عام >عام
«مركز الرحمة» في صيدا ينفّذ مشروع «ويُطعِمون الطعام» للمحتاجين والفقراء
«مركز الرحمة» في صيدا ينفّذ مشروع «ويُطعِمون الطعام» للمحتاجين والفقراء ‎الخميس 20 10 2016 09:49
«مركز الرحمة» في صيدا ينفّذ مشروع «ويُطعِمون الطعام» للمحتاجين والفقراء
ايصال الوجبات إلى مستحقيها


ثريا حسن زعيتر:
كخلية نحل يعملون بصمت، هم متطوّعو «مركز الرحمة لخدمة المجتمع» في صيدا، حيث يقومون بتوزيع الوجبات الساخنة للفقراء والمعوزين والأرامل داخل الأحياء الشعبية في صيدا القديمة وضواحي المدينة، وذلك ضمن إطار مشروع (ويُطعِمون الطعام) الذي ينفّذه «مركز الرحمة»..
«مركز الرحمة لخدمة المجتمع»، هو مجمّع كبير يهتم بالفتيات المتسرّبات من المدارس، حيث يتلقين دورات إدارية على الحاسوب، فضلاً عن صفوف لتعلّم حضانة الأطفال، والرسم، إضافة إلى وجود مطبخ كبير ومطعم يؤمن الولائم التي يعود ريعها إلى المشاريع الخيرية..
داخل المطبخ في المركز ينهمك العمّال بتحضير أفضل الأنواع من الوجبات الساخنة كي يتم إرسالها إلى العائلات المتعفّفة دون أن يعرف أحد، فنرى أحد المتطوّعين يجر عربته المحمّلة بالوجبات الساخنة لإيصالها إلى العائلات قبل موعد الغداء وهو مبتسم ومسرور، وكأنّه ربح جائزة ضخمة ويقول: «الحمد لله لقد وصلت الأمانة إلى العائلات قبل موعد الغداء كي يتناولون الطعام ساخناً. هذا الشعور من أروع اللحظات التي أعيشها عندما أساعد أحداً»، وهناك أيضاً في الجهة المقابلة متطوّعون آخرون يوزّعون الوجبات الساخنة في ضواحي صيدا.
للتخفيف من المعاناة
المدير التنفيذي لـ»مركز الرحمة» لخدمة المجتمع ماجد مركيز، قال: «إنّ مشروع «ويُطعِمون الطعام» الذي قام به مركز الرحمة لخدمة المجتمع هو من ضمن البرامج التي ينفذها المركز لخدمة مدينة صيدا والجوار، إضافة إلى خلال برامج تنموية واجتماعية وخيرية، وفكرة المشروع جاءت نتيجة الظروف الاقتصادية التي يمر بها لبنان بشكل عام وصيدا بشكل خاص ما جعل عدداً ليس بالقليل من عائلات مدينة صيدا وجوارها تعيش حياة بؤس وشقاء نتيجة انعدام فرص العمل وظروف الحياة القاسية ومتطلباتها، وليس لها حول ولا قوة في التخلص من هذا الوضع الأليم، فكان لا بد من أن نستشعر مع تلك العائلات، وأن نحاول أن نقدم ما نستطيع لنخفف عنهم ما هم فيه، انطلاقاً من قوله تعالى: «ويُطعِمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً»، أطلاقنا مشروع «ويُطعِمون الطعام»، الذي يهدف إلى التخفيف من معاناة سكان مدينتنا بتأمين قوتهم اليومي من خلال تقديم وجبات ساخنة لهذه العائلات المتعفّفة».
وأضاف: «انطلاقاً من فكرة التكافل بين أبناء المجتمع أطلقنا نداء إلى مَنْ يستطيع من أبناء مدينة صيدا والجوار أنْ يقدّم ولو القليل لنساعد الكثير وقد فوجئنا صراحة بالتجاوب العام من الناس مع هذا المشروع، حتى أن هناك تبرعات وصلتنا من خارج صيدا كطرابلس وبيروت وكذلك من مغتربين من أبناء المدينة اتصلوا بنا وتبرعوا للمشروع، وكان آخرهم أحد أبناء المدينة من فرنسا، كما أن بعض الجمعيات المحلية كالرعاية وجمعية النجاة الاجتماعية دعمت هذا المشروع عبر تقديم مواد عينية ليتم تجهيزها عبر وجبات وتوزيعها».
وتابع: «يستهدف مشروع «ويُطعِمون الطعام» العائلات المتعفّفة والعاملين في الشوارع كعمال النظافة... بمختلف جنسياتها داخل مدينة صيدا وجوارها حيث بلغ عدد المستفيدين حتى الآن 2243 شخصا».
والجديد في هذا البرنامج أنه يمكن للمتبرع تحديد من يريد أن يستفيد من تبرعه، وكذلك لدينا لوائح بأسماء عائلات يتم التوزيع على أساسها... ويتم التوزيع مبدئياً يومين في الأسبوع لعدد من العائلات وفق التبرعات التي تصلنا من خلال مندوبي مركز الرحمة الذين يوصلون الوجبات إلى المنازل دون أن نكلف العائلات أي مصاريف ذهاب إلى المركز، وتتألّف الوجبة من طبق رئيسي (كوسا بلبن، كفة وبطاطاً، كوسا ورق عريش، دجاج مشوي، كبسة رز، وسلطة وخبز وأحياناً فواكه). 


 

 

 

 

 

 

خلال التحضير للوجبات الساخنة في مركز الرحمة في صيدا 

يحضرون الوجبات والإبتسامة على وجوههم