بأقلامهم >بأقلامهم
خاص "جنوبيات" اللبناني لا يستطيع السياحة داخل بلده.. هل باتت السياحة لنخبة المتمولين؟
خاص "جنوبيات" اللبناني لا يستطيع السياحة داخل بلده.. هل باتت السياحة لنخبة المتمولين؟ ‎الاثنين 4 07 2022 09:43 زياد العسل
خاص "جنوبيات" اللبناني لا يستطيع السياحة داخل بلده.. هل باتت السياحة لنخبة المتمولين؟

جنوبيات

من عجائب وغرائب هذه البلاد المجنونة، أن مواطنا موظفا في لبنان على سبيل المثال، لا يستطيع الترفيه والترويح عن نفسه بعد أشهر من عمل جبار مضن، نظرا لارتفاع كلفة السياحة الداخلية ربطا بارتفاع أسعار المحروقات،  وانهيار العملة الوطنية انهيارا غير مسبوق على شتى الصعد، الأمر الذي يجعل من غداء في مطعم لبنان لشخصين يقارب حوالي الملوين ليرة لبنانية، وهو ما يعادل نصف راتب موظف في  لبنان، هذا إذا ما أراد زيارة مطعم عادي،لا فندق غالي الثمن او مطعم من مطاعم الدرجة الأولى التي لم يعد يستطع زيارتها سوى المتمولين الكبار.

حملة "اهلا بالطلة" التي تقوم بها وزارة السياحة لاستقطاب السواح والمغتربين اللبنانيين، يجب أن تلحقها جملة أخرى للترحيب بالشعب نفسه المقيم في لبنان، والذي بات بحاجة لبيع مقتنيات منزله للتفسح كما يقال على الطريقة اللبنانية، وهو ما رواه أحد الموظفين لـ"جنوبيات " بحيث أنه صُدم من فاتورة غداء له وزوجته وولديه، قائلا بسخرية وضحك أنه يحتاج للعمل سنة كاملة  إذا ما أراد صحني فتوس وكيلين لحمة في مطعم بقاعي محترم.

في بلاد جهنم "ا لحمراء" تعتبر السياحة هي الارخص في العالم اليوم لحاملي العملة الخضراء، والأغلى لحاملي العملة الوطنية التي تشبه تماما هذه المنظومة السياسية ومنهندس عملياتها الحائز على شهادات عالمية كما يقول في ضبط سعر الصرف، وهو ما ترجمه فعليا، مع أصدقائه في الشركة العميقة التي تدير الوطن. ليبقى السؤال المطروح على بساط البحث :

المصدر : جنوبيات