عام >عام
الكشف عن مراسلات أمنية خطيـرة بين لبنان والغرب
الاثنين 17 10 2016 10:52
كشفت صحيفة "الجمهورية" عن المعلومات التي زوّدت بها الأجهزة الأمنية اللبنانية نظراءها في الخارج. ففي تواريخ مختلفة، تمّ إعداد تقارير أمنية لبنانية عن نشاطات جماعات إرهابية واحتمال تنفيذها اعتداءات تستهدف عدداً من الدول الأوروبية، وقد زوّدت الجهات المعنية الغربية بها.
ومن بين هذه التقارير التي اشارت اليها الصحيفة انه وفي شباط من العام 2015، أُرسل تقرير عبر قنوات سرية يتضمَّن معلومات عن أنّ البلجيكي المغربي عبد الحميد أبو عود (مواليد 8/4/1987) والملقّب "أبو عمر البلجيكي"، له دور على صعيد تنظيم الخلايا الإرهابية والتخطيط لهجمات محتملة في أوروبا، وخصوصاً بعدما تبيّنَ دوره في الخلية التي تمّ تفكيكها في مدينة فيرفيه (بلجيكا) مطلع العام 2015.
وأُرسل تقرير آخر في 11/5/2016، يتضمّن معلومات تفيد أنّ مجموعة من الإرهابيين المنتمين حاليّاً إلى تنظيم "داعش" والموجودين في معسكرات ليبية، تُحضّر لعمل إرهابي في أوروبا، علماً أنّ المجموعة تُقسَم الى قسمين، الأوّل في اتّجاه فرنسا، والثاني في اتّجاه النمسا، إيطاليا وألمانيا، مع الإشارة إلى أنّ عناصر المجموعة كانوا ينتمون سابقاً إلى تنظيم "القاعدة".
وأضافت المعلومات أنّ تنفيذ العملية سيتمّ خلال حزيران وتمّوز من العام 2016، تحت عنوان آية قرآنية "سنضربكم في البحر واليابسة"، على أن تُستَهدَف منتجعات سياحية على البحر وعلى اليابسة في فرنسا تزامناً مع مباراة كرة القدم في البلد المشار إليه.
وقد رجّحت المصادر أنّ إحدى المجموعتين موجودة في منطقة مولانبيك (بلجيكا) وتحمل الجنسية المغربية، إضافةً إلى أنّ المجموعة التي ستنفّذ العمل الإرهابي في فرنسا مؤلّفة من 4 أشخاص من الجنسية التونسية، وهم:
- بلال عز الدين مطيبع، والدته نهيلة، مواليد 1984.
- خالد محمد فرح، والدته سامية، مواليد 1985.
- نادر حسين غانم، والدته ربيعة، مواليد 1988.
- أيمن جمال زواوي، والدته بسيمة، مواليد 1993.
وفي تقرير ثالث أُرسل في 27/5/2016، ورَدت معلومات عن وجود مخطّط محتمل لتنظيمي "القاعدة" و"داعش" يَقضي بتنفيذ عملية أمنيّة في فرنسا وعددٍ مِن الدول الأوروبية خلال شهر رمضان، من خلال زرعِ عبوات على الشواطئ الفرنسية، تحديداً المناطق السياحيّة التي تزدَحم بالسياح، على أن يَرتدي المنفّذون ملابسَ البائعين المتجوّلين الذين ينتشرون عادةً على الشاطئ وبحوزتهم الصناديق والبضائع التي تُعرَض للبيع.
وفي السياق ذاته، أشارت المعلومات إلى أنّ المسؤول عن تنفيذ هذه العمليات المحتملة في maubec في فرنسا هو المغربي عبد الكريم اللاواني أو الحلاوي الذي يتنقّل بين الرقّة وتركيا ويترأس مجموعتين:
- الأولى، مسؤولة عن تنفيذ عمليات في ميونيخ - ألمانيا.
- الثانية، تتولّى تنفيذ عملية أمنية تستهدف متحف لوفر.
ولفتَت المعلومات، بحسب "الجمهورية" إلى أنّ عناصر هذين التنظيمين ينتظرون أيّ ثغرةٍ أمنيّة لدى جهاز الأمن الفرنسي لاستهداف المناطق السياحية والملاعب الرياضية التي يضعها في سلّم أولوياته. وأضافت أنّ تنظيم "داعش" يقوم منذ بضعة أيام بعملية مراقبة ومسحٍ للسفارة الفرنسية في مصر تحضيراً لإمكانية تنفيذ عملية اقتحام لحرَمِها بواسطة عناصر تابعة لـ"القاعدة."
وأفادت المعلومات أنّ عناصر من تنظيم "القاعدة" في السنغال ومالي سينفّذون أعمالاً أمنية في أفريقيا وعملية خطفِ سيّاح فرنسيّين في ساحل العاج، للمطالبة بفدية، نظراً إلى الضائقة المالية التي يمرّ بها التنظيم في الوقت الحالي في ظلّ توجّه لتنفيذ عمليات انتحارية في حال تعذّر الخطف.
ورجّحت المصادر أن يُحبط توقيف المغربي عبد الكريم تنفيذ عدد من العمليات الأمنية في دول أوروبا نظراً لكونه العقلَ المدبّر والآمرَ لمعظم هذه العمليات.
