نتيجة مخزية فاضحة مهينة حققتها نتائج البريفيه بمدارس الأونروا بلبنان في نهاية عهد مدير خدمات الاونروا بلبنان الهارب الى منصب أممي السيد كوردوني المتهم من الحراك المستقل واللجان والشعب ولجان الاهل والطلاب بالفساد والنصب والاحتيال.

كانت نتيجة البروفيه مخزية بمدارس الاونروا 47.80بالمئة بمعدلات قريبة من 47بالمئة في المناطق صور وصيدا وطرابلس وبيروت مع استثناء بسيط في منطقة البقاع بعلبك، رغم التساهل الكبير في الامتحانات الرسمية ونسب النجاح المرتفعة جدا حتى في أتعس المدارس الخاصة.

الواقع انه ليست ازمة كورونا والوضع الاقتصادي والاجتماعي هي الاسباب الحقيقية لهذه النتائج، بل هناك اسباب اعمق من ذلك بكثير ويغطي عليها السيد كوردوني الذي اتصف عهده بشبهات وتصرفات مشينة.

فلدى مراجعة المواد التي كان يعدها مركز التطوير التربوي بالاونروا نكتشف العجب العجاب، حيث تتراكم الاخطاء والمغالطات سواء في المواد الموزعة على المدارس وحتى في الكتيبات باهضة الثمن التي أعدت كبديل عن كتب الدولة الرسمية. والغريب انه لا احد يحرك ساكنا حول الاغلاط والنصوص والنشاطات التي ينفر منها الاستاذ، فكيف بالطالب؟

ويسأل المراقبون لماذا الاصرار على توظيف غير الكفوئين في مركز التطوير او التوجيه؟ ولماذا لم يحضر هؤلاء للاساتذة سوى بالنكايات؟ ولماذا ولماذا...؟

فضلا عن الموجهين، فإن الية تعيين المدرسبن نفسها تشوبها شوائب، وما اعتصامات الاساتذة تنديدا بغياب معايير التوظيف سوى مثال على خفة السيد كوردوني بالمطالب المحقة، حيث رفض استقبال حتى رسائل الاساتذة.. وراح ينتقم من الاساتذة ويمرر الصفقات ويدافع عن تغييب المعايير في توظيف المدرسين، وازداد نؤخرا التخبط في امور الروسترات.وفي عهده ارتفعت وتيرة التخبط حيث كان يعلن عن وطيفة ليعود متراجعا بسبب سوء التدبير والادارة كما حصل بالمرشدين النفسيبن والادارة.

وفي شأن متصل كان كوردوني يتأخر بملء الشواغر وبسمح لغير المختصين بتدريس مواد اختصاص، حتى من كان يغلط ويتحرش جنسيا كان كوردوني يرقيه بينما ينتقم من الدين يرفعون الاعلام الفلسطينية او يعبرون عن ارائهم الوطنية.

وفي عهد كوردوني فضحت اليات توظيف وتعيبن كثيرة ليس اخرها الواسطات التي فعلها بعض الاساتذة الذين عينوا بالواسطة لمنصب مدير. او مساعد مدير، علما ان كوردوني حاول منع بعض الاساتذة من التقدم لبعض الوطائف لولا الاتحاد الدي واجهه ببيانات اجبره على التواجع للسماح لبعضهم بالتقدم وظيفة مدير مدرسة.

كوردوني كان في المجال التربوي يخدع الدول المانحة ولا سيما في تنفيذ مشاريع لم تفد الطلاب والدليل هذه النتيجة الهابطة.

وحين تسأل المدرسبن يجيبون ان الترفيع الالي ذبح الدنيا بالنتائج حيث تضطر المدارس الى رفع نسب النجاح ارضاء لكوردوني ليخدع الدول المانحة.

كما ان خدعة كوردوني للحواك المستقل خير دليل على خفته وفساده، حيث وعدهم بلقاء تربوي لمناقشة اوضاع البريفيه والمستوي الهابط لكنه كذب على الجميع ولم يعقد اللقاء. كما خدعهم بموضوع الثانوية بمخيم برج الشمالي وكذب واذل الطلاب بحفنة دراهم مذلة.

ولا نتكلم هنا على الاكتطاظ بالصفوف وهدر اموال الاونروا ببرامج بلا طعم وبلا لون. وحتى الشفافية غابت عن تعيبن عدد من الكوادر التربوية.

باختصار شديد، مجزرة تربوية اقترفها كوردوني بحق المدارس والطلاب اللاجئين الفلسطينيين بلبنان، مجزرة وقعها بحذف اسماء منتقديه من روستر التوظيف، مجزرة جعلته يتطاول على مدرسين برتبة بروفيسور... ما دفع رئيس اتحاد المعلمين الاستاذ فتح شريف الى مطالبة كوردوني الى اعادة اسمه الى الروستر منتقدا اياه في الاعتصام الاخير... كما دعاه الى انصاف اساتذة اخرين جعل كوردوني مستقبلهم في مهب الريح.

ويطرح المراقبون الاسئلة الاتية... هل يجوز ترقية كوردوني الفاسد الى متصب اممي بالعراق؟ لماذا لم يحاسب وهو الذي ثار عليه اللاجئون ووصلوا الى مكتبه وحرض القوى الامتية عليهم؟ انتقادات تتزاحم حتى الان.. وربما بعد هرب كوردوني... اسئلة يتمني اللاجئون لها اجابات وتصحيحات عند مدير عام الاونروا الجديد السيد منير المني.. حيث ينصحه المتضررون باستقبالهم والرد على رسائلهم لا كما كان يفعل كوردوني المتعالي الدي رفض استقبال المظلومين وانتقم منهم حتى المرضى بدل انصافهم..

فهل سيستفيد المدير الجديد ومديرة التعليم الجديدة السيدة ميرنا شما من اغلاط كوردوني؟ هدا ما يطلبه مجتمع اللاجئين قريبا بعد رحيل من وصف برمز خراب نتائج البريفيه ومدير الفساد الاممي.