اعتبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في منطقة صيدا بأن تعزيز الوحدة الوطنية بين جميع المكونات الفلسطينية في لبنان من شأنه ان يفشل اهداف جميع العابثين بأمن شعبنا واستقرار مخيماتنا وان الشعب الفلسطيني سيبقى مناضلا من اجل حقوقه الوطنية وفي مقدمتها حق العودة وفق القرار (194).

جاء ذلك خلال سلسلة من اللقاءات السياسية التي اجرتها الجبهة الديمقراطية مع الفصائل الفلسطينية حيث التقت بالاخوة في حركة فتح، الرفاق في الجبهة الشعبية والاخوة في حركة حماس واكد الجميع على الجهود المبذولة من قبل جميع القوى لتعزيز امن واستقرار مخيماتنا خاصة مخيم عين الحلوة وايضا ضرورة التعاون والتكامل بيج جميع الاطر السياسية والامنية والاجتماعية بهدف معالجة الاشكالات والمعضلات التي يرزح شعبنا تحت وطأتها وتتطلب المعالجات السريعة..

واكدت الجبهة الديمقراطية خلال لقاءاتها على ان جميع القوى الفلسطينية واللبنانية مطالبة بمواصلة جهودها لضمان استقرار اوضاع المخيمات وتعزيز علاقاتها بالجوار مؤكدة على الموقف الفلسطيني بالابتعاد عن الصراعات المحلية والاقليمية ودعم الشعب الفلسطيني لكل ما من شأنهم  تعزيز مسيرة الامن والاستقرار في لبنان، مع الاخذ بالاعتبار ان تحصين الحالة الفلسطينية في لبنان يتطلب اقرار الحقوق الانسانية بما يوفر مقومات الصمودالاجتماعي للاجئين ونضالهم من اجل حق العودة..

كما عرض وفد الجبهة لابرز المشكلات التي تعيشها المخيمات خاصة لجهة مواصلة الاونروا لسياستها بتخفيض الخدمات وما انتجته هذه السياسية من مضاعفات على مختلف المستويات محملا الدول المانحة والمفوض العام مسؤولية كل ما سينتج عن هذه السياسية داعيا الاونروا بمختلف هيئاتها الى العمل على سد العجز في الموازنة، انطلاقا من كون الاسباب الحقيقية للعجز الراهن سياسية وتهدف الى اجبار شعبنا على تنازلات تمس حقوقه الوطنية.. مشددا على انه اذا لم تستجب الاونروا للمطالب الشعبي والتراجع عن قراراتها فالتحركات ستشهد تصعيدا في جميع المخيمات.