وذلك بعد اغتيال الإعلاميتين القديرتين شيرين ابو عاقلة وغفران وراسنة، هو شهادة أخرى لنضال المرأة الفلسطينية على مدى العقود والذي صوّرت بعض لوحاته المشرقة ابنة صيدا اللبنانية، وزوجة أحد أبرز مؤسسي حركة القوميين العرب الحكم دروزة، المخرجة السينمائية المصرية المرموقة عرب شفيق لطفي في فيلمها الرائع "احكي يا عصفورة" والتي سجلّت فيه شهادات ل وداد ولستة من أبرز المناضلات الفلسطينيات.
واذا اضفنا لهذه اللائحة اسماء مناضلات ومبدعات من مصر والجزائر والعراق وسورية ولبنان والسودان والمغرب العربي والخليج والجزيرة العربية، بعضهن استشهد وبعضهن ينتظر وما بدلوا تبديلا نستطيع أن ندرك عظمة المرأة العربية عبر التاريخ والتي يحاول البعض تغييب دورها ومحاصرة عطائها.
الوداع لكل شهيداتنا وشهدائنا والخلود لذكراهم.
والحرية لكل اسيراتنا واسرانا.
والتحية لكل الأمهات والزوجات والشقيقات والبنات الصامدات الصابرات فالامم تنتصر بقدر ما تشارك نسائها في نضالها وتحررها وتقدمها.