لبنانيات >أخبار لبنانية
بترت أصابعه بسبب التأخر في العلاج… خسر محمد صحته وآلاف اللبنانيين مهدّدون
الاثنين 11 07 2022 13:55جنوبيات
إذا كان المواطن الللبناني يسعى جاهداً إلى تأمين حاجاته الأساسية في ظل وضع معيشي صعب في مراحل سابقة، أصبحت حياة المئات عرضة للخطر اليوم نتيجة #الأزمة غير المسبوقة التي تعصف بالبلاد. وكأن متابعة المريض لحالته الصحية وزيادة الطبيب أصبحت رفاهية وبمثابة حلم بالنسبة له. ومع ارتفاع معدلات الفقر في البلد، أصبح الأمن الصحي للمواطن في خطر ونسمع يومياً عن قصص #مرضى يهملون حالتهم الصحية حتى تبلغ مراحل متقدمة خطيرة تهدد حياتهم وتزيد فيها صعوبة المعالجة. فالدخول إلى المستشفى لم يعد متاحاً للكل مع فواتير #المستشفيات
التي تشكل أعباء قلّة من اللبنانيين قادرون على تحمّلها.
محمد عز الدين(74 عاماً) من هؤلاء المرضى الذين تحول تأمين لقمة العيش تحدياً كبيراً بالنسبة لهم، فكيف بالأحرى إذا كانوا يحتاجون إلى أدوية وعلاجات ومتابعة طبية وإلى دخول المستشفيات؟
يشير عبد الباسط وهو ابن محمد أنه لكان عاجزاً عن تأمين علاجات والده المصاب بالسكري وبارتفاع ضغط الدم والكوليسترول، لو لم تؤمنها لهم منظمة “أطباء بلا حدود”. فقد أهمل حالته الصحية مراراً بسبب عجزه عن تأمين الأدوية. إلا أنه هذه المرة، بسبب الوضع المعيشي الصعب لم يتجرأ محمد على أن يخبر أفراد عائلته عما يعانيه من التهاب في قدمه خوفاً من أن يضطر إلى دخول المستشفى ويستحيل على العائلة تحمل هذا القدر من التكاليف.
اهمل التهاب قدمه طوال شهر إلى أن تحوّلت أصابعه إلى اللون الأسود وتم نقله إلى المستشفى حيث تطلبت حالته البتر الفوري. تولّت “أطباء بل حدود” تغطية تكاليف العملية والعلاجات الخاصة بمحمد إلا أنه كان قد تأخر لعدم قدرته على تحمل تكاليف الاستشفاء فيما لم يكن يعلم أنه يمكن ل”أطباء بلا حدود” تغطية تكاليف الاستشفاء أيضاً كما تتولى تكاليف الأدوية والمتابعة الطبية.
بسبب هذا الإهمال لحالته نتيجة الأزمة الإقتصادية، بلغت حالة محمد مرحلة حرجة واكثر بعد، يؤكد عبد الباسط أنه لما استطاع ان يشتري أدوية الالتهابات التي وصفت لوالده لمعالجة الالتهاب الذي أصابه لو لم تكن مؤمنه، لارتفاع ثمنها. علماً انه يتناول يومياً عشرات العقاقير بسبب تدهور حالته وزيادة الأمراض التي أصابته.
محمد هو واحد من عشرات أو مئات المرضى اللبنانيين العاجزين عن الوصول إلى الرعاية الإستشفائية بسبب الأزمة الإقتصادية، خصوصاً أن مساهمات الدولة في تغطية تكاليف المستشفيات. فتبلغ الحالة الصحية حرجة على أمل إدارتها في المنزل من دون الحاجة إلى الذهاب إلى المستشفى لتجنب التكاليف الباهظة التي يمكن أن تترتب عن ذلك.
وفق ما توضحه المنسقة الطبية في منظمة أطباء بلا حدود فرح ناصر أن المنظمة شهدت ارتفاعاً هائلاً من المرضى الذين تعنى بدعمهم في منطقة عرسال والهرمل في تغطية تكاليف علاجاتهم والمتابعة الطبية لحالاتهم. علماً أن الخدمات التي تقدمها المنظمة تتركز بشكل أساسي على الأمراض المزمنة كالسكري والضغط وأمراض القلب وفي المنظمة أطباء يتولون متابعة المرضى.
وقد لوحظ مؤخراً أنه مع اشتداد الأزمة يصل المرضى طالبين المساعدة وهم في حالات صعبة. هذا وتشير ناصر إلى أنه تم تحويل 250 حالة إلى المستشفيات مؤخراً من المرضى الذين في عيادات منظمة ” أطباء بلا حدود” كونهم كانوا في حالة صعبة تستدعي حتماً الدخول إلى المستشفى، ومن بينهم محمد العز الدين الذي لم يكن يدرك أن المنظمة يمكن أن تغطي تكاليف الاستشفاء ما دفعه إلى تأخير الدخول الى المستشفى حتى تدهورت حالته وأصيب بالالتهاب ما تطلب البتر.
مع الإشارة إلى أن المنمة تبدأ بتوجي المرضى إلى المستشفيات الحومية المجاورة إذا كان ذلك ممكناً وإلا فيتم توسيع دائرة البحث نحو مستشفيات خاصة إذا لم تكن الخدمات اللازمة متوافرة في المستشفيات الحكومية.
“نحن ندرك جيداً أن الأزمة هي على نطاق الوطن ولا تقتصر على منطقة معينة، إنما نحاول ضمن إمكاناتنا وفق الخدمات والأمراض التي نعنى بها تغطية تكاليف العلاجات والمتابعة بغض النظر عن الجنسية والوضع الاجتماعي, فكل مريض في المنطقة التي نقدم خدماتنا فيها ويقصدنا يلقى الدعم. مع الإشارة إلى اننا لا نزال قادرين على تأمين الأدوية والعلاجات للمرضى رغم الأزمة”.
