عام >عام
الذكرى ال 50 لاغتيال غسان كنفاني
الثلاثاء 5 07 2022 11:37جنوبيات
أيها الفلسطينيون... إحذروا الموت الطبيعي!. هذه هي اللغة الوحيدة التي عثرنا عليها بين أشلاء غسان كنفاني.
ـ ويا أيها الكتّاب... إرفعوا أقلامكم عن دمه المتعدد! هذه هي الصيحة الوحيدة التي يقولها صمته الفاصل بين وداع المنفى ولقاء الوطن .
لا يكون الفلسطيني فلسطينيا إلا في حضرة الموت. قولوا للرجال المقيمين في الشمس أن يترجلوا ويعودوا من رحلتهم، لأن غسان كنفاني يبعثر أشلاءه ويتكامل. لقد حقق التطابق النهائي بينه وبين الوطن.
أهكذا؟. نعم هكذا ـ حين تزول الفوارق بين الأجساد وبين الأوطان ـ ويصير الكل في كيس واحد، تنزل العودة من الأناشيد الرديئة إلى البندقية الجيدة، ولا تكون الحياة مجازية.
وهكذا ـ تكون الهجرة شكلا محورا للعودة.
أمجد موتك؟ لا.
ألعن حياتك؟ لا.
إني أمجد السخرية التي كنت تواجه بها الحياة. نادر في تحايلك على الحياة. تنزفها تنزفها، لا حبا لها بل بحثا عنها. من خرج من عكا يوما ولم يعد، لا يعامل الحياة إلا بسخرية.
إني أمجد البسمة الكاذبة التي كنت تقابل بها الأشياء ـ وهي باطلة كلها ـ فمن عرف فلسطين تاب عن السعادة. وفلسطين التحمت بخلاياك. تبتسم لسواها كلمات الشاعر الراحل محمود درويش
ـ ويا أيها الكتّاب... إرفعوا أقلامكم عن دمه المتعدد! هذه هي الصيحة الوحيدة التي يقولها صمته الفاصل بين وداع المنفى ولقاء الوطن .
لا يكون الفلسطيني فلسطينيا إلا في حضرة الموت. قولوا للرجال المقيمين في الشمس أن يترجلوا ويعودوا من رحلتهم، لأن غسان كنفاني يبعثر أشلاءه ويتكامل. لقد حقق التطابق النهائي بينه وبين الوطن.
أهكذا؟. نعم هكذا ـ حين تزول الفوارق بين الأجساد وبين الأوطان ـ ويصير الكل في كيس واحد، تنزل العودة من الأناشيد الرديئة إلى البندقية الجيدة، ولا تكون الحياة مجازية.
وهكذا ـ تكون الهجرة شكلا محورا للعودة.
أمجد موتك؟ لا.
ألعن حياتك؟ لا.
إني أمجد السخرية التي كنت تواجه بها الحياة. نادر في تحايلك على الحياة. تنزفها تنزفها، لا حبا لها بل بحثا عنها. من خرج من عكا يوما ولم يعد، لا يعامل الحياة إلا بسخرية.
إني أمجد البسمة الكاذبة التي كنت تقابل بها الأشياء ـ وهي باطلة كلها ـ فمن عرف فلسطين تاب عن السعادة. وفلسطين التحمت بخلاياك. تبتسم لسواها كلمات الشاعر الراحل محمود درويش