وورَد في تقرير رابع أُرسِل في 4/8/2016، معلومات عن أنّ تنظيم "داعش" تمكّنَ أخيراً وبإشراف أحد قياديّيه "أبو محمد الشمالي" من إرسال أكثر مِن 15 عنصراً إلى ألمانيا من الذين سبَق وخضَعوا لتدريبات عسكرية مكثّفة في معسكرات "داعش" في سوريا، وذلك بهدف القيام بعمليات إرهابية وانتحارية. وتمّ اختيار هؤلاء العناصر من ضمن مجموعة مؤلّفة من نحو 500 عنصر مدرّبين على مِثل هذه المهمّات.
وأضافت المعلومات أنّ هؤلاء العناصر قد تلقّوا التعليمات حول طريقة الوصول إلى العاصمة الألمانية والمدن الكبرى، حيث سيَعمدون فور بلوغ أهدافهم إلى تجنيد عدد من السوريين، الفلسطينيين والعراقيين، بهدف تنفيذ عمليات واسعة تُطاول مناطق يَقصدها السيّاح الأجانب ومِن بينها أهداف محدّدة في مدينتَي برلين وشتوتغارت.
ولفتت الصحيفة الى ان تنظيم "داعش" كان قد كلّف أحدَ قياديّيه "أبو حذيفة السوري" الإشرافَ على عمل مجموعة مؤلّفة من 15 شخصاً تمّ إدخالهم إلى ألمانيا مسبَقاً بهدف جَمعِ المعلومات حول الأهداف المحتملة من شخصيات وفنادق ومواقع سياحية... وإرسالها إلى قيادة "داعش" في سوريا.
ولفتت المعلومات إلى أنّ تنظيم "داعش" قد أوعَز في الفترة الأخيرة إلى كلّ الخلايا والمجموعات المكلّفة تنفيذ عمليات انتحارية، أن تتمّ هذه العمليات على ثلاث مراحل متلاحقة ومتزامنة، بحيث تبدأ بالتفجير الأوّل، يَليه التفجير الثاني بواسطة الدرّاجات النارية المفخّخة بعد فترة وجيزة على وصول المسعِفين ورجال الأمن، على أن يتمّ الهجوم الثالث بواسطة القنابل المجهّزة لإيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا.
كما أُرسِل في 4/8/2016 كتابٌ يتضمّن معلومات من مصادر متابعة للتنظيمات الإرهابية على الساحة السورية تفيد أنّ قيادة تنظيم "داعش" عَقدت أخيراً اجتماعاً موسّعاً في سوريا في حضور قادة ميدانيّين عُرف منهم "أبو عبدالله الأمن" و"سراج الكويتي" المعروفَين بعملهما في مجال إعداد مخططات العمليات الانتحارية المعروفة باسم "العمل الجهادي"، حيث اتُفِق خلاله على وضع برامج عمليات جديدة لـ"داعش" تشمل عدداً من دول العالم.
وأشارت المصادر إلى أنّه تمّ إبلاغ مقرّرات الاجتماع إلى بعض قياديّي التنظيم الميدانيين المعنيين بتنفيذ هذه المخططات التي عُرف منها:
- نقلُ مواد كيماوية سامة، خصوصاً غاز السارين، إلى بعض الدول الأوروبية لاستخدامها في شنّ هجمات مختلفة.
- تحريك خلايا العمليات الموجودة في الدول العربية كدول المغرب العربي ومصر والأردن ولبنان لتنفيذ ضربات محدّدة.
ورجّحت هذه المصادر إمكانية توسيع التنظيم نطاقَ هجماته في الدول المشار إليها مع احتمال اعتماد أساليب جديدة في الهجمات لإظهار إمكاناته وقدرته على مواصلة توجيه الضربات، على الرغم من الخسائر الميدانية التي يتكبّدها في البلدان التي ينتشر فيها.
وفي تقرير سادس أرسِل في 4/8/2016، أشارت المعلومات إلى نقلِ تنظيم "داعش" في 11/6/2016 كمّيات كبيرة من القذائف المدفعية المجهّزة بغاز الخردل الكيماوي بواسطة نحو 15 حافلة مخصَّصة لجمعِ النفايات من الرقّة إلى مدينة تلعفر العراقية، حيث جرى توضيبُها سرّاً في ساحة مصنع الطحين في المدينة.
وأوضَحت المعلومات أنّ عملية النقل أتت بعد بدء العمليات العسكرية للجيش السوري في الرقّة، وذلك بهدف حماية هذه القذائف من أيّ استهداف عسكري محتمل.
ولفتت المعلومات إلى عدم وجود أدلّة واضحة حتى الآن تشير إلى نيّة تنظيم "داعش" استخدامَ هذه القنابل الكيماوية في أيّ عمليات عسكرية، إلّا أنّ احتمال استخدام هذا النوع من القنابل ضد الجيش و"الحشد الشعبي" العراقيين في عمليات تحرير الموصل يبقى وارداً، خصوصاً أنّ "داعش" استخدمت سابقاً أسلحةً كهذه في بعض عملياتها العسكرية في سوريا والعراق.
كما حصلت "الجمهورية" على وثائق أرسَلتها الأجهزة الأمنية الى الخارج هي عبارة عن تحذيرات من أشخاص ذات صلة بالمجموعات الإرهابية الموجودة في أوروبا دُمغت بعنوان "سرّي للغاية"، وتتضمَّن معلومات عن أشخاص غادروا بلادهم الأوروبية والتحقوا بصفوف المجموعات الإرهابية المقاتلة في سوريا ومدى تأثيرهم لاحقاً وانخراطهم في أعمال إرهابية تطاول الدول الأوروبية.
وقد تمّ في تواريخ سابقة لحدوث معظم التفجيرات تزويد الأجهزة الأوروبية المعنية مراسلات تتعلّق بأشخاص يُحتمل تنفيذهم اعتداءات إرهابية ....