لبنانيات >أخبار لبنانية
«البيكاديللي» على سكة الحياة: أعيدوا لي روحي!
الثلاثاء 26 07 2022 12:10جنوبيات
أكد وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال محمد وسام المرتضى أنّ «هويتنا الثقافية لن تهدم، ومن يسعى لهدمها سيرتد على أعقابه بالفشل لأنّ العزيمة منعقدة لحفظ معالمنا الثقافية واسترجاع ما هو حق لنا».
كلام الوزير المرتضى جاء إثر جولة ميدانية قام بها في أرجاء مسرح قصر البيكاديللي - الحمراء يرافقه المهندس جان مانغي ومدير مؤسسة «كفالات» خاطر بوحبيب للبحث في مشروع إعادة ترميم المسرح الذي مر على إقفاله ما يقارب 28 عاماً.
واستهل المرتضى كلامه بتحية خاصة الى الوسائل الإعلامية المواكبة للجولة وقال: «ونحن في هذا المعلم الثقافي يحضرني مطلع قصيدة الشاعر امرؤ القيس «قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل»، وكأنّه كتب علينا أن نأتي إلى هذا المكان لكي نستحضر تاريخنا الثقافي البهي، أتينا للوقوف على خاطر هذا المسرح الذي يسكنه الصمت الرهيب وكأنّه ينادي بأعلى الصوت: «لا تتركوني هكذا أُعيدوا لي روحي الثقافية».
وإذ لفت إلى أنّه: «لا يمكننا ونحن في رحاب هذا المسرح إلا وأن نتذكر أهم الفعاليات الثقافية المحلية والعالمية التي استضافها، فضلاً عن تميّزه بأفضل الآلات والمعدات التي أهلته لاستقبال الفعاليات الثقافية العالمية، كما اخبرني المهندس مانغي الذي يعتبر من الخبراء العالميين في الهندسة الداخلية». وأشار إلى أنّ «المنتج صادق الصباح أعرب عن رغبته المساهمة في إعادة ترميم مسرح قصر البيكاديللي والفكرة قيد الدرس، ونأمل أن تكون كل الأمور على ما يرام باعتبار أنّ الخطوة الأولى وضعت على السكة الصحيحة لإعادة ترميم وتأهيل مسرح قصر البيكاديللي».
واستطرد المرتضى: «قد نسمع من يرفع الصوت ليقول إنّ لبنان حاليًا في حصار وضائقة معيشية وأزمة نقدية ومالية كبرى وهل ممكن تحقيق ذلك؟ الجواب هو التالي: إن أزمة لبنان الأساسية، لا بل إنّ الهدف الأساسي الذي يسعى إليه عدوّنا هو هدم هويتنا الثقافية والتي لن تهدم لأننا سنحافظ عليها بكل ما أوتينا من عزم وإرادة وسنحفظ كل معلم ثقافي لنا حق فيه وإعادة الحراك الثقافي إلى كل معلم وفق الامكانات المتوفرة، إلا انه كما ذكرت طالما النية طيبة والعزيمة منعقدة سنجد أنّ الامور تسير نحو الأفضل ولنا تجربة في وزارة الثقافة حيث أنتقلنا الى قصر الاونيسكو وهو في حالة يرثى لها، إلا أنّ الإرادة والنيات الطيبة بثت الروح الثقافية في ارجاء قصر الاونيسكو الذي أصبح مقراً رسمياً لوزارة الثقافة وذلك من دون أي تكلفة، لا بل كل ما تم إنجازه كما يقال «باللحم الحي».