لبنانيات >أخبار لبنانية
الموت يغيب ريمون عودة بعد مسيرة طويلة من العطاء
الموت يغيب ريمون عودة بعد مسيرة طويلة من العطاء ‎السبت 16 07 2022 10:11
الموت يغيب ريمون عودة بعد مسيرة طويلة من العطاء

جنوبيات

غيّب الموت، أمس الجمعة، أحد مؤسّسي «بنك عوده» والرئيس السابق لجمعية المصارف، الوزير السابق ريمون عوده، أحد رجالات الزمن المصرفي الجميل الذي أضاء اقتصاد لبنان بقطاع مصرفي جذب العالم وكان قدوته في التقدّم والتطوّر...
عن عمر ناهز الـ90 عاماً، غادر عوده تاركاً للأجيال تاريخاً ناصعاً في العمل المصرفي، وهو ممّن أعطى لبنان الكثير من العطاءات الجبارة وسطّر في سجله المصرفي نجاحات محلية ودولية، فكان من بُناة الأسس المتينة التاريخيّة التي أطلقت العمل المصرفي من بابه الواسع فجعل من لبنان درّة الشرق في الانفتاح المالي والاقتصادي والاستثماري، وأعطاه مجداً يفتقده اليوم مع توالي الأزمات ... حتى الدَرك.عمل الراحل مع والده وديع وأخويه جورج وجان على تأسيس بنك عوده، الذي أصبح عام 1964 أول مصرف تجاري في لبنان. انتُخِبَ رئيساً لـ»جمعية المصارف في لبنان» عام 1993، وتلقّى العديد من الجوائز، من بينها، جائزة «يوروموني» لمساهمته المتميزة في تطوير الخدمات المالية في منطقة الشرق الأوسط، كما حصل على شهادة الدكتوراه الفخرية من «الجامعة اللبنانية الأميركية».

تولّى الراحل منصب وزير شؤون المهجرين في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة عام 2008، وحصل على عدة أوسمة مثل: وسام الأرز الوطني، ووسام الاستحقاق المدني ووسام فرسان مالطة، كما حصل على جائزة أفضل مصرفي لعام 2014 من جمعيّة المصرفيّين العرب في لندن.
«جمعية المصارف» نَعَت الراحل بأسطرٍ اختصرت فيها خسارتها الكبيرة، وقالت: «رئيس وأعضاء مجلس إدارة جمعية مصارف لبنان والأمين العام، ينعون إليكم بمزيد من الحزن والأسى فقيد الأسرة المصرفية والقطاع المصرفي اللبناني المرحوم معالي الدكتور ريمون وديع عوده الرئيس السابق للجمعية (1993-1994). تغمّده الله بواسع رحمته».
كما نعت رئيسة «مؤسّسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة» النائب السابقة بهية الحريري الوزير الراحل في بيان، جاء فيه: «يرحل ريمون عودة، إبن العائلة الصيداوية العريقة، بعد مسيرة طويلة وحافلة في ميادين العمل والانجاز في الحقل المصرفي كما الإجتماعي والإنساني والثقافي، مسيرة انطلقت من صيدا وكبرت وتطورت لتمتد الى كل الوطن وخارجه، مجسّدا تلك الإرادة العريقة لأبناء صيدا الذي تعتزّ به اعتزازها بعيشها الواحد، كما اعتزّ هو بها دائماً وحملها في عقله وقلبه وفي كلّ نجاحاته وعاد إليها دائماً بالخير والمحبة والمزيد من الإهتمام بتاريخها وتراثها الذي ساهم بإعادة احيائه ووضعه في خدمة تنمية المدينة ، فاتحاً قلبه وبيته ومؤسسته لأبناء المدينة وضيوفها، معلماً ثقافياً وسياحياً حضارياً ومساحة تلاق للأجيال ولتفاعل الثقافات».

المصدر : جنوبيات