لا تزال مبادرات الجمعيات والمنظمات تساعد في إنقاذ حياة قسم من اللبنانيين فيما يعجز كثيرون عن توفير علاجاتهم. ولولا هذا الدعم لخسر كثيرون المعركة مع المرض، فيما تبقى الدولة غائبة عن معاناة المواطنين.
التي تشكل أعباء قلّة من اللبنانيين قادرون على تحمّلها.
محمد عز الدين(74 عاماً) من هؤلاء المرضى الذين تحول تأمين لقمة العيش تحدياً كبيراً بالنسبة لهم، فكيف بالأحرى إذا كانوا يحتاجون إلى أدوية وعلاجات ومتابعة طبية وإلى دخول المستشفيات؟
يشير عبد الباسط وهو ابن محمد أنه لكان عاجزاً عن تأمين علاجات والده المصاب بالسكري وبارتفاع ضغط الدم والكوليسترول، لو لم تؤمنها لهم منظمة “أطباء بلا حدود”. فقد أهمل حالته الصحية مراراً بسبب عجزه عن تأمين الأدوية. إلا أنه هذه المرة، بسبب الوضع المعيشي الصعب لم يتجرأ محمد على أن يخبر أفراد عائلته عما يعانيه من التهاب في قدمه خوفاً من أن يضطر إلى دخول المستشفى ويستحيل على العائلة تحمل هذا القدر من التكاليف.
اهمل التهاب قدمه طوال شهر إلى أن تحوّلت أصابعه إلى اللون الأسود وتم نقله إلى المستشفى حيث تطلبت حالته البتر الفوري. تولّت “أطباء بل حدود” تغطية تكاليف العملية والعلاجات الخاصة بمحمد إلا أنه كان قد تأخر لعدم قدرته على تحمل تكاليف الاستشفاء فيما لم يكن يعلم أنه يمكن ل”أطباء بلا حدود” تغطية تكاليف الاستشفاء أيضاً كما تتولى تكاليف الأدوية والمتابعة الطبية.
بسبب هذا الإهمال لحالته نتيجة الأزمة الإقتصادية، بلغت حالة محمد مرحلة حرجة واكثر بعد، يؤكد عبد الباسط أنه لما استطاع ان يشتري أدوية الالتهابات التي وصفت لوالده لمعالجة الالتهاب الذي أصابه لو لم تكن مؤمنه، لارتفاع ثمنها. علماً انه يتناول يومياً عشرات العقاقير بسبب تدهور حالته وزيادة الأمراض التي أصابته.
محمد هو واحد من عشرات أو مئات المرضى اللبنانيين العاجزين عن الوصول إلى الرعاية الإستشفائية بسبب الأزمة الإقتصادية، خصوصاً أن مساهمات الدولة في تغطية تكاليف المستشفيات. فتبلغ الحالة الصحية حرجة على أمل إدارتها في المنزل من دون الحاجة إلى الذهاب إلى المستشفى لتجنب التكاليف الباهظة التي يمكن أن تترتب عن ذلك.
وفق ما توضحه المنسقة الطبية في منظمة أطباء بلا حدود فرح ناصر أن المنظمة شهدت ارتفاعاً هائلاً من المرضى الذين تعنى بدعمهم في منطقة عرسال والهرمل في تغطية تكاليف علاجاتهم والمتابعة الطبية لحالاتهم. علماً أن الخدمات التي تقدمها المنظمة تتركز بشكل أساسي على الأمراض المزمنة كالسكري والضغط وأمراض القلب وفي المنظمة أطباء يتولون متابعة المرضى.
وقد لوحظ مؤخراً أنه مع اشتداد الأزمة يصل المرضى طالبين المساعدة وهم في حالات صعبة. هذا وتشير ناصر إلى أنه تم تحويل 250 حالة إلى المستشفيات مؤخراً من المرضى الذين في عيادات منظمة ” أطباء بلا حدود” كونهم كانوا في حالة صعبة تستدعي حتماً الدخول إلى المستشفى، ومن بينهم محمد العز الدين الذي لم يكن يدرك أن المنظمة يمكن أن تغطي تكاليف الاستشفاء ما دفعه إلى تأخير الدخول الى المستشفى حتى تدهورت حالته وأصيب بالالتهاب ما تطلب البتر.
مع الإشارة إلى أن المنمة تبدأ بتوجي المرضى إلى المستشفيات الحومية المجاورة إذا كان ذلك ممكناً وإلا فيتم توسيع دائرة البحث نحو مستشفيات خاصة إذا لم تكن الخدمات اللازمة متوافرة في المستشفيات الحكومية.
“نحن ندرك جيداً أن الأزمة هي على نطاق الوطن ولا تقتصر على منطقة معينة، إنما نحاول ضمن إمكاناتنا وفق الخدمات والأمراض التي نعنى بها تغطية تكاليف العلاجات والمتابعة بغض النظر عن الجنسية والوضع الاجتماعي, فكل مريض في المنطقة التي نقدم خدماتنا فيها ويقصدنا يلقى الدعم. مع الإشارة إلى اننا لا نزال قادرين على تأمين الأدوية والعلاجات للمرضى رغم الأزمة”.
لا تزال مبادرات الجمعيات والمنظمات تساعد في إنقاذ حياة قسم من اللبنانيين فيما يعجز كثيرون عن توفير علاجاتهم. ولولا هذا الدعم لخسر كثيرون المعركة مع المرض، فيما تبقى الدولة غائبة عن معاناة المواطنين.