لبنانيات >لبنان المغترب
الكسندرا قتلت بسكين لاجئ: السويديون غاضبون والجريمة غامضة
الكسندرا قتلت بسكين لاجئ: السويديون غاضبون والجريمة غامضة ‎الثلاثاء 26 01 2016 10:39
الكسندرا قتلت بسكين لاجئ: السويديون غاضبون والجريمة غامضة
الضحية اكسندرا مزهر


اسمها "الكسندرا مزهر". يناديها الجميع بـ "ساندرا". هي البكر لعائلة لبنانية من بلدة القليعة، (قضاء مرجعيون، جنوب لبنان)، هاجر أهلها منذ سنوات إلى أرض السلام والثلج، السويد. لساندرا ثلاثة أشقاء. يعرف عن والدتها التزامها بالكنيسة وإيمانها العميق. زارت "ساندرا" لبنان اكثر من مرة، وبحسب المعلومات كانت تخطط لزيارته مجددا في شباط المقبل. لكنها سافرت في رحلة أبدية، حيث لا سكاكين ولا طعنات في القلب أو الظهر، ولا ثأر...
قتلت الشابة البالغة من العمر 22 عاماً (المولودة في منطقة borås ومن سكانها) في مقرّ عملها ( HVB"hem för vård eller boende") وهو مركز لايواء ورعاية القاصرين اللاجئين. بحسب الصحف السويدية، فإن بلاغا عن حادثة طعن فتاة بالسكين(التي حصلت في منطقة Mölndal) وصل الى الشرطة المحلية عند قرابة الثامنة صباحاً، وتم نقل الفتاة الى المستشفى، لكنها سرعان ما فارقت الحياة. وقد ألقت القوى الامنية القبض على مشتبه به، وهو لاجئ يبلغ من العمر 15 عاماً، فيما ذكرت بعض الصحف أن أكثر من شخص اقتيد الى التحقيق لمعرفة ملابسة الحادثة. واذ لا تزال المعلومات ضئيلة وغير مؤكدة رسمياً، ثمة من يقول بأنه سوريّ وآخرون بأنه من اصل افغاني.

وبحسب ما نقلت صحيفة Expressen ، فإن قاصرين اثنين من المركز اعتقلوا المراهق بعد طعنه لألكسندرا وظلوا ممسكين به إلى أن وصلت الشرطة، وذُكر بأنه كان ينوي الاعتداء على آخرين.

كعادتها، تتحفظ الشرطة عن ذكر التفاصيل او مسببات الجريمة ريثما تنجلي الحقيقة. لكن رئيس الوزراء السويدي يحضر لمعاينة ما جرى والردّ على أسئلة الصحافيين القلقة بسبب تزايد عدد الجرائم وسبل مكافحتها، وها هو Stefan Löfven يقول بأسى وحزن، من مكان الحدث: "إنها مأساة حقيقية... سنفعل ما بوسعنا لجعل المكان آمناً للمقيمين والموظفين على حدّ سواء".

على مواقع التواصل الاجتماعي ووفق التعليقات الواردة على مواقع الصحف الإلكترونية التي نشرت الخبر التراجيدي، يطفح "كيل" السويديين. ثمة من يصف اللاجئين "بالبربريين"، وآخرون يعتبرون "انها مجرد البداية، والآتي اعظم!". وثمة من رأى ضرورة لتغيير الحكومة الحالية. يبدو واضحاً أن أزمة اللاجئين ترخي بثقلها على مملكة "كارل غوستاف"، لكن ملابسات الجريمة لا تزال مجهولة!

ويبدو لافتاً ما نشرته صحيفة aftonbladet السويدية في اليوم ذاته من حصول هذه الجريمة، ومفاده أن "الشرطة السويدية لم تعد تملك الإمكانيات اللازمة والقدرات للتعامل مع الاضطرابات التي تحصل في عدد من الاماكن التي تأوي اللاجئين"!

لكن في ضيعة "ساندرا"، القليعة الجنوبية، تتداول معلومات عن أن المشتبه به قد اقدم منذ يومين على طعنها بسكين في يدها إثر مشادة كلامية، وقد قامت المغدورة بالإبلاغ عنه. وفي سياق التأويلات إياها، غير المؤكدة، ثمة من يتحدث عن عملية ثأر وتصفية حسابات، "لا ناقة ولا جمل" للفتاة بها، فيما يجزم آخرون بأن ساندرا سقطت ضحية اللجوء الفوضوي الذي شهدته السويد مؤخراً.