حوارات هيثم زعيتر >حوارات هيثم زعيتر
محمد السمّاك في حوار مع تلفزيون فلسطين: الرئيس "أبو مازن" بلقاءات البابا فرنسيس تم التأكيد على طرح القضية الفلسطينية ببُعديها الإسلامي والمسيحي
الأحد 14 08 2022 14:35جنوبيات
أكد أمين عام "لجنة الحوار الإسلامي - المسيحي" في لبنان محمد السمّاك أنّ "زيارات رئيس دولة فلسطين محمود عباس "أبو مازن" إلى الفاتيكان، والاجتماع بقداسة البابا فرنسيس، أعادت تأكيد طرح القضية الفلسطينية ببُعديها الإسلامي والمسيحي، وهذا يُعطي دفعاً أكثر بأنّها قضية الحق، وقد أصبح هناك وعي أكثر لحقيقة عدالة قضية فلسطين في مُواجهة زيف الادعاءات الإسرائيلية، التي استخدمت على مدى سنواتٍ عدّة، حيث زاد الوعي في الولايات المُتحدة لخطورة الدور الذي يقوم به "اللوبي الصهيوني" في الولايات المُتحدة، وسائر الدول التي تتضامن مع القضية الفلسطينية".
ورأى في حلقة برنامج "من بيروت"، على شاشة تلفزيون فلسطين، من إعداد وتقديم الإعلامي هيثم زعيتر، بعنوان "أهمية قرار الكنيسة المشيخية في الولايات المُتحدة تصنيف "إسرائيل" دولة فصل عنصري"، أنّ "موقف الكنائس المشيخية في الولايات المُتحدة الأميركية من قضية فلسطين، موقف إيجابي، يُؤكد الالتزام الديني قبل الأخلاقي والإنساني، ما يُعطي الموقف ثباتاً وقيمة أكثر".
وشدّد على "أهمية صدور القرار عن الكنيسة المشيخية، لأنها مُؤسسة للولايات المُتحدة، وتتمتعُ بمصداقية كبيرة، وسبق أن اتخذت قراراً بسحب الاستثمارات من "إسرائيل"، عندما وجدت أنها تُوظف ضد حقوق الإنسان والمفاهيم الدينية"، مؤكداً أنّ "المُجتمع العالمي يصنف "إسرائيل" دولة فصل عنصري، والبعض يقول ذلك علناً والأخر وراء الستار".
وأوضح السمّاك أنّ "كنيسة المسيح الأولى في الولايات المُتحدة، اتخذت قراراً بوجوب المُطالبة بوقف المُساعدات الأميركية إلى "إسرائيل" لأنّها تُستخدم ضد حقوق الإنسان، كما أنّ الكنيسة الأسقفية في أميركا، وهي من الكنائس الرائدة، وتتمتع بشعبية واسعة، اتخذت قرارات ضد العدوان الإسرائيلي المُتواصل على الشعب الفلسطيني والتمييز العنصري الذي يُمارسه".
وأشار إلى "اقتناع بأنّ المواقف الكنيسية خرجت عن الدائرة التقليدية، في ما يتعلق بقضية فلسطين، فعندما تتخذ الكنيسة قراراً بالمُقاطعة، يعني أنّ المؤُمنين المُنتمين إليها سيُمارسون هذه القناعة، لأنه إذا كان منبع المسيحية يتعرّض للتمييز العنصري، فالسكوت عن هذه الجريمة، جريمة كبرى ضد الدين والكنيسة".
واعتبر السمّاك "مواقف أعضاء الكونغرس الأميركي وتوجيههم رسائل إلى الكونغرس، يُطالبون فيها الضغط على الاحتلال لوقف إجراءاته التهويدية واستباحة الأراضي الفلسطينية المُحتلة، بأنّها ترجمة لمواقف الكنائس الأميركية، وزيارة الرئيس جو بايدن إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، تأكيد لمكانة القضية الفلسطينية لدية، وأداء الصلاة في بيت لحم، تنبع من كاثوليكيته المُتشدّدة".