بأقلامهم >بأقلامهم
من معالمنا.. سوق المجدل
جنوبيات
تقع مدينة عسقلان على الشاطيء الجنوبي لفلسطين وتبعد عن غزة هاشم حوالى 25 كلم وعن عسقلان 6 كلم.
عرفت فلسطين الاسواق منذ عصور موغلة بالقدم. واستمرت تلك الاسواق بالتقدم والازدهار والتنظيم والترتيب والادارة على اختلاف عهود الممالك والامراء والسلاطين والحكام والامبراطوريات والقادة...
كان الحكام عبر الازمان يشجعون تلك الاسواق للتبادل التجاري وتبادل المصالح بين السكان وتم تنظيمها في العهد العثماني و فرضت الرسوم عليها ثم انتشرت ايما انتشار في انحاء فلسطين كافة ومنها سوق المجدل.
يقول المجدليون ان مدينتهم اشتهرت بصناعة النسيج حتى وصل عدد انوالها حوالى ثلاثة آلاف. وكانوا ينسجون المنسوجات القطنية والحريرية. فكانت المجدل تصدر القماش بكل انواعه الى انحاء فلسطين مثل قماش الميزر والتوستا المقلمين والكوفيات القطنية والحريرية و قماش المالطي البفت وقماش البدل والشراشف والمناشف والبشاكير...
حازت المجدل على الجائزة الاولى بصناعة النسيج في المعرض العربي القومي في القدس سنة 1934 م. كما طور اهالي المجدل انوالهم فاصبحت جرارة. وقد استطاع عدد كبير من تجار المجدل ان يجوبوا معظم أنحاء
فلسطين خاصة جبل الخليل والقدس ونابلس لبيع كافة انواع الاقمشة وكان لعلاقتهم التجارية اثر فعال في تقوية اواصر الصداقة والمودة بينهم وبين سكان المدن الاخرى وخاصة اهل القرى المحيطة بهم والذين كانوا يأتونها لبيع منتوجاتهم وشراء ما يلزمهم من حاجات ويصلحون ما تلف عندم من متاع. كان يقام في المجدل سوق اسبوعي كبير يومي الخميس والجمعة من كل اسبوع ياتي اليه السكان من القرى المجاورة ومن قضاء الخليل وغزة وعشائر بئر السبع حيث كانت تباع فيه الحيوانات والالبان والاجبان والخضروات والفواكه والاقمشة
والفخار والعطارة...
وقد وجد في المجدل العديد من دماكين البقالة والسمانة والعطارة بالاضافة الى العديد من المهن
كالحدادة السمكرة..
وتقع معظم الدكاكين في منطقة السوق وبالقرب من جامع المدينة. كما اشتهر اهالي المجدل بصناعة السروج والبرادع وعربات النقل والمخارط ومعاصر الزيتون وبيع اللحوم ومطاحن الحبوب وكان بها عدة مقاه ومطاعم وكان لديهم دائرة بيطرة كان بها عدد من الاطباء يشرفون ويفتشون على المواشي الموجودة و الداخلة الى لسوق.
وكان في المجدل محاكم ومحطة للباصات بالتالي كانت تلك الباصات تنقل الركاب ورواد السوق من عدة انحاء من والى المجدل مثل يافا وغزة واللد والرملة... كما كان بها عدة مطاعم وخانات والماء مؤمن للانسان والحيوان..